-->
سجين اوراق قلب سجين اوراق قلب
عمر محمد عطيه

‎ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻻ ﺗﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ، ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻐﺬﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻷﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺗﻘﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺫﻵ ﻭ ضعفآ، ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻚ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﻧﻘﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺁ ﻭ ﺭﻭﺣﺂ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﺨﺮﺁ ﺑﻬﺎ.


recent

: منوعات

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

ﺍﻟﻔﻮﺳﻔﺎﺗﻴﺔ 2

ﺗﺮﺗﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻷﻧﻴﻘﺔ ﺑﺴﻜﺎﻧﻬﺎ .. ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻣﺘﺰﺟﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻤﻮﺍﻃﻨﻬﺎ .. ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮ ﻟﻴﻶ ﻭ ﻟﻘﺪ ﺇﺳﺘﻘﺒﻠﻨﺎ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻋﻤﺮ ﺍﺟﻤﻞ ﺇﺳﺘﻘﺒﺎﻝ .. ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻣﻨﺎ ﻣﺎ ﺍﻛﻞ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺘﺒﻘﻰ ﺍﻻ ﺑﻀﻊ ﺑﻮﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﺪﻳﻨﺎ .. ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻗﺮﺭﻧﺎ ﺍﻟﺘﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻭﺿﺎﻋﻬﺎ ﺍﺳﺘﻄﻼﻋﺂ ﻭ ﺣﺒﺂ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﺗﻮﺟﻬﻨﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺳﻮﻗﻬﺎ .
ﺗﺮﺗﺮ ﺃﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﻪ ﻫﻮ .. ﺑﺴﺎﻃﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺗﺮﺍﺑﻂ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭ ﻛﺮﻡ ﺗﺨﺠﻞ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ .. ﺗﺠﻮﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﻗﻬﺎ .. ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻪ ﺳﻮﻕ ﺻﻐﻴﺮ ﻻ ﻳﻘﺎﺭﻥ ﺑﺎﻱ ﺳﻮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺤﻮﻱ ﻛﻞ ﺷﺊ .. ﺑﻠﻲ ﺍﺳﺘﻴﺸﻦ .. ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻭ ﺳﻮﻕ ﻟﻠﺨﻀﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﻠﺤﻤﺔ .. ﻧﺎﺩﻱ ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻭ ﺇﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭ ﻃﺎﻭﻻﺕ ﻟﻠﺨﺒﺰ .. ﻣﺤﻄﺘﺎﻥ ﻟﻠﺒﻨﺰﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﺠﺎﺯ ﻭ ﺍﻣﺎﻛﻦ ﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺗﺮ ﻭ ﺍﻟﺠﻠﻜﺴﻲ ﻭ ﻣﻮﻗﻒ ﺧﺎﺹ ﻟﻠﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ .
ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﺟﺬﺏ ﺇﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﻫﻮ ﺻﻮﺕ ﻗﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ .. ﺻﻮﺕ ﻗﻮﻱ ﺟﺪﺁ ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺟﺪﻧﺎﻩ ﻓﻠﻢ ﻫﻨﺪﻱ .. ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻠﻢ " ﺳﻨﺠﻬﺎﻡ " .. ﺍﻧﻪ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻔﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎﻩ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻮﺩﺗﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﻄﺒﺮﺓ .. ﻳﻀﺮﺏ ﺭﺟﻶ ﻓﻴﻄﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﻓﻴﺼﻴﺮ ﺣﻤﻶ ﻭﺩﻳﻊ .. ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻠﻢ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻨﻴﺔ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻻﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻤﻤﻜﻠﺔ ﺑﻞ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻲ ﺍﻧﺎ ﺷﺨﺼﻴﺂ .. ﻭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻫﺬﺍ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻲ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﻣﺤﺒﺒﺔ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻟﻴﺲ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ .. ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻲ ﺗﻌﺪﻳﻦ ﻛﺎﻓﻲ ﻟﺘﺼﻠﺢ ﻣﺼﻠﺤﺂ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻫﻮ ﺍﻻﻛﺸﻦ ﻭ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪﻣﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻟﻬﻢ .
ﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺮﺍﺋﺤﺔ ﻋﻄﺮ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﺗﻀﻌﻪ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ ﻟﺼﺪﻳﻘﻲ ﻋﻤﺮ .. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺮﻱ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻨﻲ .. ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻪ ﺍﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﻟﻘﺪ ﺇﻟﺘﻘﻲ ﺑﺘﺎﺟﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻭ ﺑﺪﺃ ﻳﺮﺳﻢ ﻭ ﻳﺨﻄﻂ .. ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻟﻴﻨﺘﻬﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﺨﻼﺻﺔ ﺗﻘﻮﻝ " ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﺗﺎﺟﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ " .. ﻟﻘﺪ ﺗﺒﺎﺩﻻ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ .. ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻌﺠﺒﺂ ﻣﻦ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭ ﺍﻇﻦ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻓﺰ ﻭ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺍﻻﺧﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻔﻮﺳﻔﺎﺗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻪ ﻗﺎﻃﻌﺂ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ .
ﺗﺮﺗﺮ ﺗﺤﻴﻄﻬﺎ ﺟﺒﺎﻝ ﻧﻮﻋﺂ ﻣﺎ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭ ﻟﻌﻞ ﻣﺎ ﻟﻔﺖ ﺇﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﺟﺒﻠﻴﻦ ﺗﺸﺮﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭ ﻻﺣﻈﺖ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﻳﻀﺂ ﻭ ﻳﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻔﻬﺎ ﻣﺠﺮﻱ ﺧﺮﻳﻔﻲ ﻳﺼﺒﺢ ﻛﻨﻬﺮ ﺻﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ .. ﺍﺟﻤﻞ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﻜﺮﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺒﻪ ﺭﻏﻢ ﺇﺧﺘﻼﻑ ﺃﻟﻮﺍﻧﻬﻢ .
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﻤﺮ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻨﺎ " ﻫﻞ ﺗﺄﻛﻠﻮﻥ ﻛﺒﺪﺓ ﺍﻹﺑﻞ " .. ﻟﻢ ﺍﺭﻓﺾ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺮﻓﺾ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺪﺓ .. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ " ﺻﻴﻨﻴﺔ " ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻜﺒﺪﺓ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻀﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ " ﺻﺤﺎﻧﻲ " ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﻬﺰﺓ ﺑﺎﻟﺪﻛﻮﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﻄﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ .. ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﺑﺪﺁ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﺍﻋﺠﺒﻨﻲ ﻓﻤﺪﺩﺕ ﻳﺪﻱ ﻣﺘﻨﺎﻭﻵ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻷﻛﺘﺸﻒ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺒﺪﺓ " ﻧﻴﺔ " ﻟﻢ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﻨﺎﺭ .. ﺍﻧﺎ ﻻ ﺁﻛﻞ ﺍﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﻧﻴﺂ ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺠﺒﺮﺁ ﻋﻠﻲ ﺍﻛﻠﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻻ ﺍﺣﺮﺝ ﺍﺣﺪﺁ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﻗﺒﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺽ .. ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﻛﻤﺎ ﺗﺄﻛﻞ ﺍﻟﻀﺒﺎﻉ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻪ ﻟﻘﺪ ﺍﻛﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻓﺎﻕ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻟﻢ ﺍﻣﻀﻎ ﺳﻮﻱ ﺍﺭﺑﻊ ﻗﻄﻊ ﺑﻠﻌﺘﻬﻦ ﺟﺒﺮﺁ .. ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺳﻮﻑ ﻧﺄﻛﻠﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ .. ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺍﻧﻬﺎ ﻧﻴﻪ ﻳﺎ ﻏﺒﻲ .. ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪﺁ ﺍﻻ ﻭ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻛﺒﺪﺓ ﺍﻻﺑﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﻨﺎﺭ ﺗﺼﺒﺢ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﻋﺼﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻛﻞ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺄﻛﻞ ﻧﻴﻪ ﻭ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺫﻟﻚ .. ﻫﺬﺍ ﻧﻘﻶ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻋﻠﻢ .. ﺍﻟﻢ ﺍﻗﻞ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ .. ﻟﻮ ﺍﺧﺒﺮﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﻝ ﺍﻧﻬﺎ ﻧﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻭﺍﻓﻘﺖ .. ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺻﻞ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻲ ﺑﺮﻭﺗﻴﻦ ﻓﻤﻨﺬ ﻭﺻﻮﻟﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺻﺤﻦ ﺍﻟﻠﺤﻤﺔ ﺍﺳﺎﺳﻴﺂ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﺟﺒﺔ .
ﻋﺪﻧﺎ ﺍﺧﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻠﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﺼﺪﻩ ﺃﻻ ﻭ ﻫﻮ ﻛﺮﻥ ﻭ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﺃﻛﺘﺸﻔﻨﺎﻩ ﺃﻥ ﺍﻻﺳﻢ ﻟﻴﺲ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻜﺎﻑ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﻭ ﻛﻤﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻜﺎﻑ .. ﻭ ﻗﺮﺭﻧﺎ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻏﺪﺁ ﺻﺒﺎﺣﺂ ﺣﻴﺚ ﺳﻴﺄﺧﺬ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﺑﺎﻷﻛﺜﺮ .. ﻭ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ .. ﻗﺮﺭﻧﺎ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺗﺮ ﺑﺪﻵ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻧﺪ ﻛﺮﻭﺳﺮ .

إرسال تعليق

التعليقات



اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق على

سجين اوراق قلب

2024 - 2017 محفوظة لصاحبها عمر محمد عطيه