سنة اخرى تمضي، و شتاء جديد يأتي، و انت لا تزالين بعيدة عني، و لا شئ في ملامح العام الجديد غير برد يناير و حنان قلبك، ازحف نحو دفئ صدرك بلا امل و لا ضجر، باحثآ عن هويتي في سواد عينيك .. هذه الأحلام نحن من يصنعها يا صغيرتي، و هذه الارض الحبلى نحن من نموت فيها شوقآ يا يسرا، فكم بقي لنا فيها من حياة ؟!، و هل في عمرك بضع دقائق تعطفين بها علي قبل الموت ؟!، لو كان بالإمكان ان امسك بيدك، لأمسكت بها كأب يودع طفلته الوحيدة عند الاحتضار، مضى زمن لم نلتقي و يناير اقبل ليذكرني عميقآ بك، ليذكرني اننا كنا هنا، اننا ما زلنا ابناء الشتاء.
إرسال تعليق