تعلمت أن الحياة لا تقف عند الاشخاص، فأكتسبت قوة التخلي و الابتعاد و القبول، حتى صار الاشخاص يدخلون حياتي و في قلوبهم كره لي و يغادرونها و في قلوبهم حب لي، او يدخلونها بحب و يغادرونها بكره، و في الحالتين لا أتأثر بشئ، لا اتمسك بأحد و لا اجبر احد على البقاء و لا استرجي احد ان يكون بجواري عند موتي، و اقبل قرار كل شخص اراد البقاء او المغادرة بصدر رحب واسع، لربما هذا هو السبب الذي ترك في دواخل كل الذين احبوني احساس يقول لهم، بأنني لا ارغب بهم بقدر رغبتهم بي، و برغم كل ذلك و علمي اليقين بعدد الاشخاص الذين خسرتهم الا أنني مؤمن جدآ، أن انفطار القلب قد يفني الزهور و لكنه لا يقتل بذورها، لأن اخر محطة يمكنني الوصول إليها في تعاملي مع الأخرين و علاقتهم بي هي، أنني لست وصيآ على أحد، كما انه لا يحق لي ان احكم على احد او ان اضع تصورآ فكريآ، سواء ايجابي او سلبي عنه.
إرسال تعليق