يومآ بعد يوم يجبرني هذا العالم المتكلف بأن أكون رجلآ طبيعيآ روتينيآ، يطالبني بأن اتصرف بإسلوب محدد، أن ارتدي ملابس محددة، اخاطب الانثى بلغة محددة، اتحلى بأخلاق و تصرفات محددة، و كل من يخالف هذه الأساليب يعتبر خارجآ عن القانون و غير كامل التربية و غالبآ ما يرجعون الامر الى خلفية الفكر و الاسرة، فلا غريب ان تظهر عبارات جديدة في لغة الميديا و افواه الناس، دائمآ ما اشعر ان هذا العالم يحاول نبذي و تقييدي، إلا أنني في الأشهر القليلة الماضية منذ ان التقيت بلليان وجدت فيها حرية و سلام، يومآ بعد يوم صرت اجد فيها ملاذآ امنآ يأوي رجلآ من اشباح هذا العالم، و طريقآ مضيئآ اسلكه في ردهات الحياة المظلمة قبل ان اموت، و صباح بارد مملتئ بالمحبة يجعلك تنتفض من فراشك مثل طيور النوء الأبيض.
ﻭﺩﺩﺕ ﻟﻮ ﺃﻗﻮﻝ ان لليان هي النور الذي يهدي البشر و لكن الهداية هي الانطباع الذي يأتي عن طيب خاطر و لليان خلق وجهها ليزيل عني غبار الكئابة و الحزن و التعب، شفتاها تحملان نهرآ من الابتسامات تشق قلبي لتروي روحي، فيعلو وجهي راحة نفسية لو تجاهلتها لتبخرت و تصاعدت لتتساقط مطرآ يروي جفاف نفوسنا، رغم انها عشرينية و لكنها كطفلة عذبة طرية بسيطة رقاقة حلوة مدللة، رغم انها خجولة و طابعها الخوف و لكنها قطة سوداء و فتاة الجنون و المستحيل و التمرد و الثورة، رغم انها قصيرة متطرفة الانف و لكنها الحياة و الحب و الجمال و الاكتفاء في ذات انثوية واحدة مستقلة ثابتة لا تقبل التغير و لا تروج للتزييف و التطبيع و الصناعة، لليان تلك الانثى ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ الواضحة ﺍﻟﻤﺘﺨﻔﻴﺔ الظاهرة ﺍﻟﻤﺘﻮﻫﺠﺔ الباهتة في ان واحد و لكنها الانثى الانيقة ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ الجميلة ﺍﻟﺸﻘﻴﺔ ﺍﻟﺒﻬﻴﺔ القصية الحنونة التي حازت كل ﻣﻔﺮﺩﺍﺗﻲ.
إرسال تعليق