بإمكانك أن ترى الناس تتصالح الآن مع المتسولين و المحتاجين و الفقراء و المساكين، ترق قلوبهم، تصفوا نفوسهم، يعطونهم بنفس رضية لا لأجل ان يتركونهم و شأنهم، ينتبهون الى أن القرآن كتاب الله و انهم افتقدوا رائحته و آياته و البحث في اسباب نزوله، تخيفهم آيات العذاب فعلآ و يشوقهم الحديث عن الجنان، تجلوا نفوسهم و يعتذرون إليه و يتمنون لو ان الله سامحهم، يقل الحديث و المرج و الهرج و تبدوا وسائل النقل و المواصلات هادئة و لولا اصوات محركاتها لقلت لو ان ابرة سقطت لسمع الجالسون صوت سقوطها، تصير السماء اقرب و الاقنعة اقل، يتلاشى كبر و استعلاء النفس البشرية و يصفو الوداد، الجميع من حولك يشعر بالسعادة لسبب لا يعرفه، هنالك شئ ما يحصل في دواخلهم لا تفهمه لكن تشعر به، اظن ان رمضان ليس صورة جمعية فقط يمارسها الناس أمام الناس، هنالك إخلاص ما في العمل يجعل نتائجه تظهر في الوجوه و هناك خيال ما يجعل لكل واحد فيهم رمضانه الخاص.
إرسال تعليق