-->
سجين اوراق قلب سجين اوراق قلب
عمر محمد عطيه

‎ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻻ ﺗﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ، ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻐﺬﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻷﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺗﻘﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺫﻵ ﻭ ضعفآ، ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻚ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﻧﻘﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺁ ﻭ ﺭﻭﺣﺂ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﺨﺮﺁ ﺑﻬﺎ.


recent

: منوعات

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

محاولة فاشلة في تمزيق دفتر

ﻋﺪﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻟﻘﻴﺖ ﺑﺤﻘﻴﺒﺘﻲ ﻑ ﺇﺣﺪﻱ ﺍﻷﺳﺮﻩ ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﻩ ﺃﺟﺪ ﺃﺧﺘﻲ ﻗﺪ ﺟﻬﺰﺕ ﻟﻲ ﻛﻮﺏ ﻋﺼﻴﺮ ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻪ ﺛﻢ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺑﻤﻜﺮ ﻭ ﺧﺪﺍﻉ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻲ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﺣﻀﺮﺕ ﻟﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻌﻚ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﻟﻪ ﺷﻴﺌﺂ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﺟﻴﺒﻲ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻓﻴﻪ ﺟﻨﻴﻬﺂ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻥ ﺃﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﻔﻈﺘﻲ ﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﺇﻳﺎﻩ ﻓﺘﺮﻛﻨﻲ ﻭ ﺫﻫﺐ ﻳﺮﻛﺾ ﻓﻲ ﺳﺮﻭﺭ
ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻓﺘﺬﻛﺮﺕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺘﻔﺰﻧﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﺪﻳﻘﺎﻱ ﻭﺟﺪﺗﻬﻤﺎ ﻳﺪﺭﺳﺎﻥ ﻣﻌﺂ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﻩ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺎﺗﺘﻨﻲ ﻣﺤﺎﺿﺮﻩ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﺟﻠﺴﺖ ﺑﻘﺮﺑﻬﻤﺎ ﻋﺴﻲ ﻭ ﻟﻌﻠﻲ ﺃﻓﻬﻢ ﺷﻴﺌﺂ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻲ ﺑﺪﻫﺸﻪ ﻭ ﻗﺎﻻ ﻭ ﻣﻨﺬ ﻣﺘﻲ ﻭ ﺍﻧﺖ ﻫﻨﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻨﺬ ﻧﻄﻘﻜﻤﺎ ﻟﻠﻜﺴﺮ ﺍﻟﻤﻮﻟﻲ
ﻟﻢ ﻳﻘﺼﺮﺍ ﻣﻌﻲ ﺳﺎﻋﺪﺍﻧﻲ ﺑﻘﺪﺭ ﺇﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﻤﺎ ﻋﻠﻲ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﻩ
ﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺳﺄﺩﺭﺱ ﻗﻠﻴﻶ ﻣﺤﺎﻭﻵ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺪﺍﻧﻲ ﺑﻬﺎ ﺻﺪﻳﻘﺎﻱ
ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺩﻓﺎﺗﺮﻱ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﺟﻌﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﺘﻲ ﺃﻧﺨﺖ ﻇﻬﺮﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺣﺪﻕ ﻓﻲ ﺳﻘﻒ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ
ﻛﻨﺖ ﺃﻓﻜﺮ ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺑﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺮﻗﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ
ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ
ﻛﻴﻒ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ
ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻟﺖ ﻋﻨﻲ
ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺄﻗﻮﻝ ﻋﻨﻬﺎ
ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻟﻘﺎﺀ ﻟﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻪ
ﺃﺳﺘﺤﻀﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻘﻄﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﻪ ﻟﻘﺎﺀﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺭﺻﻴﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﺇﻟﻲ ﻭﺩﺍﻋﻨﺎ ﺃﻳﻀﺂ ﻋﻠﻲ ﺭﺻﻴﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻌﻶ ﻣﺨﺘﻠﻔﻪ ﻗﻠﻴﻶ
ﺑﻞ ﺗﺨﻄﺖ ﺧﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺳﻤﻬﺎ ﻭ ﻭﺿﻊ ﺃﻓﺘﺮﺍﺿﺎﺗﻪ ﺣﻮﻟﻬﺎ
ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻪ
ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﻛﻨﺖ ﺳﻌﻴﺪﺁ ﺟﺪﺁ ﺑﻠﻘﺎﺀﻫﺎ
ﻭ ﻓﺠﺄﻩ ﺩﻭﻥ ﺷﻌﻮﺭ ﺭﻓﻌﺖ ﻇﻬﺮﻱ ﻭ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺩﻓﺘﺮﻱ ﺍﻟﺨﺎﺹ
ﻛﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺪﻭﻳﻦ ﺃﻭﻝ ﻟﻘﺎﺀ ﺑﻬﺎ
ﺇﻧﺪﻣﺠﺖ ﺑﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺮ
ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺨﻄﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻛﻴﻒ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﻓﻜﺮﻱ
ﺇﻧﺪﻣﺠﺖ ﺣﺘﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﻪ
ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﺃﺑﺪﺁ
ﻓﻌﻶ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺁﺧﺮ ﻭ ﻛﻠﻤﺎ ﺻﺒﺒﺖ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻪ
ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺒﺜﺖ ﻫﻜﺬﺍ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﻓﻘﺖ ﻓﻲ ﻏﻀﺐ ﻋﻠﻲ ﺻﻮﺕ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍ
ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻮﺟﺪﺗﻬﺎ ﺃﺧﺘﻲ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻬﻮﻱ ﺇﻟﺘﻘﺎﻁ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻛﻴﻒ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻪ
ﻋﺪﺕ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻱ ﺇﻟﻲ ﺩﻓﺘﺮﻱ ﻭ ﻟﻢ ﺃﻋﻴﺮﻫﺎ ﺇﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﻓﻄﺎﻟﻤﺎ ﺇﻟﺘﻘﻄﺖ ﻟﻲ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻮﺭ
ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺟﻠﺴﺖ ﺑﻘﺮﺑﻲ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﺗﻤﻨﻲ ﻓﻘﻂ ﻟﻮ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻓﺘﺮ ﻭ ﺃﻗﺮﺃ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻣﻦ ﺳﻄﻮﺭ
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻟﻤﺎ ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻷﻧﻚ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﺤﻤﻠﻪ
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺪﻓﺘﺮ ﺑﻮﺍﺳﻄﻪ ﺍﻟﺰﺭ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﻋﻠﻲ ﻏﻼﻓﻪ ﺍﻟﺠﻠﺪﻱ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻲ ﺃﻭﺭﺍﻗﻪ ﺩﺍﺋﻤﺂ ﻭ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻻ ﻳﻬﻢ
ﻓﺮﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺻﻐﺮ ﻣﻨﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺩﺭﺍﺳﺘﻚ ﺃﻫﻢ ﻭ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻚ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻓﺘﺮ
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ
ﺃﻧﺎ ﺷﺨﺺ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻮﺭﻕ
ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺭﻕ
ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻭﺭﻕ
ﻳﺘﻠﻘﻲ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﻕ
ﻳﺜﻘﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﻕ
ﻭ ﺃﺣﺐ ﻓﺘﺎﻩ ﺳﺎﺑﻘﺂ ﻣﻦ ﻭﺭﻕ
ﻳﺮﺳﻢ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﺭﻕ
ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺭﻕ
ﺻﺮﻧﺎ ﻧﺘﻨﺎﺯﻉ ﻫﻜﺬﺍ
ﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺩﺭﺍﺳﺘﻲ ﺃﻫﻢ
ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﺩﻓﺘﺮﻱ ﺃﻫﻢ
ﺇﻧﺘﻬﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺄﻥ ﺇﻧﻀﻤﺖ ﺃﻣﻲ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻭ ﻭ ﻗﻔﺖ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﺧﺘﻲ ﻭ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺪﻓﺘﺮ
ﻭ ﻗﺪ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻨﻲ ﻭ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻘﺮﺃ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ
ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺷﺘﻲ
ﺗﺎﺭﻩ ﻣﺬﻛﻮﺭ ﻓﻴﻪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ
ﻭ ﺗﺎﺭﻩ ﻣﺎﻳﺎ ﻭ ﺗﺎﺭﻩ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺗﻤﺮ ﺑﻲ
ﻭ ﺗﺎﺭﻩ ﻏﺰﻝ ﻭ ﺣﺐ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻫﺬﻩ ﺩﺭﺍﺳﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺭﺳﻬﺎ ؟
ﺻﻤﺖ ﻗﻠﻴﻶ ﻭ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻣﺎ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻓﺎﺭﻍ ﻭ ﻗﺪ ﺇﺳﺘﻔﺰﺗﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﻐﺰﻝ ﺧﺎﺻﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﻪ ﺑﻤﺎﻳﺎ
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺑﻄﻚ ﺑﻮﺍﻟﺪﻱ ﻭ ﺟﻌﻠﻜﻤﺎ ﺗﺘﺤﻤﻼﻥ ﻛﻞ ﻣﺸﺎﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻣﻌﺂ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺂ ﻣﺎ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺇﻥ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ
ﺫﻫﻠﺖ ﻣﻦ ﺭﺩﻱ ﺍﻟﺠﺮﻳﺊ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﺳﻮﻑ ﺃﻣﺰﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻓﺘﺮ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﺩﻓﺘﺮﻱ ﻭ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻧﻲ ﺳﺄﻓﻘﺪ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻨﻮﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻓﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﻏﻀﺐ
ﺇﺫﺁ ﺳﺄﻣﺰﻕ ﺃﻧﺎ ﺇﻟﺒﻮﻡ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻃﻴﺎﺕ ﺇﺛﻨﺎﻥ ﻭ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺳﻨﻪ ﻣﻀﺖ ﻋﻠﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺮﻩ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻧﺎﻗﺺ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﺃﻷﻥ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻣﺴﺎﻓﺮ ﺻﺮﺕ ﺗﺮﻓﻊ ﺻﻮﺗﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺍﺭ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﺻﻤﺖ ﻭ ﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺗﻤﻨﻲ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺪﺍﺋﻤﺂ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻬﻤﻨﻲ ﻭ ﺩﺍﺋﻤﺂ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺟﺪ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺑﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﻭﺻﻞ ﺑﻴﻨﺎ ﻟﺪﺭﺟﻪ ﺃﻧﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺳﻨﺬﻫﺐ ﻟﻨﺸﺮﺏ ﺷﺎﻱ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺋﻌﻪ ﺷﺎﻱ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻓﻨﺘﺸﺎﺟﺮ ﺣﻮﻝ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭ ﺑﺎﺋﻌﻪ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻷﺟﻤﻞ ﻭ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺨﻠﻮﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻐﺰﻝ
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﻭ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﺃﻣﻲ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻟﻢ ﺃﻗﺼﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﻓﻊ ﺻﻮﺗﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﺃﻏﻀﺒﻚ ﺍﻵﻥ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻏﻀﺒﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﻤﺰﻗﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻓﺘﺮ
ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺸﺠﺎﺭ ﺇﻧﺴﺤﺒﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ
ﺃﻣﺎ ﺃﻣﻲ ﻓﺘﺮﺍﺟﻌﺖ ﻗﻠﻴﻶ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﺗﺮﺩﺩ ﺑﻴﻦ ﺗﻤﺰﻳﻘﻪ ﻭ ﺗﺮﻛﻪ
ﻟﻮﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﻭ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﺟﻴﺪﺁ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ
‏( ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻣﺸﻲ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻭ ﻭﻓﺎﺀ ﺃﺑﺖ ﺗﻤﺸﻲ ﻣﻌﺎﻱ ﺧﻠﻲ ﻋﻤﺮ ﻭ ﺃﻣﺸﻲ ﺩﻗﻴﻘﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻤﺸﻲ ﻣﻌﺎﻱ ‏)
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻭ ﺃﻋﻄﺘﻨﻲ ﺍﻟﺪﻓﺘﺮ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻳﻮﻣﺂ ﺗﺘﻨﺎﺯﻝ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻪ
ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﺪﻓﺘﺮ ﺑﺴﻌﺎﺩﻩ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻧﻀﻢ ﺇﻟﻲ ﺃﺧﻲ ﻟﻨﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﻣﻌﺂ ﻭ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻻ ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺃﺑﺪﺁ ﺩﻋﻴﻨﻲ ﺃﻓﻌﻞ ﻭ ﺃﻋﻴﺶ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻲ ﻭ ﺇﻥ ﻛﺄﺧﺘﻲ ﺧﺎﺋﻔﻪ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻨﺬ ﺻﻐﺮﻱ ﻛﻨﺖ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻭ ﻻ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻲ ﺳﺄﺗﺮﺍﺟﻊ ﻋﻨﺪ ﺑﻠﻮﻍ ﻣﺮﺣﻠﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻪ ﻭ ﺳﺘﺮﻳﻦ ﺫﻟﻚ
ﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﺷﻴﺌﺂ ﻓﺘﺮﻛﺘﻨﺎ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻭﻓﺎﺀ
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺩﻋﻴﻬﺎ ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﺄﺧﺬ ﻟﻠﺒﻘﺎﻟﻪ ﻓﺮﻓﻌﺖ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻋﺎﻟﻴﺂ ﻭ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺳﻮﻑ ﺃﻋﻄﻴﻚ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺟﻨﻴﻬﺂ ﻭ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺗﻨﻘﺬﻧﻲ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻛﻬﺬﻩ
ﺧﺮﺑﺸﻨﻲ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ
‏( ﻳﺎﺧﻲ ﺃﺭﺡ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﺃﺳﻲ ﺑﻨﺎﺩﻱ ﺃﻣﻲ ﺗﺪﻗﻚ ﻭ ﺗﺸﻴﻞ ﻛﺘﺎﺑﻚ ﺩﻩ ﺗﺎﻧﻲ ‏)
ﺿﺤﻜﺖ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻓﺄﺧﺬﺗﻪ ﻭ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺑﺴﺮﻋﻪ

إرسال تعليق

التعليقات



اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق على

سجين اوراق قلب

2024 - 2017 محفوظة لصاحبها عمر محمد عطيه