-->
سجين اوراق قلب سجين اوراق قلب
عمر محمد عطيه

‎ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻻ ﺗﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ، ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻐﺬﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻷﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺗﻘﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺫﻵ ﻭ ضعفآ، ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻚ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﻧﻘﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺁ ﻭ ﺭﻭﺣﺂ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﺨﺮﺁ ﺑﻬﺎ.


recent

: منوعات

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

ﺍﻟﺴﻮﺭﻧﺪﺭ ﻋﺎﺷﻖ ﻣﺎﻳﺎ

ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ؟
ﻣﻦ ﺍﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻧﺖ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ؟
ﻣﺎ ﻫﻲ ﺳﻴﺮﻩ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ؟
ﻓﻼ ﻳﺠﻴﺐ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﺑﺸﺊ ﺳﻮﻱ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﺳﻢ ﻋﻤﺮ ﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻻ ﻳﻀﻴﻒ ﺃﻱ ﻣﻌﻠﻮﻣﻪ ﺷﺨﺼﻴﻪ ﻋﻨﻪ ﻟﻘﺪ ﺟﺮﺏ ﻣﺮﺍﺭﻩ ﺍﻟﺸﻬﺮﻩ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺣﺴﺎﺏ ﺁﺧﺮ ﺗﻌﺪﻱ ﻋﺪﺩ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻓﻴﻪ 3573 ﻓﻬﺠﺮﻩ ﻭ ﺃﻓﺘﻌﻞ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻦ ﻣﺎﻳﺎ ﺛﻢ ﺍﺳﻤﺎﻩ ﻋﺎﺷﻖ ﻣﺎﻳﺎ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻇﻠﻮﺍ ﻳﻨﺎﺩﻭﻧﻪ ﻋﺸﻴﻖ ﻭ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺃﺧﻔﻲ ﻓﻴﻪ ﺃﻱ ﻣﻌﻠﻮﻣﻪ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻇﻠﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺌﻪ ﻣﻌﻴﻨﻪ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﻗﺼﻪ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻣﻨﺬ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻪ ﺗﻐﻠﻖ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﺳﺎﻋﻪ ﻛﺎﻣﻠﻪ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺑﻴﺦ ﻟﻴﺤﻔﻆ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻭ ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﻪ ﺗﻬﺐ ﻣﺎﺿﻴﺔ ﻭ ﻫﻲ ﻓﺨﻮﺭﻩ ﺭﺍﺿﻴﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺮﻱ ﻳﻮﻣﺂ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻭﻳﻦ ﻟﻠﻌﺎﺷﻖ ﻭ ﻻ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﻴﺞ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺠﺒﻬﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺮﻩ ﻭﺣﺸﻴﻪ ﻣﺴﺘﺘﺮﻩ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻓﻲ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﺭﻭﺡ ﺗﺜﻮﺭ
ﻛﺎﻥ ﻳﻈﻞ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺘﺼﺒﺐ ﻋﺮﻗﺂ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﻏﻴﻆ ﻣﻄﺒﻊ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﺫﻛﻲ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻟﻜﻨﻪ ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﺍ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻧﻔﺎﻕ ﻣﺮﻳﺮ ﺑﺄﻓﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺎﺗﻢ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻫﺎﻟﻴﺰ ﺍﻟﻤﺰﻭﻗﻪ ﺑﺄﺑﺴﻄﺔ ﺣﺎﺋﻠﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺪ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭ ﻳﺸﺪ ﺍﻟﻘﺒﻀﺘﻴﻦ ﺇﻟﻲ ﻓﺨﺬﻳﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ  ﺗﺒﺂ ﻟﻠﺪﺭﻭﺱ
ﺗﺒﺂ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﻪ
ﺗﺒﺂ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻪ
ﺗﺒﺂ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ
ﻭ ﻳﺮﻱ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﻐﻤﻀﺘﻴﻦ ﺑﻘﻌﺂ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ ﻭ ﺍﻧﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭ ﺣﻴﻦ ﺫﺍﻙ ﻋﺎﻟﻴﺂ ﺗﺤﺖ ﺃﺭﺿﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻳﺘﺪﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻋﻠﻲ ﻗﻤﻪ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺃﺑﺼﺮﻭﻩ ﻳﻬﺘﻒ ﻛﺎﻟﺪﻳﻚ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺑﺼﺮﻭﻩ ﻳﻬﺘﻒ ﻳﻘﻮﻝ  ﺃﺭﻳﺪ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ
ﺃﺭﻳﺪ ﺃﺧﺘﺂ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﺗﺮﻋﺎﻧﻲ ﻭ ﺃﺭﻋﺎﻫﺎ
ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮﻩ ﺗﻌﻮﻡ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻨﻴﻞ
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺣﻴﻦ ﺗﺘﻀﻮﺃ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﻪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﻪ ﻭﺭﺍﺀ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺗﻐﺴﻠﻬﺎ ﻛﻞ ﻋﻄﻮﺭ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﻩ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻐﻲ ﻣﺴﺘﻠﻘﻴﺂ ﻭﺣﻴﺪﺁ ﺗﺤﺖ ﺟﺪﺍﺭ ﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻣﺨﺘﻔﻴﺂ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻮﻋﻴﺮﻩ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻲ ﺻﻴﺤﺎﺕ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺟﺰﻳﺮﻩ ﺇﻗﺮﻱ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ‏( ﺷﻠﻴﻞ ﻭﻳﻨﻮ ‏) ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻳﺠﻠﺲ ﻭﺣﻴﺪﺁ ﻳﺼﻐﻲ ﺇﻟﻲ ﺻﺮﻳﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﺍﻟﺠﺮﺩﺍﺀ ﺷﺎﺧﺼﺂ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺮﺅﻱ ﺣﺘﻲ ﻳﺘﺮﻧﺢ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻛﺎﻥ ﻫﻮﺳﻪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺍﺑﻴﻪ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻥ ﺣﻠﻤﻪ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﻭ ﺳﻴﻨﻤﻮ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﻏﻀﻪ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻏﻀﺂ ﺃﻳﻀﺂ ﺇﻧﻪ ﺇﺧﺘﺎﺭ ﺭﻓﺎﻗﺂ ﻟﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﺍﻷﺷﻘﻴﺎﺀ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺠﺒﺎﻩ ﺍﻟﺨﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻠﺴﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﻔﺮﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺨﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﻠﻄﺨﻪ ﺑﺎﻟﻄﻴﻦ ﻭ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻛﺎﻟﺪﻭﺩ
ﺍﻟﻨﺤﻴﻠﻪ
ﺍﻟﻌﻠﻴﻠﻪ
ﺍﻟﻤﻨﺪﺳﻪ ﻷﻃﻤﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻳﺢ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻭ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﻠﻢ ﻳﻮﻣﺂ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻵﻥ ﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺴﻴﻄﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻋﻨﺰﺓ ﻳﺮﻋﺎﻫﺎ ﻭ ﻧﻌﺠﺔ ﻳﺸﺮﺏ ﺣﻠﻴﺒﻬﺎ ﻭ ﺣﻤﻞ ﻭﺩﻳﻊ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺮﺗﻊ ﻣﻌﻪ ﻭ ﺣﻤﺎﺭ ﻳﺴﺎﺑﻖ ﺑﻪ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻭ ﻣﺴﺎﺀ ﺣﺶ ﺍﻟﺒﺮﺳﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻋﻤﺮﻩ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭ ﺣﻴﻦ ﺑﻠﻎ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﺘﺴﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺘﺐ ﻗﺼﺺ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻩ ﻭ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺰﻫﺮ ﺍﻟﺤﺮﻳﻪ ﺍﻟﻤﻨﻔﻴﻪ ﻭ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻦ ﻭ ﺍﻟﺰﺭﻭﻉ ﻭ ﺍﻟﺒﻄﺎﺡ ﻭ ﺍﻟﺸﻮﺍﻃﺊ ﻭ ﺍﻟﺸﻤﻮﺱ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻌﻴﻦ ﺷﻴﺌﺂ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺑﺠﺰﻳﺮﻩ ﺇﻗﺮﻱ ﺫﻭ ﺍﻟﻠﻮﻧﻴﻦ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﻭ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻴﻶ ﺑﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺑﻮﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻮﺗﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻛﺒﻪ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﻣﻦ ﻧﺴﻮﻩ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﻩ ﻭ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﻩ ﻭ ﺭﺟﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﻭ ﺻﺒﻴﺎﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﺽ ﻗﻨﺎﻩ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻫﻲ ﻗﻨﺎﻩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﺽ ﻣﺴﻠﺴﻶ ﻭﺍﺣﺪﺁ ﻟﻴﻶ ﻳﺤﻀﺮﻫﺎ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﻩ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻼﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻪ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻲ ﺷﺎﺷﻪ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻪ ﻛﻤﺴﻠﺴﻞ ﺃﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﻀﻮﺍﺣﻲ ﻭ ﺳﻜﻪ ﺧﻄﺮ ﻭ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺳﻌﻴﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﺑﺴﻴﻄﻪ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻳﻀﺮﺏ ﺧﺪﻳﻪ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺀ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺑﻨﻪ ﻋﻤﺘﻪ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻲ ﺗﻨﺪﻓﻊ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺮﻳﺌﻪ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻋﺠﺎﻭﻳﻦ ﻭ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻦ ﺍﻟﻤﺒﺼﻮﻡ ﻭ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻤﺠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ ﺗﺮﺗﻤﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺗﺸﺪﺩ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻨﻂ ﻋﻠﻲ ﻗﻔﺎﻩ ﻣﺘﻌﻠﻘﻪ ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻭ ﺗﺆﺭﺟﺢ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻳﻌﺾ ﻋﻠﻲ ﺇﺻﺒﻌﻪ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺤﺐ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻔﻀﻬﺎ ﻋﻦ ﻇﻬﺮﻩ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺘﺸﺒﺚ ﺑﻪ ﺍﺷﺪ ﻭ ﺗﺪﻕ ﺑﺎﻟﻘﺒﻀﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﺴﺎﻕ ﻓﻴﺠﺮﻫﺎ ﻣﻌﻪ ﺣﺎﻣﻶ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺭﺍﺋﺤﻪ ﺑﺸﺮﺗﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺇﻟﻲ ﺃﻣﻬﺎ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ  ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻚ ﻣﺎ ﻳﻨﺰﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻣﻨﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺣﺒﻪ ﺍﻻﻭﻝ ﻭ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻳﺨﺎﻑ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻻﺣﺪ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ ﺑﻌﺘﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺣﺒﻪ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺑﺸﻌﺮﻩ ﺍﻟﻤﺪﻫﻮﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻋﻠﻲ ﺭﻑ ﻣﻦ ﺧﺸﺐ ﺍﻟﻤﺎﻏﻮﻥ ﻧﺴﺨﻪ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﺣﻀﺮﻩ ﻟﻪ ﺃﺑﺎﻩ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻳﺴﻤﻲ ﺇﺻﻨﻊ ﺫﺍﺗﻚ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻓﻪ ﺍﻟﻨﺴﺨﻪ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﻗﺘﺎﻡ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻳﻠﺢ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻀﺠﻊ ﻳﻨﺎﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺴﺨﻪ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﺪ ﺷﻜﻠﺖ ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺇﻧﻄﺒﺎﻋﺂ ﻏﺮﻳﺒﺂ ﻣﻠﺌﻪ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﻭ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﻭ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻮﺡ ﻭ ﺭﻏﻢ ﺍﻥ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺟﺰﻳﺮﻩ ﺇﻗﺮﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻳﺤﺒﻮﻧﻪ ﻷﻥ ﺃﺑﺎﻩ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﺪﻏﻪ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻟﻬﻢ ﻓﺮﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺍﻫﻢ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻴﻞ ﻋﺎﺋﺪﻳﻦ ﻣﻠﻄﺨﻲ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺑﺎﻟﺪﻫﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻋﻲ ﻏﻨﻤﻪ ﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻘﻲ ﺯﺭﻋﻪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻮﺩﻭﻥ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺫﻭ ﺍﻟﻨﺒﺮﺗﺎﻥ ﻳﺜﻴﺮ ﺣﺸﺪﺁ ﻣﺘﺪﺍﻓﻌﺂ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻛﺐ
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ
ﺭﺍﻓﻌﺂ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻵﺫﺍﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﻩ ﻳﺒﺪﺅﻭﻥ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻭ ﺍﻟﻬﺰ ﻭ ﺍﻟﺮﻗﻴﺺ ﺑﺎﻟﻄﻤﺒﻮﺭ ﺁﻟﻪ ﺍﻟﺸﺎﻳﻘﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻗﺺ ﻭ ﻳﻠﻌﺐ ﻭ ﻳﻐﻨﻲ ﻭ ﻳﻐﺎﺯﻝ ﻓﻲ ﺣﺒﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻓﺘﺂ ﻋﺎﺩﻳﺂ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﻓﻦ ﺍﻹﻧﺸﺎﺀ ﻭ ﻻ ﺣﺘﻲ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﻛﺎﻥ ﻓﻘﻂ ﺣﻠﻤﻪ ﻫﻮ ﻫﺎﺟﺴﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﺭﻱ ﺍﻟﺰﺍﻫﻼﺕ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﻪ ﻛﺎﻷﻣﻮﺍﺝ ﻭ ﺃﻓﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﻄﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻵﺳﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻧﻀﺎﺭ ﺗﻈﻞ ﻓﻲ ﺭﻓﻘﺘﻬﺎ ﻫﺎﺩﺋﻪ ﺳﺎﻟﻜﻪ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺃﻧﺎ ﺇﺑﻦ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻭ ﺍﻟﻄﻴﻦ
ﺃﻧﺎ ﺇﺑﻦ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﻭ ﺍﻟﻔﻄﻴﺮ
ﺃﺻﻴﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺎ ﺗﺮﻭﻧﻪ ﺃﻧﺘﻢ
ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺣﻠﻤﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ
ﻳﻮﻡ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻗﺎﻝ ﻷﺑﻴﻪ ﻫﻨﺎ ﺳﺄﺭﺑﻲ ﺍﻷﻣﻞ ﻫﻨﺎ ﺳﻴﻮﻟﺪ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺎﻵﻥ ﻣﻦ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻪ ﻷﻫﺎﻟﻲ ﺟﺰﻳﺮﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﻞ ﻣﻦ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻇﻞ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻪ ﻭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻭ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻛﻴﻒ ﻧﺎﻝ ﺃﻭﻝ ﺷﻬﺎﺩﻩ ﺗﻤﻴﺰ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﻣﺤﻠﻴﻪ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺛﻢ ﻧﺎﻝ ﺷﻬﺎﺩﻩ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﻭﻻﻳﻪ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﻳﺮﻱ ﻗﺎﻋﻪ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﺘﻘﺪﻣﺂ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﺎﻋﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﻋﺪﻩ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺗﻤﻴﺰ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ﻭ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﻪ
ﺃﺳﻮﺃ ﺟﺰﺀ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺨﻠﻲ ﻋﻨﻪ ﺣﺒﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﻭ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻣﻌﺮﻓﻪ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺣﺘﻲ ﻛﺮﻩ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭ ﺃﻋﺘﺮﺍﻩ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﻭ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﻭ ﺻﺎﺭ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺌﻪ ﻣﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﺫﺍﻙ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺄ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﺼﻴﺮ ﺫﺍﻙ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺤﺒﻮﺏ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺳﺒﺐ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﺍﻻﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺑﺄﻱ ﻓﺘﺎﻩ ﺇﺫ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻓﻘﺪ ﺣﺒﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺮﻏﺒﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﻪ ﺃﻱ ﺃﻧﺜﻲ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻨﺴﺒﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺮﺯﻫﺎ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺪﺧﻠﻪ ﺟﺎﻣﻌﺘﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻏﺒﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺪﻡ ﺧﻤﺲ ﺭﻏﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻋﺸﺮ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻪ ﻭ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﻭ ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪﺁ ﺣﻴﻦ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻪ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮﻱ ﺳﻮﻱ ﺧﻤﺲ ﺇﻧﺎﺙ ﺇﻣﺮﺃﺗﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮﺗﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭ ﺛﻼﺙ ﻳﻌﻤﻠﻦ ﺑﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﺧﺎﺿﻌﺎﺕ ﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭ ﺷﺮﻭﻁ ﻣﻌﻴﻨﻪ
ﻇﻠﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﺇﻟﻲ ﺍﻥ ﺇﻟﺘﻘﻲ ﺑﻔﺘﺎﻩ ﺃﺳﻤﺎﻫﺎ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﻟﻘﺎﺀﺍﻥ ﻓﻘﻂ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺟﻌﻼ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺳﻤﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﻪ
ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻠﻢ
ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻳﺴﺘﻄﻴﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﺐ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﻜﺴﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺍﻟﻘﺮﻧﻔﺼﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﺍﻟﻤﻮﺻﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﻪ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺳﻤﺎﻭﺍﺕ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻛﺎﻟﻤﻐﺮ ﻭ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﻳﺠﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ
ﺍﻵﻥ ﺣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﺇﺧﺘﻠﻔﺖ ﺗﻤﺎﻣﺂ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺻﺎﺭﺕ ﻛﺄﺯﻫﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﺍﻟﺤﻲ ﻣﺒﺜﻮﺛﻪ ﻓﻲ ﺍﺣﺮﺍﺵ ﺗﻀﻴﺌﻬﺎ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭ ﺣﻴﻦ ﺫﺍﻙ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻳﺎ ﻟﻠﺪﻭﺍﺭ ﻭ ﺍﻹﻋﻴﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻔﻮﺿﻲ ﻭ ﺍﻟﻮﻳﻞ ﻭ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ
ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻳﺘﺒﻌﺜﺮ ﻭ ﻳﻌﻮﺩ
ﺣﺐ ﻋﻨﻴﻒ ﺻﺎﺭ ﻓﺘﺎﺕ
ﺃﺿﺎﻉ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﻤﺎﻗﺎﺗﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ
ﻟﻘﺒﻮﻩ ﺍﻟﺴﻮﺭﻧﺪﺭ ﻓﺄﻋﺠﺐ ﺑﺎﻟﻠﻘﺐ ﻓﻔﻌﻞ ﺑﺎﻟﺒﻨﺎﺕ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺃﺛﻘﻠﻬﻦ ﺑﺎﻟﺠﺮﺍﺡ ﺃﻫﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﻫﺎﻥ ﻭ ﺃﺫﻝ ﻣﺎ ﺃﺫﻝ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﻓﻘﻂ ﺍﻥ ﻳﺮﺿﻲ ﺟﻤﻮﺣﻪ ﺫﺍﻙ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺘﺎﻩ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺣﺘﻲ ﺻﺎﺭ ﻳﺮﻱ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻫﻬﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﺫﺍ ﺭﺍﺡ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻟﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺷﺒﻴﻪ
ﺇﺫﺍ ﻇﻞ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻤﺘﻜﺒﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺨﺪ ﺍﻟﻌﺎﻝ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻟﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺃﻟﻒ ﺷﺒﻴﻪ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻀﻌﻪ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﻘﻂ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻟﻘﺎﺋﻪ ﺑﺠﺎﻧﺴﻲ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ ﻣﻦ ﺳﺎﻓﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﻣﻦ ﺳﺎﻓﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﻣﻦ ﺷﺎﻣﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﻣﻦ ﺷﺎﻣﺘﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺮﺥ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﻛﺎﺭ ﺃﻋﺎﺩ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﺣﻠﻤﻪ ﺑﺪﺃ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﺳﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻹﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻣﻀﻴﻔﺂ ﻣﺒﺪﺃ ﺟﺪﻳﺪﺁ ﺇﻟﻲ ﻣﺒﺎﺩﺋﻪ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﻪ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﻧﺼﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﺳﺘﻌﺎﺩ ﺟﺰﺀﺁ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻭ ﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺌﻪ ﻭ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺠﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﻴﻪ ﻭ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻬﺪﺃ ﻣﻦ ﺛﻮﺭﺗﻬﺎ ﻭ ﻋﺎﺻﻔﺘﻬﺎ ﻳﻈﻞ ﻳﺠﻠﺲ ﻭﺣﻴﺪﺁ ﻣﺘﻤﺪﺩﺁ ﻋﻠﻲ ﺳﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻔﺎﺹ
ﺍﻟﺠﻨﻔﺎﺹ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺨﻴﻂ
ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﻨﺒﺄ ﻟﻠﺸﺮﺍﻉ ﻳﺒﻨﻲ ﻭ ﻳﺮﺳﻢ ﻟﻠﺤﻠﻢ
.
.
.
ﺗﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻤﺤﻪ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﺑﺒﺴﺎﻃﻪ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺗﻀﺤﺖ ﺻﻮﺭﺗﻲ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻡ ﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﺤﻴﺮﻩ ﻓﻴﻬﻢ ﻭ ﻗﺪ ﺇﺧﺘﺮﺕ ﺍﻹﺳﻠﻮﺏ ﻛﻤﻦ ﺃﺳﺮﺩ ﻗﺼﻪ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﺣﺘﻲ ﻻ ﺃﺷﻌﺮ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺑﺸﺊ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﺃﻇﻞ ﺃﻧﺎ
ﻣﻦ ﺃﻧﺎ
ﺃﻇﻞ ﻓﻘﻂ ﻋﺎﺷﻖ ﻣﺎﻳﺎ
ﺃﻇﻞ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﺸﺮﺍﻉ

إرسال تعليق

التعليقات



اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق على

سجين اوراق قلب

2024 - 2017 محفوظة لصاحبها عمر محمد عطيه