ﺻﺪيق طفولة مقرب مني يعرف ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺐ ريحانة ﻟﺪﺭﺟﺔ الغشامة، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺭسل ﻟﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺃﻏﺎﻧﻴﻬﺎ ﻭ ﻗﺎل ﻟﻲ : ﺍﻓﺘﺢ شهيتك.
ﻗﻠﺖ له : ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ حبي ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﺔ ﻻ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻐﺮﻳﺰﺓ ﺟﻨﺴﻴﺔ مطلقآ.
ﻗﻤﺖ ﺑﻌﺮﺽ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻭ اعطيت جسدها كل تركيزي و لم اهتم بالاغنية بتاتآ، و بدأت ﺃُﺷﺎﻫﺪﻫﺎ ﺑﺎلقميص الذي يكشف ثلاثة ارباع النهدين و يتم ربط الجزء الاسفل منه، لا ادري ماذا يسمون هذا النوع من الازياء، ﻭ قطعة قماش ﺍﻟﺠﻴﻨﺰ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ التي تستر فقط اردافها و الجزء الامامي اسفل بطنها و التي تكاد ان تكون اشبه بقطة قماش داخلية، ﺇﺿﺎفة ﺇﻟﻰ ﺳﻤﺎﺭﻫﺎ اﻹﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﺠﺬاﺏ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ، ﺷﻌﺮﻫﺎ الاسود بقصته الانيقة تلك و ﺍلقصير، ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍضحين ﺍلنحيفين ﻭ ﺍلمقوسين، عينيها ﺍﻟﺬﺍﺑﻠﺘﻴﻦ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻬﻤﺎ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﺃﺣﻴﺎنآ ﻭ ﺃﺣﻴﺎنآ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻬﻤﺎ ﺍلحادة ﺍﻟﻔﺎﺟﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺸﺒﻘﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﻌﺔ، ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﺘﻮﻳﺘﻴﻦ السميكتين ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﺗﺰﺩﺍﺩ نحافتهما ﻣﻊ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﻫﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻓﻴﻬﺎ، ﺃﻛﺘﺎﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺧﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ، ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻓﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﻳﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﺌﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻳﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻨﻬﻀﺎﻥ ﻭ ﻳﻬﺒﻄﺎﻥ ﻟﻴﺘﻜﻮﻣﺎ ﻓﻮﻕ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﻛﻦ ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ ﻭ ﻳﺠﻌﻼﻧﻲ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻧﻬﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺾ ﻋﻦ ﻗﺒﻀﺔ ﺍﻟﻴﺪ، ﻛﺮﻳﻪ ﻭ ﻏﻴﺮ مرغوب ﻭ ﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺍﺋﺪﻩ.
ﻭ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺗﺄملي لها ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺗﺮﻛﻴﺰﻱ ﻓﻴﻪ تلقائيآ و ليس عفويآ حتي ﻫﺒﻄﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻓﻮﻕ ﻭﺳﻄﻬﺎ و استراحت، ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺍللين ﺍلمسطح المشدود ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﻮﺭﺕ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻔﻪ سرتها ﺍﻟﻤﻄﻮية ﻟﺪﺍﺧﻠﻪ، ﺧﺼﺮﻫﺎ .. ذلك المنحوت قطعة قطعة، ﺧﺼﺮﻫﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻮلته بتحريكها له في تتابع متناسق مع مقاطع الموسيقى، انقباضات متقنة و لافتة اﻟﻰ ﺳﻼﺡ ﻳﻔﺘﻚ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﻟﺪى ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮة، ﺃﺭﺩﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﺌﺔ ﻭ اﻟﻤﺸﺪﻭﺩﺓ ﺑﺠﺎﺫﺑﻴﺔ فريدة، ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻮيلين اﻟﺮشيقين ﻭ ﺍلنحيلين، ﺃﺧﻴﺮآ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ اﻟﺼﻐﻴﺮﺗﻴﻦ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺘﻴﻦ، ﺑﻌﺪ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻛﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ المطبوعة في ذاكرتي، ﻫﺬﻩ شيطانة بشرية ﻫﺎﺋﻠﺔ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ، قطة سمراء ﺗﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻭ ﻏﺮﺍﺋﺰ ﻣﺼﺎﺻﻲ ﺍﻟﺪماء.
ﺭجعت ﻟﺼﺪيقي ﻭ ﺃﺧﺒﺮته : ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ مخطئآ، ﻓﺈﻋﺠﺎﺑﻲ ﺑﻬﺎ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﻏﺮﻳﺰﺓ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﺟﺎﻣﺤﺔ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﻤﻞ ﻟﻬﺎ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﻏﺎﻣﻀﺔ، عاطفة غريبة لا اجد لها تفسير، عاطفة ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ من ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻮﺡ الجنسي ان صح التعبير، ﺭﺑﻤﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ تعلمي للغة الانجليزية و التي لم اكن اسمع فيها لفنانة غيرها قط، او ربما بسبب ارتباطها بمرحلة اجمل ﻛﺎﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ و ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﻫﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺷﺒﻴﻬﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ، مما لا شك فيه ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪمه ريحانة مبتذل ﻭ هابط رغم جمال صوتها و جمال الغالبية العظمى من كلمات اغانيها ، ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻭ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺑﺘﺬﺍﻝ ﻭ ﺍﻟﻬﺒﻮﻁ ﺇﻟﻰ ﺷﻲﺀ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻟﺠﺎﺫﺑﻴﺔ ﻭ ﺍلجمال.
إرسال تعليق