منذ أن رأيتك أول مرة في تولوز ال"public club" وقعت في ورطة كبيرة معك، و قد ازداد تورطي بك حين صادفتك قبل يومين و انت تنزلين سلم "EDC" درجة فدرجة، حين كانت خصلات شعرك تغطي خديك، في اي ورطة وقعت بالتحديد و في حب ماذا وقعت تحديدآ، عينيك الكبيرتين البرجوازيتين، ام شعرك الجميل الطويل المتدلي على كامل ظهرك، الشفاه الممتلئة التي يفلت من بينها صوت رقيق و هادئ، الشفاه التي تحفز المرء لأخذ قبلة منها، الضحكة البسيطة النادرة و الخجولة، اكتافك الضيقة الممتدة تحت عنقك، خصرك المشدود الذي يجرني نحوه بوحشية رجل بربري همجي، قوامك القصير الذي يأخذ بعيني الى هاوية لا نهاية لها، البرتقالتين المكورتين المنتصبتين كعمودين على صدرك، بشرتك الناعمة الطاغية على ثلثي جمالك، ملابسك البسيطة التي فشلت في تغطية أي شيء من كل هذا، كنت أعرف أنك تريدين مني ان انجرف لكل هذا، ان اخطو دائمآ بإتجاهك متجاهلآ الاخريات، ان أتورط بك حد القاع، ان اقول كلمة ما، و لكنني في كل مرة نلتقي فيها لا اضيف كلمة واحدة الى الكلمات المتكررة التي مللت سماعها مني، و لا اخطو بإتجاهك سوى نصف خطوة و اتراجع خطوة كاملة، متظاهرآ بعدم الإنتباه لكل هذا، يا لحظي البائس، انني رجل تعيس لم يعد قادرآ على الغرق في أعماق حب فاتن الى هذه الدرجة، إن عواطفي المتحجرة غير قادرة على مد بستان مخضر و نابض بكل هذا الوضوح المخيف بقطرة ماء واحدة.
إرسال تعليق