-->
سجين اوراق قلب سجين اوراق قلب
عمر محمد عطيه

‎ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻻ ﺗﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ، ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻐﺬﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻷﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺗﻘﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺫﻵ ﻭ ضعفآ، ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻚ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﻧﻘﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺁ ﻭ ﺭﻭﺣﺂ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﺨﺮﺁ ﺑﻬﺎ.


recent

: منوعات

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

ﺍﻧﺎ ﻟﻦ ﺍﻛﻮﻥ ﺣﺮﺁ ﻣﻦ ﺍﻭﻫﺎﻣﻲ

ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻧﻨﻲ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺣﺮﺁ ﻣﻦ ﺃﻭﻫﺎﻣﻲ، ﺳﺄﻇﻞ ﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺳﺠﻴﻦ ﻭ ﻟﻦ ﺃﻛﻮﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻴﺮ ﺃﺳﻴﺮﺁ ﻟﺪﻯ ﺃﻧﺜﻲ ﺑﻘﻀﺒﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﻳﺴﻤﻮﻧﻬﺎ ﻣﺠﺎﺯﺁ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭ ﻻ ﻗﻔﺼﺂ ﺿﻴﻘﺂ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭ ﺣﺮﻳﺘﻪ ﻳﺴﻤﻮﻧﺔ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻘﻔﺺ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ، ﺍﻧﺎ ﺳﺠﻴﻦ ﻟﺬﺍﺗﻲ ﻭ ﻧﻔﺴﻲ ﻭ ﻓﻜﺮﻱ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻟﻔﺘﺎﺓ ﻟﺬﺍ ﻓﺄﻋﻔﻮ ﻋﻨﻲ ﻷﻧﻲ ﻋﻔﻮﺕ ﻋﻨﻚ .
ﺍﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺼﺖ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺑﺠﺴﺪﻫﺎ ﻭ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺳﺒﺎﺑﺂ ﻛﻲ ﻻ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺣﺪ، ﺍﻧﺎ ﺃﻋﻔﻮ ﻋﻨﻚ .. ﺍﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺴﺨﻴﻔﺔ ﺣﻠﻮﺓ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﺟﺒﻴﻦ، ﺍﻟﻤﻬﺬﺑﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭ ﺣﺴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻔﺘﻴﻦ، ﺍﻧﺎ ﺃﻋﻔﻮ ﻋﻨﻚ .. ﺍﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﺭﻗﻴﻖ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﺪﻉ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻭ ﺗﺨﺎﻑ ﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺇﻥ ﻣﺮ ﺻﺮﺻﻮﺭ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﺓ ﺍﻣﺘﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ، ﺍﻧﺎ ﺃﺭﺍﻙ ﺣﻨﻮﻧﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺃﺻﻌﺐ ﺣﺎﻻﺗﻚ، ﺍﻧﺎ ﺃﻋﻔﻮ ﻋﻨﻚ .
ﺗﺠﺎﻫﻞ ﻣﻜﺎﻟﻤﺎﺗﻲ - ﺃﻋﻔﻮﻫﺎ ﻟﻚ - ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺍﻧﺎ ﺟﻴﺪﺁ ﻗﺒﻠﻚ .. ﺍﻟﺤﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭ ﺣﺮﻣﺎﻥ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﺎ ﺗﺸﺘﻬﻴﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺠﻠﺒﻬﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﺍﺗﺠﺎﻫﻚ ﻭ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺎﺕ، ﺃﻋﻔﻮ ﻋﻨﻚ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻨﻚ ﺗﻘﻮﻝ " ﻟﻘﺪ ﺃﻗﻠﻌﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻥ ﻭ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﺜﻠﻚ ﺗﻤﺎﻣﺂ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ، ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺳﺠﻴﻨﺔ ﻧﻔﺴﻲ ﻭ ﺫﺍﺗﻲ ﻭ ﺃﻧﻮﺛﺘﻲ، ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ " .. ﻛﻨﺖ ﺗﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ، ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟ ! .. ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﻘﺼﺪﻳﻦ ﺫﻟﻚ .. ﺟﺴﻤﻚ، ﻓﻤﻚ، ﺍﻧﻮﺛﺘﻚ ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻗﻠﺒﻚ، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﻓﻘﻂ ﻛﻲ ﻳﺤﺐ .
ﺃﺣﻴﺎﻧﺂ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﺒﻬﺎ ﻭ ﻧﺮﻳﺪﻫﺎ ﺑﺸﺪﺓ، ﺗﻘﺘﻠﻨﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﻟﻦ ﻧﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ ؟ ! .. ﺍﻧﺎ ﺃﻋﻔﻮ ﻋﻨﻚ ﻷﻧﻚ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﻭ ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺍﻥ ﺗﻌﻠﻤﻲ ﺃﻧﻲ ﻋﻔﻮﺕ ﻋﻨﻚ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻤﻮﺗﻲ، ﻓﺎﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻠﻒ ﺗﺘﻼﺷﻰ ﺑﺒﻂﺀ، ﺍﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻌﻔﻦ ﻓﺠﺄﺓ .. ﺍﻳﺘﻬﺎ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ، ﺃﻧﺎ ﻟﻦ ﺍﺣﺐ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻓﻴﻪ، ﻟﺬﺍ ﻓﺎﻟﺘﻌﻔﻮ ﻋﻨﻲ ﻛﻤﺎ ﻋﻔﻮﺕ ﻋﻨﻚ .

إرسال تعليق

التعليقات



اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق على

سجين اوراق قلب

2024 - 2017 محفوظة لصاحبها عمر محمد عطيه