ان الذي يخيف الأنظمة العسكرية السياسية، ليس الثورة بل صداها، ان الثورة بعكس النظام أشبه بالوباء الذي يصيب الجسد فينهكه رويدآ رويدا، ان صح التعبير، و الجسد هنا هو الأنظمة الفاسدة الحاكمة، لذلك تجد ان النظام الفاسد، دائمآ لا يحاول اولآ اخماد الثورة، بل يحاول كبح صداها و التاريخ يحكي، لذلك ليس مستغربآ ان تجد كل الوسائل التى تساعد على نشر صدى صوت الثوار معطلة كليآ او جزئيآ في الدولة.
الجماهير لا تثور من تلقاء ذاتها مطلقآ، كما أنها لا تثور لمجرد تعرضها للاضطهاد، و ما لم تتح لها إمكانية المقارنة بين أوضاعها الراهنة و بين أوضاع أخرى، فإنها لن تدرك أبدآ حقيقة كونها مضطهدة، لذلك ليس غريبآ ان تقوم الأنظمة الفاسدة بمقارنة أوضاع البلاد الراهنة بأوضاع اسوأ في بلدان اخرى، في محاولة منها لجعل العملية عكسية و تزامنية مع الاحداث، و الذي لا يستحكم عقله قبل ان ينتقد و حاله كما يقول المثل "اطرش في الزفة" تنطلي عليه الحيلة.
السلمية نقيضها هو العبثية، و في العبثية يجد الظالم سببآ لمبررات ظلمه، كما ان التراجع عن النضال السلمي هو بؤوس، لأن الذين يدعون الى النضال اللا-سلمي تكون هزيمتهم قد تمت منذ البداية، و هناك تظهر قوة الظالم، تذكروا ان الله يؤجل نصره ليمتحن قوة عباده و قوة ايمانهم بالحق و السلام قبل نصرهم، و لو اراد الله ان ينصر الحق لنصره بدوننا، و لكن الله يحب ان يجعل العبد يشعر بحلاوة الحق و النصر على الظالم بعد المشاق و المحن، تذكروا ان الذين لا يتمسكون بالسلمية و السلام و الحق يصبحون تائهون.
"ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، و ان محاربة الظلم و الخروج ضده اولى خطوات هذا التغير، لا يمكن لمؤمن ينصح الناس بهذه الاية الكريمة، و هو يرى الظلم بعينه و يعرفه كما يعرف نغسه، و لا ينصحهم بتغييره، بل و يعود من جديد و يستخدم نفس الاية مرة اخرى، ليقنع العباد بالسكوت و الصمت على الظلم.
السلمية نقيضها هو العبثية، و في العبثية يجد الظالم سببآ لمبررات ظلمه، كما ان التراجع عن النضال السلمي هو بؤوس، لأن الذين يدعون الى النضال اللا-سلمي تكون هزيمتهم قد تمت منذ البداية، و هناك تظهر قوة الظالم، تذكروا ان الله يؤجل نصره ليمتحن قوة عباده و قوة ايمانهم بالحق و السلام قبل نصرهم، و لو اراد الله ان ينصر الحق لنصره بدوننا، و لكن الله يحب ان يجعل العبد يشعر بحلاوة الحق و النصر على الظالم بعد المشاق و المحن، تذكروا ان الذين لا يتمسكون بالسلمية و السلام و الحق يصبحون تائهون.
"ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، و ان محاربة الظلم و الخروج ضده اولى خطوات هذا التغير، لا يمكن لمؤمن ينصح الناس بهذه الاية الكريمة، و هو يرى الظلم بعينه و يعرفه كما يعرف نغسه، و لا ينصحهم بتغييره، بل و يعود من جديد و يستخدم نفس الاية مرة اخرى، ليقنع العباد بالسكوت و الصمت على الظلم.
From the history of Sudanese nation up to this moment that I am writing these words, I am forced and persuaded implicitly to believe that, Sudanese people were born for love and revolution.
إرسال تعليق