ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻛﻨﺖ ﺟﺎﻟﺴﺂ ﻋﻠﻲ ﺇﺣﺪﻱ ﺍﻟﻤﻈﻼﺕ ﻣﻨﺘﻈﺮﺁ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺗﻘﻠﻨﻲ ﻭ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﺍﻗﺐ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﺃﻧﻮﺛﺔ ﺗﻤﺸﻲ ﻭ ﺃﻧﻮﺛﺔ ﺗﺄﺗﻲ .. ﺃﻧﻮﺛﺔ ﺳﻜﺮﻯ ﻭ ﺃﻧﻮﺛﺔ ﻋﺠﻮﺯ .. ﻓﺘﺎﺓ ﺳﻤﺮﺍﺀ ﺣﺎﺩﺓ ﻛﻮﺭﻕ ﺷﺠﺮ ﺍﻟﻨﺨﻞ .
ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺩﺍﺋﻤﺂ ﻳﻨﻈﺮﻥ ﻭ ﻳﻀﻌﻦ ﺃﻋﻴﻨﻬﻦ ﻧﺼﺐ ﺷﺊ ﻣﺎ ﺍﻭ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ .. ﻋﺮﻓﻦ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻫﻨﺎﻙ .. ﺑﻠﻐﺖ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .. ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ .. ﺟﻮﻉ ﺷﺪﻳﺪ ﻟﻬﻦ .
ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﻛﻦ ﻳﻘﻔﻦ .. ﻗﻮﺍﻡ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻦ ﺍﻟﻔﺎﺗﻦ ﻛﻘﻮﺍﻡ ﺻﺪﺭ ﺷﺎﺑﺔ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻭﺃﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﺴﺘﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻔﻊ ﻓﻮﻕ ﻇﻬﻮﺭﻫﻦ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﺑﻌﺒﻮﺭ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﺸﺬﻭﺓ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻳﻨﻜﺸﻒ ﺟﻠﻴﺂ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﺸﺎﺀ ﺍﻟﺸﻔﺎﻑ ﻭﻓﻲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﺘﺠﺰﻙ ﻓﻲ ﻧﺨﻞ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺑﺮﻓﻖ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻚ ﻣﻌﺪﻥ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺇﺳﺘﺨﺮﺍﺟﻪ ﺛﻢ ﻳﺴﺘﺨﻠﺼﻮﻧﻚ ﺑﻠﻄﻒ ﺩﻭﻥ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﻐﺸﺎﺀ .
ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺨﻼﺹ ﺗﺘﻢ ﻋﻨﺪ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺩﺍﻓﺌﺔ ﺃﻱ ﺿﻤﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻧﺎﻋﻤﺔ ﺛﻢ ﻗﻠﻴﻶ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻻﻣﺮ ﺛﻢ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻷﺫﻱ ﺛﻢ ﺗﺴﺤﺐ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻟﻴﺨﺘﻔﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .
ﻋﻘﻠﻚ ﻳﻨﺪﻓﻊ .. ﻳﻨﻔﺠﺮ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﺳﺮﻳﻌﺂ ﻣﺜﻞ ﺃﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﺛﻢ ﺗﺘﺤﻄﻢ ﺑﺼﻤﺖ .. ﺛﻢ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ .. ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﻐﻠﻖ ﺣﻮﺍﺳﻚ ﺑﻌﻨﻒ .. ﻻ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻔﺘﺢ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺍﻣﺎﻡ ﻋﻘﻠﻚ ﻟﺘﻨﺎﻝ ﺣﺼﺘﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻟﺘﻜﻤﻞ ﻣﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺳﺠﻨﻚ .
ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺩﺍﺋﻤﺂ ﻳﻨﻈﺮﻥ ﻭ ﻳﻀﻌﻦ ﺃﻋﻴﻨﻬﻦ ﻧﺼﺐ ﺷﺊ ﻣﺎ ﺍﻭ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ .. ﻋﺮﻓﻦ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻫﻨﺎﻙ .. ﺑﻠﻐﺖ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .. ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ .. ﺟﻮﻉ ﺷﺪﻳﺪ ﻟﻬﻦ .
ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﻛﻦ ﻳﻘﻔﻦ .. ﻗﻮﺍﻡ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻦ ﺍﻟﻔﺎﺗﻦ ﻛﻘﻮﺍﻡ ﺻﺪﺭ ﺷﺎﺑﺔ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻭﺃﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﺴﺘﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻔﻊ ﻓﻮﻕ ﻇﻬﻮﺭﻫﻦ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﺑﻌﺒﻮﺭ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﺸﺬﻭﺓ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻳﻨﻜﺸﻒ ﺟﻠﻴﺂ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﺸﺎﺀ ﺍﻟﺸﻔﺎﻑ ﻭﻓﻲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﺘﺠﺰﻙ ﻓﻲ ﻧﺨﻞ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺑﺮﻓﻖ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻚ ﻣﻌﺪﻥ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺇﺳﺘﺨﺮﺍﺟﻪ ﺛﻢ ﻳﺴﺘﺨﻠﺼﻮﻧﻚ ﺑﻠﻄﻒ ﺩﻭﻥ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﻐﺸﺎﺀ .
ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺨﻼﺹ ﺗﺘﻢ ﻋﻨﺪ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺩﺍﻓﺌﺔ ﺃﻱ ﺿﻤﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻧﺎﻋﻤﺔ ﺛﻢ ﻗﻠﻴﻶ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻻﻣﺮ ﺛﻢ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻷﺫﻱ ﺛﻢ ﺗﺴﺤﺐ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻟﻴﺨﺘﻔﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .
ﻋﻘﻠﻚ ﻳﻨﺪﻓﻊ .. ﻳﻨﻔﺠﺮ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﺳﺮﻳﻌﺂ ﻣﺜﻞ ﺃﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﺛﻢ ﺗﺘﺤﻄﻢ ﺑﺼﻤﺖ .. ﺛﻢ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ .. ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﻐﻠﻖ ﺣﻮﺍﺳﻚ ﺑﻌﻨﻒ .. ﻻ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻔﺘﺢ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺍﻣﺎﻡ ﻋﻘﻠﻚ ﻟﺘﻨﺎﻝ ﺣﺼﺘﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻟﺘﻜﻤﻞ ﻣﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺳﺠﻨﻚ .
إرسال تعليق