■ | توثيقية الدفعة [15] – بـقسم هندسـة التعدين
● | الزيارة العلمية .. الى منطقة السبلوقة | ●
هذه الرحلة كانت الفاتحة لسِجلّ برامج وأنشطة الدفعة، فكانت مادة (الجيولوجيا العامة) للدكتور / يونس سليمان - حفظه الله - تقيم رحلة سنوية لطلابها الى الشلال السادس بمنطقة السبلوقة بولاية نهر النيل أواسط الفصل الدراسي الأول بالفرقة الثانية من كل عام.
تم تكوين لجنة للرحلة من بعض الطلاب بالفرقة ؛ كوّنت لجاناً منبثقة، فكانت لجنة لإكمال الإجراءات بالجامعة، ولجنة للتواصل مع شركة المواصلات للبص السفري، وثالثة لإكمال التصاديق بواسطة شرطتي المرور والمعابر، وأخرى لشراء المستلزمات اللوجستية.
استضاف أفراد الدفعة المقيمين بالداخلية أقرانهم مَن بالخارج، فبدأت الرحلة بليلة أُنس جميلة غادرنا مبكرين بعدها نحو المكان المنشود، حيث السبلوقة التي وصلناها في محطات استغرقتنا ثلاث ساعات وتزيد. تحركنا من الجامعة نحو منزل أقرباء الزميل الزميل / أحمد بلولة بعد تجهيزهم الإفطار لنا، فغادرناهم شاكرين لهم صنيعهم ومقدرين، نحو محطة سراج حيث بعض الأفراد هناك، ثم عبر شارع النيل ام درمان الى كبري الحلفايا مٌقِلّين الدكتور / يونس بعده مباشرة عبر معبر الجيلي الى السبلوقة.
محطات كثيرة أخرى توقفنا خلالها مراتٌ كثر متناولين لإفطارنا أثناءها داخل البص، والدكتور / يونس في وصفٍ وشرح تفصيلي عن أنواع الصخور وكيفية تكوّن الجبال وأعمارها، تاركا إيانا مشدوهين مع كل جبلٍ جديد، فنكتفي بالتدوين والتصوير.
وصلنا الى هضبة السبلوقة بالشلال السادس عند العاشرة صباحاً، حيث المنظر الخلاب ؛ عند إحدى الاستراحات، فاليوم يوم جمعة، والكلُّ في تنزه، والمنطقة مكتظة بالسّياح. نزلنا باستراحةٍ حيث الشاطئ رائعٌ يعلوه منصة بارتفاع خمسة أمتار تمكنك من رؤية النيل وأمواجه تصطفق بالجنادل في مشهد بديعي، جلَّ خالقه.
ولشدّ ما نزل بنا من التعب أخذنا في الراحة لإستجماع قليل من قوانا لكي نستمتع بباقي الرحلة، في الوقت الذي أغرى فيه النيل بعض الرفاق فاستجابوا إليه نازلين للسباحة، فكان أحدهم قد قاب قوسين أو أدنى من الغرق، لكن تم إنقاذه الأمر الذي جعل الدكتور يونس يقرر تحريم السباحة مطلقاً بالرحلات التالية.
تناولنا غداءنا بعد الاستراحة القصيرة ومن ثم خرجنا في رحلة نيلية قصيرة الى جزيرة قريبة، استمتعنا خلالها ببعض الألعاب رفقة أبو القاسم وأحمد عبد الشافع، عدنا بعدها الى الجولة الثانية من البرنامج العلمي، فتعرفنا خلاها على هضبة السبلوقة ونشأتها وتكوينها، آخذين بعدها صورة الدفعة الرسمية للعام، توجهنا بعد ذلك الى البص عائدين الى ام درمان مستمتعين ومستمعين الى شذرات محمد عوض وعز الدين، في أمسية أخرى جميلة بداخل البص.
● | يُعقّب "عمر عطية" :
"و برغم اختلاف اعمارنا و مرجعياتنا إلا ان الرحلة علمتنا أننا نحن )ﺍﻟﺰﺧﻢ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻨﻲ( لا نختلف كثيرآ عن اي انسان اخر ، حيث ﻳﺨﺪﻋنا ﺧﻴﺎﻝ ﻫﻨﺪﻱ ويجعلنا نوجه طاقاتنا ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭ ﺃﺣﺎﺳﻴﺴنا ﺍﻟﺠﺒﺼﻴﺔ على ﺷﺎﺷﺔ ﻋﻮﺟﺎء؛ ﻟنشاهد ﺭﺟلاً كالأسد ﻳﻀﺮﺏ أخرين ﻓﺘﻄﻴﺮ ﺍﺟسادﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟهواءﺀ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﻓﺘﺎﺗﻪ ﻳﺒﺪﻭ ﻛﻗﻄﺔ ﻭﺩﻳﻌﺔ ﻓﻴﺼﻴﺢ ﺍﻟﺰﺧﻢ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻨﻲ ﺭﺍﺋﻊ ﺛﻢ ﺭﺍﺋﻊ ، و يدعو لنا شيخنا "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺳﺤﺐ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻋﺒﺮ ﺳﺎﻳﻜﻠﻮﻥ ﻓﻜﺮﻱ ﻟﻴﻌﺎﺩ ﻃﺤﻨﻬﺎ" ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﻢ ﺍﻹﺳﻤﻨﺘﻴﺔ" .. كان ذلك مشهداً ترسخ في ذاكرتنا عند مشاهدتنا لفيلم هندي على البص ونحن في طريق العودة"
وصلنا أهالينا عند الثامنة مساء متعبين مرهقين، ولكن مستمتعين أيما استمتاع، فنمنا مستعدين لصبيحة يوم دراسي جديد .
● | التالي :
الدورة الرياضية لطلاب الفرقة الثانية بالكلية .. واللقب الأول
■ | شــارك في هـذه الإصـدارة :
¤ فــكــرة وتــأليـــف : التجـاني أبوبكــر أبُّـوه أبوبكــر
¤ مراجعة وتنقيح : عمــر محمــد عطـيــة وداعــــة
¤ أرشيف الصور : أسامة بابكر + أحمد الجعلي
إرسال تعليق