ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺤﻴﺮﻧﻲ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ﺍﺗﺠﺎﻫﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﻭ ﻛﻴﻒ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺨﻄﺌﻴﻦ ﺣﻴﻦ ﺇﻓﺘﺘﻨﻮﺍ ﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺛﻢ ﺍﻛﺘﺸﻔﻮﺍ ﺃﻧﻨﻲ ﺷﺨﺺ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﺂ ﻋﻤﺎ ﺗﺨﻴﻠﻮﻩ .. ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﺗﻤﺎﻣﺂ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺳﻤﻮﻫﺎ ﻟﻲ .
ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺑﺤﺘﻪ ﻳﺴﺘﻤﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺗﺸﺨﻴﺼﻲ ﻭ ﺗﺤﻠﻴﻠﻲ ﻟﻤﺪﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺻﻐﻲ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﻭ ﻋﻴﻲ ﻟﻜﻠﻤﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﺎﺭﻭﻧﻬﺎ ﺑﺪﻗﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻛﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻤﻨﺖ ﺍﻭ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﺘﺞ ﻛﺎﻭﻟﻴﻨﻲ ﺑﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ .. ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﺻﻐﻲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻷﻛﺘﺸﻒ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺧﻼﺻﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻻ ﺃﺷﻐﻞ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ .
ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻤﻴﻞ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻨﺎ ﻛﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﺑﻠﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﻣﺪﺧﻼﺕ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻬﺬﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ .. ﻣﻌﺎﺩﻥ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﺤﻜﻢ .. ﺑﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﻘﻴﺎﺳﺂ ﺗﺘﻤﺤﻮﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﻟﻤﺜﻠﻰ .. ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺧﺘﺼﺮ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺴﺠﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ .
ﺃﻭﻵ : ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺛﺮﺛﺮﺓ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﺟﻴﺪﺁ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﺘﺒﻬﺎ ﻭ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻴﻜﻢ .
ﺛﺎﻧﻴﺂ : ﺇﻧﻨﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻮﻩ ﺑﺎﻟﻤﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﻷﺩﺏ .. . ﺇﻥ ﺍﻻﻣﺮ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺰﺍﺟﻲ ﻭ ﺩﺭﺟﺔ ﺟﻤﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ .
ﺛﺎﻟﺜﺂ : ﺃﺗﺼﻒ ﺑﺎﻟﺠﺪﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻬﺰﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﻮﺭ .. ﻻ ﺁﺧﺬ ﺷﻴﺌﺂ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﺠﺪ ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﻧﺠﺰﻩ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ .
ﺭﺍﺑﻌﺂ : ﻣﺎ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻟﻮ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺗﺮﻙ ﺫﺭ ﻗﻤﻴﺼﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻣﻔﺘﻮﺣﺂ .. ﺇﻥ ﻧﺤﺮﻱ ﺟﻤﻴﻞ ﻭ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻗﺎﻝ ﺭﻓﻘﺂ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﺭﻳﺮ .
ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺂ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺟﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﺴﺠﻴﺔ ﻣﻊ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺤﻠﻠﻴﻦ ﺇﺳﻠﻮﺑﺂ ﺻﺤﻴﺤﺂ ﻭ ﻧﺎﺟﺤﺂ ﻭ ﺳﻮﻑ ﻳﻮﻓﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭ ﺍﻟﺨﻴﺒﺔ ﻷﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﺳﺘﺘﻮﻗﻒ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺍﻭ ﺳﻴﺒﺪﺃ ﻋﻤﺮ ﺑﺎﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻭ ﺣﺘﻲ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺸﻌﺔ ﻭﻛﺮﻳﻬﺔ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻗﻌﻴﺂ ﻭ ﻓﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺂ ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺙ .
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻴﺮﻧﻲ ﻟﻴﺲ ﺗﻘﻴﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻲ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ .. ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺒﻬﺎ ﻫﻲ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﻭﻫﺮﻣﻮﻧﺎﺕ ﻭ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮ ﺷﺨﺼﻴﺔ .. ﻣﺎ ﻳﺤﻴﺮﻧﻲ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻳﺠﺒﺮﻙ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺳﺠﻴﺘﻚ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ .
ﻭ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﺪﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﻬﻤﻮﻧﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﺃﻭ ﻧﺘﺼﺮﻑ ﺃﻭ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﺃﻭ ﻧﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺘﺎﻫﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ .. ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻜﻠﻔﻮﻧﻚ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﺘﺘﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﺧﻄﺄ ﻟﻢ ﺗﻘﺼﺪﻩ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻚ ﺃﻭ ﺣﺘﻲ ﺍﻻﻭﺟﺎﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﺼﺎﺡ ﻋﻨﻬﺎ .
ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺑﺤﺘﻪ ﻳﺴﺘﻤﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺗﺸﺨﻴﺼﻲ ﻭ ﺗﺤﻠﻴﻠﻲ ﻟﻤﺪﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺻﻐﻲ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﻭ ﻋﻴﻲ ﻟﻜﻠﻤﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﺎﺭﻭﻧﻬﺎ ﺑﺪﻗﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻛﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻤﻨﺖ ﺍﻭ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﺘﺞ ﻛﺎﻭﻟﻴﻨﻲ ﺑﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ .. ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﺻﻐﻲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻷﻛﺘﺸﻒ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺧﻼﺻﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻻ ﺃﺷﻐﻞ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ .
ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻤﻴﻞ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻨﺎ ﻛﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﺑﻠﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﻣﺪﺧﻼﺕ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻬﺬﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ .. ﻣﻌﺎﺩﻥ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﺤﻜﻢ .. ﺑﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﻘﻴﺎﺳﺂ ﺗﺘﻤﺤﻮﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﻟﻤﺜﻠﻰ .. ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺧﺘﺼﺮ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺴﺠﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ .
ﺃﻭﻵ : ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺛﺮﺛﺮﺓ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﺟﻴﺪﺁ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﺘﺒﻬﺎ ﻭ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻴﻜﻢ .
ﺛﺎﻧﻴﺂ : ﺇﻧﻨﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻮﻩ ﺑﺎﻟﻤﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﻷﺩﺏ .. . ﺇﻥ ﺍﻻﻣﺮ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺰﺍﺟﻲ ﻭ ﺩﺭﺟﺔ ﺟﻤﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ .
ﺛﺎﻟﺜﺂ : ﺃﺗﺼﻒ ﺑﺎﻟﺠﺪﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻬﺰﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﻮﺭ .. ﻻ ﺁﺧﺬ ﺷﻴﺌﺂ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﺠﺪ ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﻧﺠﺰﻩ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ .
ﺭﺍﺑﻌﺂ : ﻣﺎ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻟﻮ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺗﺮﻙ ﺫﺭ ﻗﻤﻴﺼﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻣﻔﺘﻮﺣﺂ .. ﺇﻥ ﻧﺤﺮﻱ ﺟﻤﻴﻞ ﻭ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻗﺎﻝ ﺭﻓﻘﺂ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﺭﻳﺮ .
ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺂ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺟﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﺴﺠﻴﺔ ﻣﻊ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺤﻠﻠﻴﻦ ﺇﺳﻠﻮﺑﺂ ﺻﺤﻴﺤﺂ ﻭ ﻧﺎﺟﺤﺂ ﻭ ﺳﻮﻑ ﻳﻮﻓﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭ ﺍﻟﺨﻴﺒﺔ ﻷﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﺳﺘﺘﻮﻗﻒ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺍﻭ ﺳﻴﺒﺪﺃ ﻋﻤﺮ ﺑﺎﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻭ ﺣﺘﻲ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺸﻌﺔ ﻭﻛﺮﻳﻬﺔ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻗﻌﻴﺂ ﻭ ﻓﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺂ ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺙ .
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻴﺮﻧﻲ ﻟﻴﺲ ﺗﻘﻴﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻲ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ .. ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺒﻬﺎ ﻫﻲ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﻭﻫﺮﻣﻮﻧﺎﺕ ﻭ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮ ﺷﺨﺼﻴﺔ .. ﻣﺎ ﻳﺤﻴﺮﻧﻲ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻳﺠﺒﺮﻙ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺳﺠﻴﺘﻚ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ .
ﻭ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﺪﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﻬﻤﻮﻧﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﺃﻭ ﻧﺘﺼﺮﻑ ﺃﻭ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﺃﻭ ﻧﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺘﺎﻫﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ .. ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻜﻠﻔﻮﻧﻚ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﺘﺘﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﺧﻄﺄ ﻟﻢ ﺗﻘﺼﺪﻩ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻚ ﺃﻭ ﺣﺘﻲ ﺍﻻﻭﺟﺎﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﺼﺎﺡ ﻋﻨﻬﺎ .
إرسال تعليق