-->
سجين اوراق قلب سجين اوراق قلب
عمر محمد عطيه

‎ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻻ ﺗﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ، ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻐﺬﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻷﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺗﻘﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺫﻵ ﻭ ضعفآ، ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻚ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﻧﻘﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺁ ﻭ ﺭﻭﺣﺂ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﺨﺮﺁ ﺑﻬﺎ.


recent

: منوعات

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

لماذا تلعب دورها ؟!


لا تتودد لها و لا تطلب منها اهتمامآ و حبآ، لا تفرض عليها عدم محادثة رجال آخرين او حزف حساباتهم، و لا تركض خلفها، لأن المعضلة الحقيقية في كل هذه الدراما السخيفة، هي انك بدأت تمارس دور المرأة، لأن الرجل بالفطرة مرغوب، و ما هو مرغوب به يُسعى للحصول عليه، فإن لم تكن الرغبة جمالك، فمالك، و ان لم تكن مالك، فدورك و مسؤوليتك، الأنثى جُبلت على انها تسعى دائمآ لجذب إنتباه الرجل مهما حاولت انكار هذه الحقيقة، الملابس و الموضة و مساحيق التجميل و الاهتمام بالمظهر و العطور و تعلم اساليب الإغراء، كل هذه الادوات منذ أن خلق الله البشرية و إن إختلفت في الشكل و الطريقة و لكن في المضمون عمومآ تستخدمها المرأة لجذب هذه الانتباه و لا حجة عليها أكبر من هذه، و بالتالي طالما أن وجودك متاح، طالما أنك تمارس هذا الدور بالنيابة عنها، فإن معايير تقييمك منخفضة في نظرها، ستبقى دومآ إحتياطي طالما أن غيرك قادر بطبيعة الحال على منح شئ لا تستطيع منحه.

الرجل مطلوب منه بناء الحياة، هذا دوره منذ تاريخ البشرية، و المرأة مطلوب منها ايجاد السعادة و منحها و مشاركتها في هذه الحياة، لذلك من الأذل نحن الرجال نعلم و بالفطرة أننا نبحث عن فتاة تنفث في حياتنا التعيسة هذه الروح، فإن وُجدت نجد أنفسنا بالفطرة حريصين جدآ على جعلها ركيزة اساسية و بالفطرة حريصين على حمايتها و اسعادها و المحافظة عليها، ليس لأننا نحبها و ذلك لأننا أنانيون إتجاه الحياة التي بنيناها و أنانيون في سعادتنا، هذا هو الواقع و هذه هي المعضلة الحقيقية، لأن الحب للمرأة هنا ما هو إلا تصور لما نعتقده او نتخيله عن السعادة التي سنحصل عليها عند ارتباطنا بها، فالرجل يحب بعينيه غالبآ و المرأة تدرك ذلك جيدآ لذلك تجذب إنتباهه عن طريقهما.

كلما ادركنا مبكرآ هذه الحقائق عن الحياة كلما تكون لدينا الوعي الكافي بما هو مطلوب منا، فحين تتودد و تركض خلف المرأة لتحصل عليها و من ثم تنتقل للمرحلة التى تفرض عليها قوانينك الخاصة و لا تجد منها القبول و التفاعل، فتأكد تمامآ انك لم تبني حياة تُلبي ما تطمح له هي، لذلك في نظرها دائمآ انت احتياطي الى ان يأتي ما هو افضل، و هي بطبيعة الحال غير مستعدة للتنازل عن استخدام اسلحتها لجذب رجال اخرين، لأنها ببساطة تدرك أنها مهما فعلت فلن تبني الحياة، قد تصنع لنفسها مكانة اجتماعية و سياسية و قد تبني حياة عملية و لكنها لن تبني الحياة، مع العلم بعض النساء يُدركن ذلك و بعضهن يفعلن ذلك بالفطرة دون وعي منهن .. لا تكن مُتاحآ و لا تمارس دور المرأة، ليس مهمآ ان يكون مظهرك جاذبآ، ليس مهمآ ان تستعرض ما لديك، و لا يجب عليك أن تطلب حبآ او اهتمامآ او تقديرآ، و لا يجب عليك ان تمارس ادوارآ لا تناسبك و لا أن تنخرط في مظاهر المجتمع و علاقاته الزائفة لتشعر بالقبول و بالتقدير و أنك مرغوب و مطلوب، تذكر دومآ أن هذا دور المرأة و ليس أنت، و حين تختار فتاة ما، إختر بالعقل و ليس بالقلب، و أختر تلك التي تناسب الحياة التي بنيتها و ليس تلك التي خدعتك اساليب الاغراء المجتمعية و النسوية و معاييرها بأنها مناسبة لك.

في الختام، قد تخونك قيم المبادئ و لكن لن تخونك مطلقآ قيم الرجولة و أُولى قيم الرجولة، أن الرجل فعل و ليس قول، و الأفعال ليست من ادوار النساء و إنما الأقوال، فحين تفعل أنت، حتمآ ستنطق المرأة و حين تنطق المرأة بإرادتها فإنها ستلتزم، لأن الرجولة لا تحتاج الى برهان حينما نتمسك بقيمها، و لأن المرأة تميز الرجل بعينها لا بعقلها، لذا وجب عليك أن تميز المرأة بعقلك لا بعينك.

إرسال تعليق

التعليقات



اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق على

سجين اوراق قلب

2025 - 2017 محفوظة لصاحبها عمر محمد عطيه