هي مثل النور تمامآ، طبعها الهادئ يعطيك هذا الانطباع، و افعالها البريئة و خوفها و ملابسها ايضآ، لليان اجمل زهرة رأيتها في EDC تجسد فيها الجمال تجسدآ بشريآ مكتملآ، لا تتحدث كثيرآ و لكن لها عينين تعبر افضل من فاها، عينان لهما بؤبئان يأسران الحياة بأكملها.
كيف جاءت الي هنا ؟! فكأنما جاءت في اللاوقت، كيف تعلمت لفة الجمال ؟! ربما لم تتعلمها ﻭ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﺤﺴﺐ ﺩﻭﻥ ﻭﻋﻲ ﻣﻨﻬﺎ، فهي حرف غير منطوق في لغة تتموج بين عواطف كاتب و قلب قارئ، فسحرها ينبعث من منبع الجمال الى مصب الفتنة فينير جسدها و يضئ روحها كما لو انها منبثق الحياة و عطر ورودها، ﻣﺎ ﺃﻋﻠﻤﻪ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺮﻱ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻓﻴﻪ، ﺃﻧﺎ ﺿﺪ ﺷﺊ ﻛﻬﺬﺍ، ﻓﻜﻴﻒ ﻟﺴﺤﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﺮﺏ ﺩﺍﺧﻠﻲ، ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺸﺪﻕ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺻﺪﻗﺂ سحر لليان مثل نواة ما، انشقت منها حياة ما، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭ ﺗﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ، ﻭ اجمل ما ﻓﻴﻬﺎ، ﺃﻧﻬﺎ ﻛﻤﻦ ﻻ ﻳﺴﺮﻱ ﺍﻟﺪﻡ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻪ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﻣﻘﺘﺮﺑﺔ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ، ﻭ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﺎ، ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺘﻮﻗﻒ يومآ عند نقطة محددة، ﻣﻬﻤﺎ ﺷﻌﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ او بالفراغ، ﺩﺍﺋﻤﺂ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ان اتشدق بالتقدم، ﻭ ﺃﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻬﺬﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺤﺎﻭﻵ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺫﺍﺗﻲ ﺑﺎﻟﺘﺮﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻷﺣﻼﻡ.
ﺣﻴﻦ ﺗﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﻣﻮﻇﻒ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺃﺻﺪﺍﺋﻪ ﻓﻲ EDC، ﻓﺘﻠﻚ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭ ﺇﻧﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻳﻘﻴﻦ ﺗﺎﻡ، ﺃﻥ لليان ﺳﻮﻑ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﺨﺪﻋﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ، ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﻳﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻳﺨﺎﻟﻂ ﺻﻮﺕ ﺣﺬﺍﺋﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺻﺪى ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﻣﺘﻨﺎﻏﻢ، ﻭ ﺻﺪﻗﻨﻲ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺮى ﺃﺑﺪﺁ لليان وجهآ لوجه، ﻭ ﻟﻜﻨﻚ ﺳﺘﻠﻤﺢ ﻃﺮﻑ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ، ﻭ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﺳﺘﺴﺘﻨﺸﻖ ﻋﺒﻖ ﺳﺤﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ، ﺳﺘﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﻧﻔﺴﻚ، ﺳﺘﺼﺒﺢ ﻣﺴﺤﻮﺭﺍ ﺑﻬﺎ، لأن لليان تفاهم كلي بين الانجذاب و الإعجاب يولد لحظة بلحظة و ثانية بثانية، حتى يتشكل ذلك الخيط العظيم الذي يربط القلوب ببعضها، ذلك الانعطاف الروحي الذي ندعوه حبآ.
إرسال تعليق