ﻣﻊ ﻛﺜﺮﺓ ﺭﺅﻳﺘﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ " ﺃﻧﺎ ﺳﺄﺗﺰﻭﺝ " ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﺧﻮﺽ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺩﻫﺎﻟﻴﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻔﺎﺷﻴﺔ ﻧﻮﻋﺂ ﻣﺎ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﺍﺋﻤﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ .. ﺑﻞ ﻻ ﺃﺧﻮﺽ ﺣﻮﺍﺭﺍﺕ ﻣﻊ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻓﻴﻪ .
ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻗﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻮ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ .. ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻭ ﻛﻴﻒ ﺳﺄﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ !! ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺟﻠﺒﺖ ﻭﺭﻗﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻭ ﻗﻠﻢ ﻭ ﺭﺳﻤﺖ ﻭﺟﻬﺂ ﻛﺎﺭﻳﻜﺘﻴﺮﻳﺂ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻭ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﺔ " ﺍﻟﻤﻐﻔﻞ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ " ﻭ ﺛﻢ ﺭﺳﻤﺖ ﺃﺭﺑﻊ ﺧﻄﻮﻉ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻟﺘﺸﻜﻞ ﻣﺮﺑﻌﺂ ﻭ ﻭ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻔﻪ .
ﺇﺣﺪﻱ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺅﻣﻦ ﺑﻬﺎ ﻟﻮ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻜﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺨﺘﻔﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺍﺑﺪﻭ ﻣﻐﻔﻶ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺑﻊ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﻓﻜﺘﺒﺖ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺧﻂ ﺍﻟﻌﺎﺋﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜﻠﻪ ( ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ .. ﺍﻻﻗﻨﺎﻉ .. ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﻻﻫﻞ .. ﺍﻟﻤﺎﻝ ) .
ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻲ ﻛﻞ ﺧﻂ ﻭ ﺗﻤﻌﻨﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﺮﻭﻳﺔ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﺃﺻﻌﺒﻬﺎ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻣﻘﺮﻭﻧﺂ ﺑﺠﻮﺍﻧﺐ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻭ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﺪﺟﺞ ﺑﺈﻳﻤﺎﻥ ﻗﻮﻱ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " ﺛﻼﺛﺔ ﺣﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻮﻧﻬﻢ " .
ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻲ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﺴﻴﻂ ﻟﻴﺲ ﺑﺤﺎﺟﻪ ﺍﻟﻲ ﺗﻌﻘﻴﺪ .. ﻓﺘﺎﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ .. ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﻣﺮﺑﻮﻃﺔ ﺑﺎﻟﺨﻂ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ .. ﻭ ﺑﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺃﺟﺪ ﺃﻥ ﺍﻻﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﺘﻮﺳﻂ ﺍﻻﻣﺮ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻻﻗﻨﺎﻉ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﻀﻠﺔ ﺍﻻﻛﺒﺮ .
ﻭ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﻧﺨﺮﻃﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪﺁ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻷﺗﻐﻤﺺ ﻋﺎﺩﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺕ ﻣﻮﻗﻨﺂ ﺟﺪﺁ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻟﻮ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺳﻴﺴﻬﻞ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﺍﻻﺧﺮﻱ .
ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺤﻴﺮﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻲ ﻋﺸﻴﺮﺗﻨﺎ ﻭ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﺃﺣﺪ ﻓﻜﺮﺓ ﺯﻭﺍﺟﻚ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺂ ﻫﺬﺍ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯﻫﺎ .. ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺳﺄﻟﺖ ﺃﻣﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻪ ؟ ! ﺣﺘﻲ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺜﻲ ﺍﻟﺸﺎﻳﻘﻴﺔ ﺗﻀﻊ ﺃﻭﻟﻰ ﺷﺮﻭﻃﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻭ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﻣﻬﻤﺂ ﺟﺪﺁ .. ﺑﻞ ﺣﺘﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺻﺮﺕ ﺃﺭﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﺘﻔﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻫﻠﻨﺎ ﻛﺘﻔﺸﻲ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻓﻘﺪ ﻛﺜﺮ ﺯﻭﺍﺝ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺂ ﻭ ﻧﻴﻒ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻲ ﻭ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺂ ﻭ ﻧﻴﻒ .
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺃﻣﻲ ﺑﺨﺒﺲ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ : ﺣﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺳﻠﻢ ﻭ ﺍﻧﺴﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺗﺴﻠﻢ .
ﺍﻟﺤﻖ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺷﺊ ﺳﻮﻑ ﺃﺳﻠﻢ .. ﻟﻜﻦ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺠﻨﻮﻧﻴﺔ .. ﻓﻠﻤﺎ ﻻ ﺃﺗﻐﻤﺺ ﺍﻻﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﻭ ﺃﺣﻠﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﺎﺷﻴﺔ ﺗﺨﺪﻡ ﺷﻜﻮﻛﻲ .. ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﺨﺪﻡ ﺍﻻﻥ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﺎﺷﻴﺔ ﺍﻷﻧﺜﻲ ﺍﻟﺸﺎﻳﻘﻴﺔ .
ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺳﻠﻢ ﺗﻤﺎﻣﺂ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺜﻲ ﺍﻟﺸﺎﻳﻘﻴﺔ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻭ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﻭ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺘﺸﻖ ﻭﺍﺩﻳﺂ ﻋﻤﻴﻘﺂ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺃﺩﺭﻙ ﺗﻤﺎﻣﺂ ﻟﻮ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺮﺭﺕ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺇﺣﺪﻱ ﺍﻟﻠﻮﺍﺋﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻘﻊ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﺳﻤﻌﺖ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺟﺪﺗﻲ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﻧﺴﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺣﻮﻝ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﺣﺪﺍﻫﻦ ﻭ ﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻭ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻥ ﻟﻼﻣﺮ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺜﻲ ﺍﻟﺸﺎﻳﻘﻴﺔ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﻌﻤﻖ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭ ﻻ ﺗﺸﺎﺭﻛﻬﺎ ﺃﻧﺜﻲ ﺃﺧﺮﻱ ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺍﻻﻥ ﺃﺭﻱ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻻﺕ ﺷﺎﺫﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺘﻤﺮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻭ ﺃﻳﻀﺂ ﻧﻈﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻴﻠﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺧﺪﻣﻪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻭ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺗﻄﻮﻝ ﻭ ﺗﻜﺜﺮ .
ﺭﺑﻤﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻪ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺕ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻷﻗﺒﻞ ﺑﻬﺎ ﻧﻮﻋﺂ ﻣﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﺳﻠﺒﻴﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻤﺎ ﺍﺭﺍﻩ ﺍﻻﻥ .. ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺷﺎﺏ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﻴﻪ ﺗﻨﻬﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺑﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺿﻲ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﺃﻭﻵ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻪ .
ﻭ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻭ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻲ ﺍﻣﻲ ﻭ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻻﻥ .
ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺮﺩ ﺳﺮﻳﻌﺂ : ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺣﺘﻲ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﻭ ﺍﻧﺖ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺻﻐﻴﺮ .
" ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺯﺍﻟﺘﻪ "
ﻋﺪﺕ ﻣﻮﺍﺻﻶ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻭ ﺗﻤﻌﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭ ﺳﺄﻟﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭﻱ ﺃﻧﺜﻲ ﻏﻴﺮ ﺷﺎﻳﻘﻴﺔ ﻫﻞ ﺃﻋﺪ ﺍﻻﻣﺮ ﻋﺎﺋﻘﺂ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻥ ﺧﺎﻟﻲ ﻣﺘﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺷﺎﻳﻘﻴﺔ ﻭ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺃﻣﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺗﻤﺘﺪﺡ ﻟﻲ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﺍﻻﺧﺮﻱ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻳﻮﻣﺂ ﻗﺒﻠﻴﺔ ﺑﻞ ﻫﻲ ﺟﻨﺴﻴﺔ .. ﺍﻻﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻲ ﺯﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﻮﺩﻧﻲ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻲ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﻬﻼﻙ .
" ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻻﻭﻝ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺯﺍﻟﺘﻪ "
ﻫﻜﺬﺍ ﻭﺻﻤﺖ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻤﺖ ﻗﺒﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﻻﻫﻞ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺒﻘﻲ ﻟﻲ ﺳﻮﻱ ﺍﻻﻗﻨﺎﻉ ﻛﺒﺼﻴﺺ ﺍﻣﻞ ﻣﺜﻞ ﺣﻔﻨﻪ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﻓﻲ ﻇﻼﻡ ﺩﺍﻛﻦ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺜﻞ ﺣﺎﻟﺘﻲ ﻭ ﺷﺨﺺ ﻣﺜﻠﻲ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﺧﺮ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻪ ﻭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻪ ﻻ ﺍﻇﻦ ﺍﻧﻪ ﺳﺘﻮﺍﺟﻬﻪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺫﺍﻙ .
ﺍﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﺮﺭ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭ ﺍﻻﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺍﻟﻲ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺂ ﺍﻭ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺂ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻻﺩﻧﻲ ﻭ ﺍﻋﺮﻑ ﺟﻴﺪﺁ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻗﻀﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺳﻮﻑ ﻳﺒﺪﺅﻭﻥ ﺑﻤﻼﺣﻘﺘﻲ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭ ﺍﻻﻟﺤﺎﺡ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻗﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻮ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ .. ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻭ ﻛﻴﻒ ﺳﺄﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ !! ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺟﻠﺒﺖ ﻭﺭﻗﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻭ ﻗﻠﻢ ﻭ ﺭﺳﻤﺖ ﻭﺟﻬﺂ ﻛﺎﺭﻳﻜﺘﻴﺮﻳﺂ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻭ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﺔ " ﺍﻟﻤﻐﻔﻞ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ " ﻭ ﺛﻢ ﺭﺳﻤﺖ ﺃﺭﺑﻊ ﺧﻄﻮﻉ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻟﺘﺸﻜﻞ ﻣﺮﺑﻌﺂ ﻭ ﻭ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻔﻪ .
ﺇﺣﺪﻱ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺅﻣﻦ ﺑﻬﺎ ﻟﻮ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻜﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺨﺘﻔﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺍﺑﺪﻭ ﻣﻐﻔﻶ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺑﻊ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﻓﻜﺘﺒﺖ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺧﻂ ﺍﻟﻌﺎﺋﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜﻠﻪ ( ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ .. ﺍﻻﻗﻨﺎﻉ .. ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﻻﻫﻞ .. ﺍﻟﻤﺎﻝ ) .
ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻲ ﻛﻞ ﺧﻂ ﻭ ﺗﻤﻌﻨﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﺮﻭﻳﺔ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﺃﺻﻌﺒﻬﺎ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻣﻘﺮﻭﻧﺂ ﺑﺠﻮﺍﻧﺐ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻭ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﺪﺟﺞ ﺑﺈﻳﻤﺎﻥ ﻗﻮﻱ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " ﺛﻼﺛﺔ ﺣﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻮﻧﻬﻢ " .
ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻲ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﺴﻴﻂ ﻟﻴﺲ ﺑﺤﺎﺟﻪ ﺍﻟﻲ ﺗﻌﻘﻴﺪ .. ﻓﺘﺎﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ .. ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﻣﺮﺑﻮﻃﺔ ﺑﺎﻟﺨﻂ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ .. ﻭ ﺑﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺃﺟﺪ ﺃﻥ ﺍﻻﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﺘﻮﺳﻂ ﺍﻻﻣﺮ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻻﻗﻨﺎﻉ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﻀﻠﺔ ﺍﻻﻛﺒﺮ .
ﻭ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﻧﺨﺮﻃﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪﺁ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻷﺗﻐﻤﺺ ﻋﺎﺩﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺕ ﻣﻮﻗﻨﺂ ﺟﺪﺁ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻟﻮ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺳﻴﺴﻬﻞ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﺍﻻﺧﺮﻱ .
ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺤﻴﺮﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻲ ﻋﺸﻴﺮﺗﻨﺎ ﻭ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﺃﺣﺪ ﻓﻜﺮﺓ ﺯﻭﺍﺟﻚ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺂ ﻫﺬﺍ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯﻫﺎ .. ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺳﺄﻟﺖ ﺃﻣﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻪ ؟ ! ﺣﺘﻲ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺜﻲ ﺍﻟﺸﺎﻳﻘﻴﺔ ﺗﻀﻊ ﺃﻭﻟﻰ ﺷﺮﻭﻃﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻭ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﻣﻬﻤﺂ ﺟﺪﺁ .. ﺑﻞ ﺣﺘﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺻﺮﺕ ﺃﺭﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﺘﻔﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻫﻠﻨﺎ ﻛﺘﻔﺸﻲ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻓﻘﺪ ﻛﺜﺮ ﺯﻭﺍﺝ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺂ ﻭ ﻧﻴﻒ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻲ ﻭ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺂ ﻭ ﻧﻴﻒ .
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺃﻣﻲ ﺑﺨﺒﺲ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ : ﺣﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺳﻠﻢ ﻭ ﺍﻧﺴﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺗﺴﻠﻢ .
ﺍﻟﺤﻖ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺷﺊ ﺳﻮﻑ ﺃﺳﻠﻢ .. ﻟﻜﻦ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺠﻨﻮﻧﻴﺔ .. ﻓﻠﻤﺎ ﻻ ﺃﺗﻐﻤﺺ ﺍﻻﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﻭ ﺃﺣﻠﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﺎﺷﻴﺔ ﺗﺨﺪﻡ ﺷﻜﻮﻛﻲ .. ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﺨﺪﻡ ﺍﻻﻥ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﺎﺷﻴﺔ ﺍﻷﻧﺜﻲ ﺍﻟﺸﺎﻳﻘﻴﺔ .
ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺳﻠﻢ ﺗﻤﺎﻣﺂ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺜﻲ ﺍﻟﺸﺎﻳﻘﻴﺔ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻭ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﻭ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺘﺸﻖ ﻭﺍﺩﻳﺂ ﻋﻤﻴﻘﺂ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺃﺩﺭﻙ ﺗﻤﺎﻣﺂ ﻟﻮ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺮﺭﺕ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺇﺣﺪﻱ ﺍﻟﻠﻮﺍﺋﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻘﻊ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﺳﻤﻌﺖ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺟﺪﺗﻲ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﻧﺴﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺣﻮﻝ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﺣﺪﺍﻫﻦ ﻭ ﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻭ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻥ ﻟﻼﻣﺮ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺜﻲ ﺍﻟﺸﺎﻳﻘﻴﺔ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﻌﻤﻖ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭ ﻻ ﺗﺸﺎﺭﻛﻬﺎ ﺃﻧﺜﻲ ﺃﺧﺮﻱ ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺍﻻﻥ ﺃﺭﻱ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻻﺕ ﺷﺎﺫﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺘﻤﺮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻭ ﺃﻳﻀﺂ ﻧﻈﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻴﻠﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺧﺪﻣﻪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻭ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺗﻄﻮﻝ ﻭ ﺗﻜﺜﺮ .
ﺭﺑﻤﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻪ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺕ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻷﻗﺒﻞ ﺑﻬﺎ ﻧﻮﻋﺂ ﻣﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﺳﻠﺒﻴﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻤﺎ ﺍﺭﺍﻩ ﺍﻻﻥ .. ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺷﺎﺏ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﻴﻪ ﺗﻨﻬﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺑﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺿﻲ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﺃﻭﻵ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻪ .
ﻭ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻭ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻲ ﺍﻣﻲ ﻭ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻻﻥ .
ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺮﺩ ﺳﺮﻳﻌﺂ : ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺣﺘﻲ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﻭ ﺍﻧﺖ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺻﻐﻴﺮ .
" ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺯﺍﻟﺘﻪ "
ﻋﺪﺕ ﻣﻮﺍﺻﻶ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻭ ﺗﻤﻌﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭ ﺳﺄﻟﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭﻱ ﺃﻧﺜﻲ ﻏﻴﺮ ﺷﺎﻳﻘﻴﺔ ﻫﻞ ﺃﻋﺪ ﺍﻻﻣﺮ ﻋﺎﺋﻘﺂ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻥ ﺧﺎﻟﻲ ﻣﺘﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺷﺎﻳﻘﻴﺔ ﻭ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺃﻣﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺗﻤﺘﺪﺡ ﻟﻲ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﺍﻻﺧﺮﻱ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻳﻮﻣﺂ ﻗﺒﻠﻴﺔ ﺑﻞ ﻫﻲ ﺟﻨﺴﻴﺔ .. ﺍﻻﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻲ ﺯﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﻮﺩﻧﻲ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻲ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﻬﻼﻙ .
" ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻻﻭﻝ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺯﺍﻟﺘﻪ "
ﻫﻜﺬﺍ ﻭﺻﻤﺖ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻤﺖ ﻗﺒﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﻻﻫﻞ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺒﻘﻲ ﻟﻲ ﺳﻮﻱ ﺍﻻﻗﻨﺎﻉ ﻛﺒﺼﻴﺺ ﺍﻣﻞ ﻣﺜﻞ ﺣﻔﻨﻪ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﻓﻲ ﻇﻼﻡ ﺩﺍﻛﻦ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺜﻞ ﺣﺎﻟﺘﻲ ﻭ ﺷﺨﺺ ﻣﺜﻠﻲ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﺧﺮ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻪ ﻭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻪ ﻻ ﺍﻇﻦ ﺍﻧﻪ ﺳﺘﻮﺍﺟﻬﻪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺫﺍﻙ .
ﺍﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﺮﺭ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭ ﺍﻻﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺍﻟﻲ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺂ ﺍﻭ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺂ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻻﺩﻧﻲ ﻭ ﺍﻋﺮﻑ ﺟﻴﺪﺁ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻗﻀﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺳﻮﻑ ﻳﺒﺪﺅﻭﻥ ﺑﻤﻼﺣﻘﺘﻲ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭ ﺍﻻﻟﺤﺎﺡ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
إرسال تعليق