ﺇﻧﻨﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﺳﺠﻴﻦ .. ﺳﺠﻦ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺣﻮﻟﻲ .. ﺳﺠﻴﻦ ﻓﻲ ﻭﺭﻗﻲ ﻭ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ .. ﺳﺠﻴﻦ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﻭ ﻳﻨﻬﻤﺮ ﻓﻲ ﺩﻣﻮﻉ ﺣﺒﻪ ﻟﻲ .. ﺳﺠﻴﻦ ﺣﺘﻲ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﻓﻬﻤﻲ ﻭ ﻛﻴﻨﻮﻧﺔ ﺫﺍﺗﻲ .. ﺇﻧﻨﻲ ﻟﻦ ﻭ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻳﻮﻣﺂ ﺳﻮﻯ ﺭﺏ ﺑﻴﺖ ﻟﻠﺒﺸﺮﻳﺔ ﺑﻌﻴﺪﺁ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻟﺬﺍ ﺗﻮﻗﻴﻌﻲ ﺩﻭﻣﺂ ﺳﺠﻴﻦ ﻭ ﺃﻣﻴﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻴﻶ ﻋﻈﻴﻤﺎ .. ﻟﻜﻦ ﻛﻨﺖ ﻭ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﺃﻋﺮﺝ ﻟﻴﻶ ﻣﺘﻔﻘﺪﺁ ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ .. ﺃﻭ ﻳﺴﺎﻣﺮ ﻣﺤﺒﻮﺑﺔ ﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﻫﺎﺗﻔﻪ .. ﺃﻧﺎ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻠﻘﻴﻬﺎ ﺳﺎﺣﺮﺓ ﻭ ﻻ ﻳﺨﺎﻟﻬﺎ ﻃﻘﻮﺱ ﺗﺨﺮﺟﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﻠﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ .
ﺃﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻥ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﺴﻴﻔﻀﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻱ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺪﻑﺀ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻧﺤﻮ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻭ ﻻ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻧﺤﻮ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺁﺧﺮ .. ﺇﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺒﺮﺁ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻑ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻳﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺳﻄﻮﺭ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻳﻜﺘﺐ ﻛﻼﻣﺂ ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻪ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﺻﻔﺤﺔ ﻳﺴﻴﻞ ﻣﻨﺪﻓﻘﺂ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻃﺎﺭ ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﺮﻳﺪ .. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﺍﻷﺯﻟﻲ ﻓﻲ ﻫﻮﺍﻣﺶ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺒﻎ ﺑﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩﻱ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﺃﻋﺮﻓﻬﻢ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻛﺼﺨﺮﺓ ﻓﻮﺳﻔﺎﺗﻴﺔ ﺃﺑﺘﺎﻳﺘﻴﺔ ﻣﺸﺪﻭﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺷﻔﺘﻲ ﻻ ﺗﺬﻳﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻛﺈﺿﻄﺮﺍﺏ ﻓﻜﺮﻱ ﻣﺰﻣﻦ ﻻ ﻳﻔﺎﺭﻗﻨﻲ ﺃﻱ ﻟﺤﻈﺔ .
ﺃﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻥ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﺴﻴﻔﻀﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻱ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺪﻑﺀ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻧﺤﻮ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻭ ﻻ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻧﺤﻮ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺁﺧﺮ .. ﺇﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺒﺮﺁ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻑ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻳﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺳﻄﻮﺭ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻳﻜﺘﺐ ﻛﻼﻣﺂ ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻪ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﺻﻔﺤﺔ ﻳﺴﻴﻞ ﻣﻨﺪﻓﻘﺂ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻃﺎﺭ ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﺮﻳﺪ .. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﺍﻷﺯﻟﻲ ﻓﻲ ﻫﻮﺍﻣﺶ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺒﻎ ﺑﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩﻱ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﺃﻋﺮﻓﻬﻢ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻛﺼﺨﺮﺓ ﻓﻮﺳﻔﺎﺗﻴﺔ ﺃﺑﺘﺎﻳﺘﻴﺔ ﻣﺸﺪﻭﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺷﻔﺘﻲ ﻻ ﺗﺬﻳﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻛﺈﺿﻄﺮﺍﺏ ﻓﻜﺮﻱ ﻣﺰﻣﻦ ﻻ ﻳﻔﺎﺭﻗﻨﻲ ﺃﻱ ﻟﺤﻈﺔ .
إرسال تعليق