ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﺗﻤﺎﻣﺂ
ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﻌﻄﻴﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﻄﺒﺎﻉ
ﻭ ﻋﺒﺎﺀﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ
ﻭ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺛﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﻣﻪ
ﻫﺬﻩ ﺃﻋﻠﻲ ﺟﺮﻋﺔ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻲ EDC
ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺑﺈﺳﻠﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺗﻌﺒﺮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻓﺎﻫﺎ
ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﻌﺒﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ
ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ " ﻛﺒﺘﺸﻴﻨﻮ "
ﻭ ﻛﻤﺎ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺂ ﻛﻨﺖ
ﻋﺎﺟﺰﺁ ﻋﻦ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﻓﺌﺔ " ﺍﻟﺒﻴﺒﻲ ﻓﻴﺲ "
ﻭ ﻟﻢ ﺃﺗﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺘﺎﺓ ﺳﻮﻑ ﺗﺪﺭﺱ ﻣﻌﻲ
ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﻳﻮﻣﺂ
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﺗﻔﻴﺾ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ
ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ ﺗﺪﺭﻙ " ﻛﺒﺘﺸﻴﻨﻮ " ﺇﺟﺎﺑﺎﺗﻬﺎ
ﻛﻴﻒ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻲ ﻫﻨﺎ ؟
ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻼﻭﻗﺖ
ﻣﺘﻲ ﺗﻌﻠﻤﺖ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺴﺤﺮ ؟
ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﻠﻤﻬﺎ
ﻭ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﺤﺴﺐ ﺩﻭﻥ ﻭﻋﻲ ﻣﻨﻬﺎ
ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺣﻘﺂ ....
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺃﻋﻠﻤﻪ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺮﻱ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻓﻴﻪ
ﺃﻧﺎ ﺿﺪ ﺷﺊ ﻛﻬﺬﺍ
ﻓﻜﻴﻒ ﻟﺴﺤﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﺮﺏ ﺩﺍﺧﻠﻲ
ﻭ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻫﻜﺬﺍ ؟
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺸﺪﻕ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ
ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ ﺇﻧﻨﻲ ﺷﺨﺺ ﻏﺮﻳﺐ ﺣﻘﺂ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺻﺪﻗﺂ ﻛﺒﺘﺸﻴﻨﻮ ﻛﺎﻥ ﺳﺤﺮﻫﺎ
ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﻗﺮﻳﻨﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﻪ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺑﻬﺪﻭﺀ
ﻭ ﺗﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ
ﻭ ﻟﻌﻞ ﺃﻥ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﺎ ﺇﻛﺘﺸﻔﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ
ﺃﻧﻬﺎ ﻛﻤﻦ ﻻ ﻳﺴﺮﻱ ﺍﻟﺪﻡ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻪ
ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﻣﻘﺘﺮﺑﺔ
ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ
ﻋﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺬﺏ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﺑﺎﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ﻭ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ
ﻭ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﺎ
ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺸﻞ
ﻣﻬﻤﺎ ﺷﻌﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ
ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻔﺎﺷﻠﺔ ﻣﻄﻠﻘﺂ
ﺻﺮﺍﺣﺔ ﺍﻷﻣﺮ
ﻟﻢ ﺃﻃﻤﺢ ﻳﻮﻣﺂ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ
ﻣﻊ ﻓﺘﺎﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺜﻠﻬﺎ
ﺩﺍﺋﻤﺂ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻧﻨﻲ
ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺣﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ
ﻭ ﺃﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻬﺬﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺤﺎﻭﻵ
ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺫﺍﺗﻲ ﺑﺎﻟﺘﺮﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻷﺣﻼﻡ
ﺇﺫﺁ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻣﺨﻄﺌﺂ
ﻭ ﺣﻴﻦ ﺗﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﻣﻮﻇﻒ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ
ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺃﺻﺪﺍﺋﻪ ﻓﻲ EDC
ﻓﺘﻠﻚ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺘﻬﺎ
ﻭ ﺇﻧﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻳﻘﻴﻦ ﺗﺎﻡ ﺃﻥ ﻛﺒﺘﺸﻴﻨﻮ
ﺳﻮﻑ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﺨﺪﻋﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ
ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﻳﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻳﺨﺎﻟﻂ ﺻﻮﺕ ﺣﺬﺍﺋﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ
ﺻﺪﻱ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﻣﺘﻨﺎﻏﻢ
ﻭ ﺻﺪﻗﻨﻲ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺮﻱ ﻛﺒﺘﺸﻴﻨﻮ ﺃﺑﺪﺁ
ﻭ ﻟﻜﻨﻚ ﺳﺘﻠﻤﺢ ﻃﺮﻑ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺍﻷﺑﻴﺾ
ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ
ﻭ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﺳﺘﺴﺘﻨﺸﻖ ﻋﺒﻖ ﺳﺤﺮﻫﺎ
ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ
ﺳﺘﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﻧﻔﺴﻚ
ﺳﺘﺼﺒﺢ ﻣﺴﺤﻮﺭﺍ ﺑﻬﺎ
ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﺷﺎﺑﺂ ﺁﺧﺮ ﻣﻨﺎ
ﺷﺎﺑﺂ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺏ EDC
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺤﺮﺗﻬﻢ ﻛﺒﺘﺸﻴﻨﻮ
إرسال تعليق