ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺸﺮﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺗﺮ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻟﻠﺘﺤﺮﻙ .. ﺗﻘﺮﻳﺒﺂ ﻓﻲ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺗﺤﺮﻛﻨﺎ .. ﻭﺟﻬﺘﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﺮﻥ .. ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎﻥ ﻭ ﻧﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .. ﻛﺎﻥ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻣﻌﺎﺭﺿﺂ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﺗﺮ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻏﻴﺮ ﺭﺃﻳﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻛﺘﺸﻔﻨﺎ ﺍﻥ ﺍﻧﺴﺐ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻧﻘﻞ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺗﺮ ﻭ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻷﻣﻀﻴﻨﺎ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .. ﺗﻮﻗﻌﻨﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺳﻮﻑ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻨﺎ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻭ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺍﻣﻀﻴﻨﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺑﻠﻮﻏﻨﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .
ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻻﻑ ﺍﻻﻃﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ .. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﺍﻟﻔﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﻋﺼﺐ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻪ ﻭ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺸﻚ ﻟﻘﻠﺖ ﺍﻥ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻻﻃﻨﺎﻥ ﺻﺎﺩﻓﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎ ﺟﺒﺎﻝ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﺣﺪﻳﺪ ﺣﺘﻲ ﺍﻥ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﻃﺤﻨﺘﻪ ﻭ ﻛﺴﺮﺗﻪ ﻋﺠﻼﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ .. ﻛﻨﺎ ﻧﻤﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻛﺄﻧﻨﺎ ﻧﻤﺮ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﺟﻴﻦ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﻣﺘﺮ .
ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺟﺬﺑﻨﻲ ﻫﻮ ﻏﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻱ ﺍﻭ ﺍﻟﻘﻨﻘﻠﻴﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﺑﻬﺎ .. ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ ﺳﺎﻗﻬﺎ ﻛﺄﻧﻪ ﺻﺨﺮ ﻓﻲ ﺷﻜﻠﺔ ﻭ ﺻﻼﺑﺘﻪ .. ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻇﻨﻨﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ ﻣﻨﺤﻮﺗﻪ ﻭ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﻛﺘﺸﻒ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻱ ﺗﺤﺎﻁ ﺛﻤﺎﺭﻩ ﺑﻐﺸﺎﺀ ﺍﻭ ﻗﺸﺮﺓ ﺣﺎﻓﻈﺔ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﻨﻘﻠﻴﺰ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ .
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺗﻮﻗﻔﻨﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ .. ﻗﺮﻯ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ .. ﺧﻴﺮﺍﻥ ﻭ ﺍﻭﺩﻳﺔ .. ﻗﻴﺰﺍﺕ ﻭ ﺗﻼﻝ .. ﺍﻟﺤﻖ ﺍﺣﺴﺴﺖ ﺍﻧﻨﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺗﺮ ﻭ ﺳﺮﻋﺘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﻓﻠﻢ ﻫﻨﺪﻱ ﺍﻃﺎﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﺧﺎﺋﻨﺂ ﺍﻭ ﺗﻄﺎﺭﺩﻧﻲ ﻋﺼﺎﺑﺔ .. ﺑﻌﺪ ﺍﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﻧﺼﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻛﺮﻥ .. ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﺸﺎﻣﺦ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻭ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺭﺅﻳﺘﻲ ﻟﻪ ﺷﺪﻧﻲ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻫﻮ ﻣﻌﻘﻞ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺠﻦ ﻭ ﻣﺎ ﻛﺮﻥ ﺍﻻ ﺍﺳﻢ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺒﻞ .. ﻟﻢ ﺍﺻﺪﻕ ﺍﻻﻣﺮ ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻧﻨﻲ ﺍﺣﺐ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ .. ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺧﺎﻡ ﺍﻟﻔﻮﺳﻔﺎﺕ ﻭ ﻧﺤﻦ ﻧﺤﻤﻞ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻝ GPS .. ﻭ ﻟﻢ ﻳﻤﻀﻲ ﻋﻠﻲ ﻭﺻﻮﻟﻨﺎ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺮﺟﻞ ﻏﺮﻳﺐ ﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﻇﻬﺮ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻓﻨﻴﻠﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭ ﺑﻨﻄﺎﻝ ﺍﺳﻮﺩ ﻭ ﺣﺎﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ .. ﻳﺤﻤﻞ ﻋﺼﻲ ﻳﻬﺶ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻛﻤﺎ ﻳﻬﺶ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﻐﻨﻢ .. ﻳﺮﺍﻗﺒﻨﺎ ﺑﻄﺮﻑ ﻋﻴﻨﻴﻪ .. ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺻﺪﻗﺖ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ .. ﺳﻠﻤﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻲ ﺻﺪﺭﻩ .. ﻟﻢ ﺍﻓﻬﻢ ﻫﻞ ﻫﻮ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻣﺎ ﺃﻧﻪ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺠﻦ .. ﺍﺳﺘﺎﺫ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﺠﺎﻧﻴﻦ ﺍﻭ ﺳﺤﺮﺓ ﺍﻭ ﺍﻧﺎﺱ ﻣﺴﻬﻢ ﺍﻟﺠﻦ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺩﻭﻣﺂ .. ﻭﺍﺻﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻭ ﺟﻠﺲ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ ﺷﺠﺮﺓ ﺑﻌﻴﺪﺁ ﻋﻨﺎ ﻭ ﺑﺪﺃ ﻳﺮﺍﻗﺒﻨﺎ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﺷﺨﺺ ﻣﺮﺳﻞ ﻟﻴﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻲ ﻫﻨﺎ .
ﺍﻛﻤﻠﻨﺎ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻭ ﺣﺪﺩﻧﺎ ﻧﻘﺎﻃﻨﺎ ﺑﺈﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻝ GPS .. ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﺧﺬﻧﺎ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﺕ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﺧﺬ ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭ ﻟﻠﺨﺎﻡ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﺳﺘﻄﻠﻌﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ .. ﻷﻛﺘﺸﻒ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺮﻧﺸﺎﺕ ﺗﻢ ﺣﻔﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .. ﻗﺪﺭﻧﺎ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺑﻘﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺂ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺣﺼﻠﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺩﺭﺳﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻛﻠﻔﻮﺍ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﻧﻴﺮﻭﺑﻲ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻔﻠﻨﺪﻱ ﻛﻠﻴﺮﻱ ﺣﻴﺚ ﺍﻥ ﺍﻟﻔﻮﺳﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﺮﻥ ﻳﺤﻮﻱ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﺭﺍﻧﻴﻮﻡ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻔﻮﺳﻔﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻴﻮﺭﺍﻧﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .. ﻟﻢ ﺍﺻﺪﻗﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻲ ﺍﻓﺮﺩﺕ ﻟﻬﺎ ﻓﺼﻶ ﻛﺎﻣﻶ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ .. ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺘﺮﻧﺸﺎﺕ ﺃﻛﺪﺕ ﻟﻲ ﺗﻤﺎﻣﺂ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺍﻥ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻃﺎﺭﻕ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻋﻤﺮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﺟﺮﻭﺍ ﺑﺤﺜﺂ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻓﺄﻛﺪ ﻟﻲ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻋﻤﺮ ﺃﻧﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﻧﺸﺎﺕ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺃﻳﻀﺂ .
ﺍﺧﺬﻧﺎ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻢ ﺷﺤﻨﻬﺎ ﻭ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺠﺎﻟﺲ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ .. ﺍﻥ ﺍﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻓﻘﻨﺎ ﺷﺨﺺ ﺍﺧﺮ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﺗﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻐﻨﺎ ﺍﻟﻘﺮﻱ ﺣﻤﻞ ﺣﺠﺮﺁ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺳﻔﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻲ ﺍﺻﻔﺮ ﺍﻟﻠﻮﻥ .. ﻇﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻻﻫﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻳﺤﻮﻱ ﺫﻫﺐ ﻭ ﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﺎﻥ ﻗﺪﻣﺎ ﺑﺮﻓﻘﺘﻲ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻻﻣﺮ ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﻤﻞ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻝ GPS ﻗﺎﺋﻶ ﻟﻬﻢ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻳﺤﺪﺩ ﺍﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ .. ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ ﻭ ﺍﻧﺖ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻓﻴﺨﺒﺮﻙ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ .. ﺍﺭﺩﺕ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻟﻸﻫﺎﻟﻲ ﻭ ﺍﻧﻪ ﻳﻤﺰﺡ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺼﺪﻳﻘﻲ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻲ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ .. ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻧﺠﺪ ﺍﻥ ﺍﻻﻫﺎﻟﻲ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺍﺧﺬﻧﺎ ﺍﻟﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻟﻨﺤﺪﺩ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻟﻴﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﺈﺳﺘﺨﺮﺍﺟﺔ .. ﺍﻧﺘﻬﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﻀﺤﻜﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻣﺮﺍﻓﻘﻨﺎ " ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻧﺤﺪﺩ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺳﺘﺄﺗﻮﻥ ﻭ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻣﻠﻚ ﻟﺠﺪﻧﺎ ﺍﻟﻔﻼﻧﻲ ."
ﻓﻲ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺼﺮﺁ ﻋﺪﻧﺎ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﺍﻟﻲ ﺗﺮﺗﺮ .. ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺤﻔﻆ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﺕ ﻭ ﻗﻄﻊ ﺗﺬﺍﻛﺮ ﻟﻨﺎ ﻟﻨﺘﺤﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ .
ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻻﻑ ﺍﻻﻃﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ .. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﺍﻟﻔﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﻋﺼﺐ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻪ ﻭ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺸﻚ ﻟﻘﻠﺖ ﺍﻥ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻻﻃﻨﺎﻥ ﺻﺎﺩﻓﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎ ﺟﺒﺎﻝ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﺣﺪﻳﺪ ﺣﺘﻲ ﺍﻥ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﻃﺤﻨﺘﻪ ﻭ ﻛﺴﺮﺗﻪ ﻋﺠﻼﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ .. ﻛﻨﺎ ﻧﻤﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻛﺄﻧﻨﺎ ﻧﻤﺮ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﺟﻴﻦ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﻣﺘﺮ .
ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺟﺬﺑﻨﻲ ﻫﻮ ﻏﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻱ ﺍﻭ ﺍﻟﻘﻨﻘﻠﻴﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﺑﻬﺎ .. ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ ﺳﺎﻗﻬﺎ ﻛﺄﻧﻪ ﺻﺨﺮ ﻓﻲ ﺷﻜﻠﺔ ﻭ ﺻﻼﺑﺘﻪ .. ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻇﻨﻨﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ ﻣﻨﺤﻮﺗﻪ ﻭ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﻛﺘﺸﻒ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻱ ﺗﺤﺎﻁ ﺛﻤﺎﺭﻩ ﺑﻐﺸﺎﺀ ﺍﻭ ﻗﺸﺮﺓ ﺣﺎﻓﻈﺔ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﻨﻘﻠﻴﺰ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ .
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺗﻮﻗﻔﻨﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ .. ﻗﺮﻯ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ .. ﺧﻴﺮﺍﻥ ﻭ ﺍﻭﺩﻳﺔ .. ﻗﻴﺰﺍﺕ ﻭ ﺗﻼﻝ .. ﺍﻟﺤﻖ ﺍﺣﺴﺴﺖ ﺍﻧﻨﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺗﺮ ﻭ ﺳﺮﻋﺘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﻓﻠﻢ ﻫﻨﺪﻱ ﺍﻃﺎﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﺧﺎﺋﻨﺂ ﺍﻭ ﺗﻄﺎﺭﺩﻧﻲ ﻋﺼﺎﺑﺔ .. ﺑﻌﺪ ﺍﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﻧﺼﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻛﺮﻥ .. ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﺸﺎﻣﺦ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻭ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺭﺅﻳﺘﻲ ﻟﻪ ﺷﺪﻧﻲ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻫﻮ ﻣﻌﻘﻞ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺠﻦ ﻭ ﻣﺎ ﻛﺮﻥ ﺍﻻ ﺍﺳﻢ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺒﻞ .. ﻟﻢ ﺍﺻﺪﻕ ﺍﻻﻣﺮ ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻧﻨﻲ ﺍﺣﺐ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ .. ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺧﺎﻡ ﺍﻟﻔﻮﺳﻔﺎﺕ ﻭ ﻧﺤﻦ ﻧﺤﻤﻞ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻝ GPS .. ﻭ ﻟﻢ ﻳﻤﻀﻲ ﻋﻠﻲ ﻭﺻﻮﻟﻨﺎ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺮﺟﻞ ﻏﺮﻳﺐ ﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﻇﻬﺮ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻓﻨﻴﻠﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭ ﺑﻨﻄﺎﻝ ﺍﺳﻮﺩ ﻭ ﺣﺎﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ .. ﻳﺤﻤﻞ ﻋﺼﻲ ﻳﻬﺶ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻛﻤﺎ ﻳﻬﺶ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﻐﻨﻢ .. ﻳﺮﺍﻗﺒﻨﺎ ﺑﻄﺮﻑ ﻋﻴﻨﻴﻪ .. ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺻﺪﻗﺖ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ .. ﺳﻠﻤﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻲ ﺻﺪﺭﻩ .. ﻟﻢ ﺍﻓﻬﻢ ﻫﻞ ﻫﻮ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻣﺎ ﺃﻧﻪ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺠﻦ .. ﺍﺳﺘﺎﺫ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﺠﺎﻧﻴﻦ ﺍﻭ ﺳﺤﺮﺓ ﺍﻭ ﺍﻧﺎﺱ ﻣﺴﻬﻢ ﺍﻟﺠﻦ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺩﻭﻣﺂ .. ﻭﺍﺻﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻭ ﺟﻠﺲ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ ﺷﺠﺮﺓ ﺑﻌﻴﺪﺁ ﻋﻨﺎ ﻭ ﺑﺪﺃ ﻳﺮﺍﻗﺒﻨﺎ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﺷﺨﺺ ﻣﺮﺳﻞ ﻟﻴﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻲ ﻫﻨﺎ .
ﺍﻛﻤﻠﻨﺎ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻭ ﺣﺪﺩﻧﺎ ﻧﻘﺎﻃﻨﺎ ﺑﺈﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻝ GPS .. ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﺧﺬﻧﺎ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﺕ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﺧﺬ ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭ ﻟﻠﺨﺎﻡ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﺳﺘﻄﻠﻌﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ .. ﻷﻛﺘﺸﻒ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺮﻧﺸﺎﺕ ﺗﻢ ﺣﻔﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .. ﻗﺪﺭﻧﺎ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺑﻘﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺂ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺣﺼﻠﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺩﺭﺳﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻛﻠﻔﻮﺍ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﻧﻴﺮﻭﺑﻲ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻔﻠﻨﺪﻱ ﻛﻠﻴﺮﻱ ﺣﻴﺚ ﺍﻥ ﺍﻟﻔﻮﺳﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﺮﻥ ﻳﺤﻮﻱ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﺭﺍﻧﻴﻮﻡ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻔﻮﺳﻔﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻴﻮﺭﺍﻧﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .. ﻟﻢ ﺍﺻﺪﻗﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻲ ﺍﻓﺮﺩﺕ ﻟﻬﺎ ﻓﺼﻶ ﻛﺎﻣﻶ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ .. ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺘﺮﻧﺸﺎﺕ ﺃﻛﺪﺕ ﻟﻲ ﺗﻤﺎﻣﺂ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺍﻥ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻃﺎﺭﻕ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻋﻤﺮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﺟﺮﻭﺍ ﺑﺤﺜﺂ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻓﺄﻛﺪ ﻟﻲ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻋﻤﺮ ﺃﻧﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﻧﺸﺎﺕ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺃﻳﻀﺂ .
ﺍﺧﺬﻧﺎ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻢ ﺷﺤﻨﻬﺎ ﻭ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺠﺎﻟﺲ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ .. ﺍﻥ ﺍﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻓﻘﻨﺎ ﺷﺨﺺ ﺍﺧﺮ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﺗﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻐﻨﺎ ﺍﻟﻘﺮﻱ ﺣﻤﻞ ﺣﺠﺮﺁ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺳﻔﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻲ ﺍﺻﻔﺮ ﺍﻟﻠﻮﻥ .. ﻇﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻻﻫﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻳﺤﻮﻱ ﺫﻫﺐ ﻭ ﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﺎﻥ ﻗﺪﻣﺎ ﺑﺮﻓﻘﺘﻲ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻻﻣﺮ ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﻤﻞ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻝ GPS ﻗﺎﺋﻶ ﻟﻬﻢ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻳﺤﺪﺩ ﺍﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ .. ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ ﻭ ﺍﻧﺖ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻓﻴﺨﺒﺮﻙ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ .. ﺍﺭﺩﺕ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻟﻸﻫﺎﻟﻲ ﻭ ﺍﻧﻪ ﻳﻤﺰﺡ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺼﺪﻳﻘﻲ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻲ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ .. ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻧﺠﺪ ﺍﻥ ﺍﻻﻫﺎﻟﻲ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺍﺧﺬﻧﺎ ﺍﻟﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻟﻨﺤﺪﺩ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻟﻴﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﺈﺳﺘﺨﺮﺍﺟﺔ .. ﺍﻧﺘﻬﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﻀﺤﻜﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻣﺮﺍﻓﻘﻨﺎ " ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻧﺤﺪﺩ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺳﺘﺄﺗﻮﻥ ﻭ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻣﻠﻚ ﻟﺠﺪﻧﺎ ﺍﻟﻔﻼﻧﻲ ."
ﻓﻲ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺼﺮﺁ ﻋﺪﻧﺎ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﺍﻟﻲ ﺗﺮﺗﺮ .. ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺤﻔﻆ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﺕ ﻭ ﻗﻄﻊ ﺗﺬﺍﻛﺮ ﻟﻨﺎ ﻟﻨﺘﺤﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ .
إرسال تعليق