بسم الله الرحمن الرحيم
من كورس سيكولوجية العواطف
إدارة العواطف
محور آخر من محاور الكورس ركز و ناقش كيفية إدارة عواطفنا و مشاعرنا و هي صراحة نوعآ ما عملية معقدة و تفاصيلها كتيرة، تقريبآ اخذت زي 5 ساعات من الزمن الكلي للكورس لأنها عملية أساسية تتطلب وعيآ و قدرة على التحكم في المشاعر و توجيهها بطريقة إيجابية و بناءة، الهدف منها في النهاية طبعآ، تحقيق التوازن النفسي، بناء علاقات صحية، تعزيز الذكاء العاطفي، و تعزيز الإنتاجية و النجاح، لخصت المحور في المقالة التالية و التي تشكل زُبدة العملية.
✅ المشاعر الناتجة عن المقارنة الاجتماعية :
: Social Comparison Emotions ✅
المشاعر الناتجة عن المقارنة الاجتماعية (Social Comparison Emotions) هي تلك التي تنشأ عندما نقيم أنفسنا مقارنة بالآخرين، هذا النوع من التجارب العاطفية يرتبط بعمق بكيفية إدراكنا لمكانتنا و إنجازاتنا و شعورنا بالقيمة الذاتية مقارنة بالأشخاص من حولنا، هذه المشاعر جزء من الطبيعة البشرية و تلعب دورآ مهمآ في تشكيل تقديرنا لذاتنا و علاقاتنا بالمجتمع، بمعنى آخر هذه المشاعر تجعلنا ندرك قيمتنا في مجتمعاتنا الأسرية الصغيرة او حتى مجتمعاتنا الأكبر، و ذلك نتيجة لعملية المقارنة التي تطرقت إليها في المقالة السابقة "طبيعة العواطف" عندما تحدثت عن المشاعر المتعلقة بالوعي الذاتي.
◽ أنواع المشاعر الناتجة عن المقارنة الاجتماعية :
- الحسد : الحسد هو أحد أكثر المشاعر شيوعآ في المقارنة الاجتماعية، و يحدث عندما نشعر بأن شخصآ آخر يمتلك شيئآ نرغب فيه، سواء كان مالآ أو مكانة أو جمالآ أو غيرها، يمكن أن يكون الحسد شعورآ مدمرآ إذا لم يتم التحكم فيه جيدآ، حيث يؤدي إلى شعور بالنقص و الضغينة، و مع ذلك، إذا تم توجيهه بشكل إيجابي، يمكن أن يكون دافعآ لنا لتحقيق أهدافنا و العمل بجد للحصول على ما نريده (طبعآ دي أكتر عاطفة بتلقى الامهات مركزين معاها، حاسدين أولادي و الناس ما بتريح و الناس مركزة معانا 😅😅😅😅، ما هو انت لازم تفهمي انوا دي طبيعة النفس البشرية فكونك عايزة ناس ما تحسدك دي مستحيلة بسبب عملية المقارنة دي و ما بالضرورة يكونوا بعرفوك شخصيآ، لازم تحصل عشان عن طريقها الإنسان بحدد زاتوا و مكانتوا في المجتمع و بتخلي حتى يدرك انجازاتوا و اهميتوا و دوروا في المجتمع، المشكلة أبدآ ما في المقارنة او الناس، المشكلة في مدى ذكاءنا العاطفي الممكن نحن نزيدوا و نطوروا على خلاف الذكاء العقلي، علم النفس وضح تمامآ انوا الحسد ينشأ نتيجة انوا الطفل من هو صغير بقارنوا بالاخرين على انوا هو احسن منهم او هو اقل منهم بصورة متعمدة او غير متعمدة، في اللحظة ديك ما تنسي انوا دي مرحلة تكون الوعي الذاتي الاتكلمت عنها في المقالة السابقة "طبيعة العواطف" و بالتالي ينشأ لدى الطفل احساس الدونية او احساس الافضلية المطلقة و تترسخ الحاجة دي في زاتوا او وعيوا و صعب تتغير لمن يكبر، النتيجة النهائية هو الحسد، احساس الدونية حا يخلي يحسد الاخرين في الاشياء العندهم و هو ما عندو و احساس الافضلية حا يخلي يسحد لانوا أكيد حا يلقى ناس في الحياة افضل منو فبالتالي ما حا يتقبل فيحسد، لأنوا ما نمينا في الطفل ذكاء عاطفي عالي، بالعكس نحن بننتج في طفل قد لا يكون عندو ذكاء عاطفي من الاساس، فالمشكلة ليست في المقارنة، بل في طريقة إدارة المقارنة لأنوا ذاتوا غلط تقولي للطفل او للزول ما تقارن نفسك بالاخرين، هو لازم يقارن عشان يعرف مكانتوا في المجتمع و يعرف دوروا في المجتمع و يعرف قيم مجتمعوا و قيم اسرتوا مقارنة بمجتمعات تانية او أسر تانية 🙃🙃🙃🙃).
- الإعجاب : الإعجاب هو الجانب الإيجابي للحسد، عندما ننظر إلى شخص ما بإعجاب لقدراته أو إنجازاته، يمكن أن يلهمنا ذلك و يجذبنا اليه، الإعجاب يساعدنا على تحديد الصفات التي نرغب في تطويرها داخل أنفسنا، و هو الخطوة الأولى لنوع آخر من العواطف و هو الحب.
- الفخر : الفخر ينشأ عندما نقارن أنفسنا بالآخرين بشكل إيجابي و ليس سلبي، لانوا سلبيآ سوف يقود للحسد، و بعد المقارنة الإيجابية لا بد أن نشعر بالرضا عن إنجازاتنا، الفخر الصحي يعزز الثقة بالنفس و يعزز إحساسنا بالإنجاز، و مع ذلك، قد يؤدي الفخر الزائد إلى الغرور و الشعور بالتفوق و الذين سوف يجعلان المجتمع يتعامل بمشاعر سلبية اتجاهك مثل الحسد في حد زاته او حتى الأسوأ من الحسد و هي عاطفة شادن فريد.
- شادن فريد (Schadenfreude) : تعتبر هذه العاطفة من أسوأ مشاعر المقارنة الإجتماعية، حيث يشير هذا المصطلح إلى الشعور بالمتعة أو الرضا عند رؤية شخص آخر يفشل أو يواجه صعوبات، في حين قد يبدو هذا الشعور مظلمآ، إلا أنه قد ينشأ عندما نعتبر شخصآ آخر غير مستحق أو مفرط الحظ، إنه تذكير بأن نكون واعين لتفاعلاتنا مع تحديات الآخرين، حيث أنه من المهم التركيز على التعاطف و اللطف بدلآ من الشعور بالرضا من معاناة الآخرين، يجب التعامل بصورة جادة مع هذه العاطفة و معالجتها.
- الغيرة : الغيرة تختلف عن الحسد في أنها غالبآ ما تنشأ من الخوف من فقدان شيء مهم لنا أو شخص مهم لصالح شخص آخر، يمكن أن تكون هذه المشاعر قوية، خاصة في العلاقات الشخصية عندما نشعر بأن شخصآ آخر يمثل تهديدآ، الغيرة إذا لم تُعالج يمكن أن تدمر الثقة، لكن إذا تم التعامل معها بصدق و وضوح، يمكن أن تؤدي إلى نمو و تعمق في العلاقات (يعني الحسد في الامور المادية و الغيرة في الامور العاطفية، الزول حا يحسدك في قروشك في صحتك، لكن لمن نجي للعلاقات الشخصية بنلقى الغيرة، مثلآ الرجال اكثر غيرة في الجوانب الجنسية و بالتالي نلقى عندهم مفاهيم الشرف غير قابلة للنقاش و ممكن الغيرة المصحوبة بفقدان الثقة تخلي يصل مرحلة تتحول لفرض قوانين و شروط علي البنت، في لبسها و عملها و طريقة كلامها و ممكن يمنعها الشارع زاتوا 😅😅😅😅، في المقابل النساء اكثر غيرة من ناحية الأمان يعني لمن بنت تغير عليك من بنت تانية، هو الموضوع عندها ما جنسيآ هو الموضوع عندها انوا البت ديك تمثل تهديد حقيقي لعلاقتها معاك الحاسة فيها بالأمان، انا هنا ما قاصد فقط العلاقات الغرامية، ممكن تلقوا الحاجة في الصداقة و العلاقات الأخوية و حتى بين البنات في بعضهم، البنت غيرتها في الاساس سببها انها خايفة انك تنجذب للبنت التانية و يقل انجذابك اتجاها و بالتالي يقل اهتمامك أو تتخلى عنها و بالتالي تفقد الامان الكانت بتلقاهو في علاقتها معاك و برضوا غيرة البت الشديدة بدون ثقة بتخليها تفرض على الراجل قوانين و شروط في لبسوا و شغلوا و طريقة كلاموا، و الله لو لقت كاميرا تراقبك بيها 24 ساعة برضوا ما تكون مرتاحة لانوا الموضوع عندها احساس امان 😅😅😅😅، فتصرفات الطرفين في الاخير واحدة و العاطفة واحدة، لكن صيغة المقارنة مختلفة).
◽ أهمية المشاعر الناتجة عن المقارنة الاجتماعية :
هذه المشاعر مرتبطة بشكل وثيق بتقديرنا الذاتي و هويتنا، نحن نقيم أنفسنا باستمرار بالنسبة للآخرين لفهم موقعنا في الهرم الاجتماعي، و تقييم تقدمنا، و تشكيل مفهومنا عن الذات، في الواقع، تعتبر المقارنة الاجتماعية عملية متجذرة بعمق في علم النفس البشري، و لها تأثير كبير على الدافع و الرفاهية العاطفية و الرضا النفسي، و يمكن للمقارنة ان تكون مقارنة إيجابية أو سلبية.
المقارنات الإيجابية : (حيث نرى أنفسنا بشكل إيجابي مقارنة بالآخرين) يمكن أن تعزز تقدير الذات و الثقة، لكنها قد تخلق الغرور أو شعورآ زائفآ بالتفوق إذا تم المبالغة فيها.
المقارنات السلبية : (حيث نشعر أن الآخرين أفضل حالآ أو أكثر نجاحآ منا) يمكن أن تؤدي إلى شعور بالنقص أو الحسد أو الاكتئاب، لكنها قد تعمل أيضآ كدافع لتحسين أنفسنا.
◽ إدارة المشاعر الناتجة عن المقارنة الاجتماعية :
الوعي الذاتي :
التركيز على النمو الشخصي :
- زرع الامتنان :
- الإعجاب بدلآ من الحسد :
- تجنب الأحكام القاسية :
◽ كيف تشكل المشاعر الناتجة عن المقارنة الاجتماعية أحكامنا ؟
تؤثر هذه المشاعر بشكل كبير على كيفية إدراكنا للآخرين و الأحكام التي نشكلها عنهم، على سبيل المثال، الحسد قد يجعلك ترى شخصآ ما على أنه محظوظ أكثر من اللازم أو غير مستحق، بينما الإعجاب قد يؤدي إلى مثالية ذلك الشخص و وضعه في مكانة عالية، عندما نركز بشكل مفرط على كيفية مقارنة أنفسنا بالآخرين، قد نفقد القدرة على رؤية صفاتنا و مواهبنا الفريدة، فمن المهم أن نحافظ على التوازن و ذلك بأن نقر بالمشاعر دون أن ندعها تتحكم في تقديرنا لذاتنا أو تصوراتنا للآخرين.
في الختام، المشاعر الناتجة عن المقارنة الاجتماعية هي قوة قوية تشكل كيفية شعورنا بأنفسنا و بالآخرين، إنها استجابات طبيعية للبيئة الاجتماعية، لكنها تتطلب الوعي الذاتي و الإدارة الفعالة للتعامل معها بشكل صحي، من خلال فهم و توجيه هذه المشاعر بشكل إيجابي، يمكننا تعزيز النمو الشخصي، و بناء علاقات أقوى، و الحفاظ على شعور أكثر صحة بالذات.
✅ المشاعر السلبية و الإيجابية :
تلعب المشاعر السلبية و الإيجابية دورآ حيويآ في تطوير الذكاء العاطفي (EI)، و هو القدرة على التعرف على المشاعر و فهمها و إدارتها والتأثير عليها في أنفسنا و في الآخرين، يساعد الذكاء العاطفي الأفراد على التنقل بشكل أكثر فعالية في عالمهم العاطفي، مما يؤدي إلى تحسين اتخاذ القرارات، و تعزيز العلاقات، و تحسين الصحة العقلية، فيما يلي كيفية مساهمة كلا النوعين من المشاعر في تطوير الذكاء العاطفي :
1. فهم المشاعر و التعرف عليها :
المشاعر السلبية : التعرف على مشاعر مثل الغضب، الحزن، الخوف، أو الإحباط هو جانب أساسي من الذكاء العاطفي، هذه المشاعر تقدم معلومات مهمة حول ما يحدث داخلنا و حولنا، من خلال فهم ما يثير هذه المشاعر السلبية، يصبح الأفراد أكثر قدرة على إدارتها، مثلآ إذا شعر شخص ما بالغضب بعد أن تم التعامل معه بشكل غير عادل، فإن التعرف على هذا الغضب يمكن أن يساعده في معالجة السبب الجذري بدلآ من الرد بشكل متهور.
المشاعر الإيجابية : المشاعر الإيجابية مثل الفرح، الامتنان، و الرضا تقدم أيضآ رؤى قيمة، التعرف على متى و لماذا نشعر بالمشاعر الإيجابية يعزز وعينا الذاتي و يساعدنا على تنمية هذه المشاعر، مما يعزز نظرتنا التفاؤلية، مثلآ الشعور بالفرح بعد إتمام مهمة صعبة قد يشير إلى أن المثابرة و الجهد يؤديان إلى نتائج إيجابية، مما يشجع على المزيد من الاستمرار في المستقبل.
2. تنظيم المشاعر :
المشاعر السلبية : تعلم كيفية تنظيم المشاعر السلبية هو مفتاح لتطوير الذكاء العاطفي، بدلآ من قمعها أو الرد عليها بشكل غير مضبوط، يعرف الأفراد ذو الذكاء العاطفي العالي كيف يديرون مشاعرهم السلبية بشكل بناء، هذه المهارة تمكنهم من التفكير بوضوح تحت الضغط، و حل النزاعات، و اتخاذ قرارات عقلانية حتى في حالات العواطف المتزايدة، مثلآ بدلآ من الانفعال بالغضب، قد يتوقف الشخص ذو الذكاء العاطفي العالي ليفكر و يعبر عن مشاعره بهدوء لحل النزاع.
المشاعر الإيجابية : تنظيم المشاعر الإيجابية لا يقل أهمية، الأفراد ذو الذكاء العاطفي العالي يعرفون كيفية استغلال مشاعر مثل الحماس و الفخر و التفاؤل للبقاء متحمسين و إلهام الآخرين، في نفس الوقت، يبقون على أرضية واقعية، و يتجنبون الإفراط في الثقة أو التصرف بتهور نتيجة المشاعر الإيجابية المفرطة، مثلآ بعد تلقي الثناء في العمل، يستخدم الشخص ذو الذكاء العاطفي مشاعر الفخر لتحفيز نفسه بشكل أكبر و لكنه يبقى منفتحآ على ملاحظات لتحسين أدائه و لا يشعر زملائه أنه أفضل منهم و لا يتعالى عليهم.
3. التعاطف و فهم الآخرين :
المشاعر السلبية : تطوير الذكاء العاطفي يتطلب التعاطف، و الذي يتضمن فهم المشاعر الأخرى من خلال التعرف على المشاعر السلبية لدى الآخرين، مثل الحزن أو الإحباط، يمكن للأشخاص ذوي الذكاء العاطفي العالي تقديم الدعم و بناء علاقات أقوى، يعد التعاطف مفتاحآ لمساعدة الآخرين في أوقاتهم الصعبة و حل النزاعات، مثلآ الإحساس بتوتر زميل و تقديم المساعدة أو الدعم العاطفي يظهر ذكاء عاطفيآ عاليآ و تعاطف عالي.
المشاعر الإيجابية : التعاطف يشمل أيضآ التعرف على مشاعر الآخرين الإيجابية و الاحتفال بها، المشاركة في فرح الآخرين أو نجاحهم يعزز الروابط العاطفية و يخلق بيئة داعمة و تعاونية، مثلآ تهنئة صديق على إنجازاته و مشاركة فرحته بصدق يظهر الوعي العاطفي و يقوي العلاقات.
4. التحفيز الذاتي :
المشاعر السلبية : الذكاء العاطفي يتضمن استخدام المشاعر السلبية كدافع لتحسين الذات، مشاعر مثل الإحباط أو خيبة الأمل يمكن أن تكون محفزات قوية للتغيير عند توجيهها بشكل صحيح، بدلآ من الشعور بالهزيمة، يستخدم الأفراد ذو الذكاء العاطفي العالي هذه المشاعر كإشارات لإعادة تقييم أهدافهم و تحسين استراتيجياتهم و تجاوز العقبات، مثلآ شخص يشعر بالإحباط بسبب قلة التقدم في مسيرته المهنية قد يستخدم هذا الإحباط كوقود للعمل بجدية أكبر أو تعلم مهارات جديدة أو البحث عن فرص أفضل.
المشاعر الإيجابية : المشاعر الإيجابية مثل الأمل والتفاؤل والفخر تعتبر محركات رئيسية للتحفيز، الأشخاص ذوو الذكاء العاطفي العالي يمكنهم توليد المشاعر الإيجابية في أنفسهم، حتى في الأوقات الصعبة، للحفاظ على تركيزهم و حماسهم لتحقيق الأهداف، مثلآ حتى عند مواجهة العقبات، يحافظ الشخص ذو الذكاء العاطفي العالي على الأمل و التفاؤل بأنهم سينجحون في النهاية، مما يسمح لهم بالاستمرار خلال الصعوبات.
5. المهارات الاجتماعية و إدارة العلاقات :
المشاعر السلبية : الذكاء العاطفي يساعد الأفراد في التنقل بين المشاعر السلبية في المواقف الاجتماعية، على سبيل المثال، إدارة الإحباط أثناء الجدال أو فهم غضب شخص آخر يمكن أن يساعد الأشخاص ذوي الذكاء العاطفي العالي على الحفاظ على الانسجام في علاقاتهم حيث يتميزون بمهارات حل النزاعات، و تهدئة التوترات، و خلق بيئة إيجابية رغم التحديات العاطفية، خلال مناقشة ساخنة، يستمع الشخص ذو الذكاء العاطفي بفعالية، و يعترف بمشاعر الشخص الآخر، و يسعى إلى إيجاد أرضية مشتركة بدلآ من السماح للمشاعر السلبية بإفساد العلاقة.
المشاعر الإيجابية : المشاعر الإيجابية ضرورية لبناء و الحفاظ على العلاقات القوية، يعرف الأشخاص ذوو الذكاء العاطفي كيف يعبرون عن مشاعرهم الإيجابية، مثل التقدير و اللطف، لخلق الثقة والولاء، كما يعرفون كيفية تعزيز المشاعر الإيجابية لدى الآخرين، مما يعزز العمل الجماعي، و التعاون، و الاحترام المتبادل، مثلآ إظهار التقدير الحقيقي لزميل في الفريق على مساهمته في مشروع ما، يخلق بيئة عمل إيجابية و يعزز التعاون.
6. اتخاذ القرارات :
المشاعر السلبية : يمكن أن تعيق المشاعر السلبية الحكم على الأمور، و لكن الذكاء العاطفي يتضمن التعرف على متى قد تؤثر المشاعر على القرارات، و اتخاذ خطوة للتفكير بشكل عقلاني، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الغضب أو الخوف إلى قرارات متهورة، لكن مع الذكاء العاطفي، يمكن للأفراد أن يتوقفوا و يفكروا في الوضع بموضوعية، مثلآ بدلآ من اتخاذ قرار متسرع بسبب الغضب، قد يأخذ الشخص ذو الذكاء العاطفي وقتآ ليهدأ، و يفكر في الخيارات، و يتخذ خيارآ أكثر مدروسآ.
المشاعر الإيجابية : في حين أن المشاعر الإيجابية يمكن أن تعزز الإبداع و الانفتاح على الأفكار الجديدة، إلا أن الإفراط في هذه المشاعر قد يؤدي إلى الثقة الزائدة أو اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر، يعرف الأشخاص ذو الذكاء العاطفي كيف يوازنون مشاعرهم بالمنطق لاتخاذ قرارات سليمة تأخذ في الاعتبار العوامل العاطفية و العملية على حد سواء، مثلآ يحافظ القائد ذو الذكاء العاطفي على التفاؤل ولكن يبقى واقعيآ عند التخطيط لاستراتيجيات طويلة الأجل، مما يوازن بين الطموح و الحذر.
◽ الخلاصة :
كلا النوعين من المشاعر، السلبية و الإيجابية، ضروريان لنمو الذكاء العاطفي، حيث يوفران دروسآ قيمة في الوعي الذاتي، و التعاطف، و إدارة العلاقات و التحديات في الحياة.
إرسال تعليق