سيبقى الانسان بلا حرية طالما لم يرتضي بأحكام الله و سيبقى عبدآ مسجونآ لشرائع البشر عن طريق قوانينهم و جلاديهم و اجهزتهم الامنية، الحرية الطاهرة النقية التي منحها الله عز وجل لعباده في شرائعه اجمل و اوسع من الحرية التي يسعى جاهدآ خلفها، و لكن هل يظل الإنسان عبدآ لشرائعه الفاسدة الى انقضاء الدهر أم تحرره الأيام ليحيا بشريعة الخالق و بالروح و للروح ؟
اللا-حرية ليست فقط سجن او منعك من ممارسة حقوقك الفكرية فقط، اللا-حرية تحيط بنا في كل شئ، لا احد حر على هذه الحياة، لا وجود لحرية مطلقة، ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﻣﻘﻴﺪآ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺭﻫﻴﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺑﻚ، عندما تتخلص من ارتباطات الناس العاطفية و ارتباطاتهم بك، عندما لا تحب و لا تكره، عندما لا يحبك و لا يكرهك و لا يبغضك احد، عندما تتحر من قيود نفسك و شهواتها و ذاتك، عندما تكون انت ليس انت و اللا-انت ليس انت، عندما تفصل الأنا عن الهو، عندها فقط استطيع أن أقول أنك حر، و لكن ذلك هو المستحيل بعينه.
الحرية هي أن يتحرر الانسان من هيمنة افكار الاخرين و ان يكون عقله ملك له، الحرية هي ان يختار الإنسان قيوده بإرادته.
إرسال تعليق