-->
سجين اوراق قلب سجين اوراق قلب
عمر محمد عطيه

‎ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻻ ﺗﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ، ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻐﺬﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻷﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺗﻘﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺫﻵ ﻭ ضعفآ، ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻚ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﻧﻘﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺁ ﻭ ﺭﻭﺣﺂ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﺨﺮﺁ ﺑﻬﺎ.


recent

: منوعات

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

لغة الزهور

ﻟﻠﺰﻫﻮﺭ ﻟﻐﻪ ﺧﺎﺻﻪ ﺃﺑﺠﺪﻳﻪ ﺧﺎﺻﻪ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺧﺎﺻﻪ ﻭ ﻟﻬﺎ ﺃﻳﻀﺂ ﺛﻘﺎﻓﻪ ﺧﺎﺻﻪ ﻭ ﻟﻸﺳﻒ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺣﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﺃﺟﻬﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻻﺣﻈﺖ ﺃﻥ ﻧﺰﺍﺭ ﻗﺒﺎﻧﻲ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﺷﺨﺺ ﻣﻊ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﻪ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﻪ ﺗﻨﻮﻉ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻓﻲ ﺃﺷﻌﺎﺭﻩ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻪ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻪ ﻻﺣﻈﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻭ ﻗﺪ ﺃﺛﺎﺭ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﺭﻧﺘﻪ ﺑﻤﺎ ﺃﻛﺘﺐ ﺃﻧﺎ ﺃﺫﻛﺮ ﺯﻫﺮﻩ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻲ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻟﺒﺴﺎﻃﺘﻬﺎ ﻭ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﺭﻗﺘﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺯﻫﺮﻩ ﺍﻟﺠﻠﻨﺎﺭ ﺃﻣﺎ ﻧﺰﺍﺭ ﻓﻘﺪ ﺇﺳﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺷﻌﺮﻩ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺷﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻊ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻋﺪﺕ ﺑﺬﺍﻛﺮﺗﻲ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺃﺕ ﺳﻴﺮﻩ ﺣﻴﺎﻩ ﻧﺰﺍﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻤﻞ ﺑﺎﻟﺴﻠﻚ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺑﺴﻮﺭﻳﺎ ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺳﻔﻴﺮﺁ ﻟﻬﺎ ﻓﻄﺎﻑ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻷﺻﻔﺮ ﻛﻠﻪ ﻭ ﺯﺍﺭ ﻣﺪﺭﻳﺪ ﻭ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻭ ﺍﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎﻥ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﺮﺃﻱ ﻣﻦ ﻋﺠﻴﺐ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻣﺎ ﺭﺃﻱ ﻭ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺛﻘﺎﻓﻪ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ
ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻛﺘﺐ  ﻟﻠﺰﻫﻮﺭ ﺛﻘﺎﻓﻪ ﺧﺎﺻﻪ ﺟﺪﺁ ﻭ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﻠﻤﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﻲ ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﻪ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﺷﺊ ﺇﻧﻬﺎ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺣﻮﺍﺭ ﻳﺘﺨﺎﻃﺐ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﻑ
ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﻋﻦ ﺛﻘﺎﻓﻪ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻃﻮﻳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﻪ ﻓﻬﻤﺖ ﻣﺎ ﻳﻘﺼﺪﻩ ﻧﺰﺍﺭ ﻓﻬﻤﺂ ﺳﻄﺤﻴﺂ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﻲ ﺑﺤﺜﺖ ﻓﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻓﻬﻤﺖ ﺃﺧﻴﺮﺁ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﻧﺰﺍﺭ ﻗﺒﺎﻧﻲ ﺑﻤﻘﺎﻟﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺫﺍﻙ
ﺇﺫﺍ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻔﺘﺎﻩ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﻳﺪ ﺃﻭ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻷﺻﻔﺮ ﺯﻫﺮﻩ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﻴﻠﻴﺎ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻓﺘﺄﻛﺪ ﺗﻤﺎﻣﺂ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﻨﺎﻝ ﺻﻔﻌﻪ ﺟﺎﻣﺪﻩ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻚ ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﺫﺍ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻠﻔﺘﺎﻩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ ﻓﺴﺘﺄﺧﺬﻫﺎ ﺑﺈﻋﺠﺎﺏ ﻭ ﻓﺮﺡ ﻭ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺃﺣﻼﻡ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺟﺪﺁ ﻓﺒﻨﺎﺗﻨﺎ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻦ ﺷﻴﺌﺂ ﻋﻦ ﺛﻘﺎﻓﻪ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻭ ﻻ ﺣﺘﻲ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺣﺘﻲ ﺍﻥ ﻳﻤﻴﺰﻭﺍ ﺑﻴﻦ ﺯﻫﺮﻩ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﻴﻠﻴﺎ ﺍﻟﺒﻀﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﻴﻠﻴﺎ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ
ﺗﻮﺻﻒ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻪ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﻮﺭﺩﻩ ﺍﻟﻤﺘﻔﺘﺤﻪ ﻭ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻪ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺑﺎﻟﻮﺭﺩﻩ ﺍﻟﺰﺍﺑﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻘﺪﺕ ﻧﻀﺎﺭﺗﻬﺎ ﺇﻥ ﻟﻐﻪ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﻭ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺳﺘﻈﻞ ﻋﺎﻣﺮﻩ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺟﻤﻞ ﺍﻟﻐﺰﻝ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻭ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﻤﺜﻞ ﺯﺍﺩﺁ ﻟﻠﺸﻌﺮﺍﺀ ﻭ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ
ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻲ ﺟﺰﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪﺁ ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﻪ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻣﻦ ﺃﺷﻌﺎﺭ ﻧﺰﺍﺭ ﻗﺒﺎﻧﻲ ﻭ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺑﺤﺜﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺒﻜﻪ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﻪ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻱ ﻭﺭﺩﻩ ﺃﻭ ﺯﻫﺮﻩ ﻟﻠﻔﺘﺎﻩ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻓﻬﻢ ﻹﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ ﻛﻞ ﺯﻫﺮﻩ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﻪ ﺧﺎﺻﻪ ﻭ ﻋﺎﻃﻔﻪ ﺧﺎﺻﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻭ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻪ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺏ -:
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ ﻓﺎﺋﻘﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮﻫﺎ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮﻙ ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﺄﻱ ﻛﻠﻤﻪ ﻓﻘﻂ ﻗﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﺯﻫﺮﻩ ﺍﻟﺘﻴﻮﻟﻴﺐ ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ ﺗﺮﻣﺰ ﻟﻠﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻪ ﻭ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﻪ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺣﺒﻚ
ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺘﺎﺗﻚ ﺭﻗﻴﻘﻪ ﻣﺮﻫﻔﻪ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﻓﺎﻟﺰﻫﺮﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺎﻃﺒﻬﺎ ﻫﻲ ﺯﻫﺮﻩ ﺍﻟﻼﻭﻧﺪ ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﻪ ﺍﻟﻤﺮﻫﻔﻪ ﺍﻟﺤﺲ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﺰﺩﺍﺩﻳﻦ ﺭﻗﻪ
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺘﺎﺗﻚ ﺧﺠﻮﻟﻪ ﻭ ﻋﻮﺍﻃﻔﻬﺎ ﻧﺤﻮﻙ ﺻﺎﻣﺘﻪ ﻭ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻚ ﻟﻔﺘﺮﻩ ﻃﻮﻳﻠﻪ ﺑﻄﻼﻗﻪ ﻓﺎﻟﺰﻫﺮﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﺯﻫﺮﻩ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺞ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻻ ﺗﺨﺠﻞ ﻣﻨﻲ ﻻ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺻﺎﻣﺘﻪ ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺜﻮﺭﻱ
ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺘﺎﺗﻚ ﺫﺍﺕ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﺻﺎﺧﺒﻪ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻌﻚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﺠﺪﻫﺎ ﺩﺍﺋﻤﺂ ﺑﻘﺮﺑﻚ ﺗﺼﺎﺭﺣﻚ ﺑﻌﻮﺍﻃﻔﻬﺎ ﻓﺎﻟﻮﺭﺩ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻪ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻴﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻻ ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻌﻮﺍﻃﻔﻚ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺘﺎﺗﻚ ﺗﺤﺐ ﺍﻟﻌﻈﻤﻪ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺗﺤﺐ ﺍﻟﺘﻔﺎﺧﺮ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﺍﺋﻤﺂ ﻓﺎﻟﻮﺭﺩ ﺍﻷﺻﻔﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺍﻟﻨﺮﺟﺴﻴﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻪ ﻟﻲ ﺍﻟﻌﻈﻤﻪ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ
ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺘﺎﺗﻚ ﺫﺍﺕ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻋﺎﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺫﺍﺕ ﺟﺎﻩ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﻪ ﻭ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﺎﻟﻮﺭﺩ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻷﻧﻪ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺒﻚ ﻟﺬﺍﺗﻚ ﻻ ﻟﻤﻜﺎﻧﺘﻚ ﻭ ﻻ ﻟﺠﺎﻫﻚ
ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺘﺎﺗﻚ ﻭﻓﻴﻪ ﺟﺪﺁ ﻣﻌﻚ ﻫﺎﺩﺋﻪ ﻓﻲ ﻋﻮﺍﻃﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﺎ ﻓﺎﻟﻮﺭﺩﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺭﺩﻩ ﺭﻭﺯ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺍﻟﻮﻓﻴﻪ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻪ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﻪ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺳﺄﻓﻌﻞ ﺟﺎﻫﺪﺁ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻭﻓﻴﺂ ﻣﺜﻠﻚ
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺘﺎﺗﻚ ﺭﻗﻴﻘﻪ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺘﻤﺮﺩﻩ ﻻ ﻳﻌﺠﺒﻬﺎ ﺷﺊ ﻻ ﺗﻌﺠﺒﻬﺎ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﺄﺧﺘﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻷﻧﻪ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﻪ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺘﻤﺮﺩﻩ ﻋﻠﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺳﺊ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻫﻞ ﺃﻧﺎ ﺳﺊ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻫﻞ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﺠﺒﻚ ﺩﻋﻲ ﻫﺬﺍ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻣﻌﻲ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﻪ
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺘﺎﺗﻚ ﺗﻀﺎﻳﻘﻚ ﺟﺪﺁ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻚ ﺑﺼﺪﻳﻘﺎﺗﻚ ﻭ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﻋﻠﻴﻚ ﺭﻗﺎﺑﻪ ﺣﺎﺩﻩ ﻭ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻚ ﻏﻴﺮﻩ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺣﻪ ﻓﺎﻟﻘﺮﻧﻔﻞ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻷﻧﻪ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺍﻟﻤﺘﺸﻜﻜﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺛﻘﻲ ﻓﻲ ﺣﺒﻲ
ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻳﻚ ﻓﺘﺎﻩ ﻭ ﻗﺪ ﺃﻋﺠﺒﺖ ﺑﻮﺍﺣﺪﻩ ﻭ ﺃﺭﺩﺕ ﻣﺼﺎﺭﺣﺘﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻓﺄﺑﺪﺃ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻘﺮﻧﻔﻞ ﺍﻟﻮﺭﺩﻱ ﻟﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﻳﺨﺎﻃﺒﻬﺎ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺠﺐ ﺟﺪﺁ ﺑﻚ
ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺘﺎﺗﻚ ﻭﻓﻴﻪ ﺟﺪﺁ ﻣﺨﻠﺼﻪ ﻟﻚ ﻻ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﺑﺪﺁ ﺃﻥ ﺗﺜﻴﺮ ﻓﻴﻚ ﺍﻟﻐﻴﺮﻩ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺤﻚ ﻓﺎﻟﻘﺮﻧﻔﻞ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻷﻧﻪ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺆﻣﻦ ﺟﺪﺁ ﺑﺈﺧﻼﺻﻚ ﻟﻲ
ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻐﺎﺯﻝ ﻓﺘﺎﺗﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﻪ ﻓﻘﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺯﻫﺮﻩ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﻴﻠﻴﺎ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺨﺎﻃﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺇﻥ ﺃﺟﻤﻞ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺍﻵﻥ
ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺘﺎﺗﻚ ﻻ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭ ﺗﺮﺍﻩ ﺃﻣﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﻀﻴﻌﻪ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﻭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ - ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻳﻪ - ﻓﺎﻟﺰﻫﺮﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﻫﻲ ﺯﻫﺮﻩ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﻴﻠﻴﺎ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺨﺎﻃﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﺘﻘﺮﻳﻦ ﺷﻴﺌﺂ ﻋﻈﻴﻤﺂ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻧﺤﻦ ﺍﻵﻥ ﻭﺍﻗﻔﻮﻥ ﺇﻧﻚ ﺗﺤﺘﻘﺮﻳﻦ ﺍﻟﺤﺐ
إﻥ ﺛﻘﺎﻓﻪ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﺑﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﺍﻵﻥ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻘﻂ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺤﺎﻟﻪ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺤﺎﻟﻪ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺷﺊ ﺃﻭ ﺗﺮﻳﺪ ﺷﻴﺌﺂ ﺃﻥ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﺗﺒﺎﻃﺎﺕ ﺭﺑﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺗﻢ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻼﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺯﻫﺮﻩ ﻟﻔﺘﺎﻩ ﺗﺄﺧﺬﻫﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻭ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻬﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ ﺑﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﻓﻬﻤﺖ ﻣﺎ ﺍﻟﻤﻐﺰﻱ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺗﺮﻣﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ ﻭ ﺗﺬﻫﺐ ﻏﺎﺿﺒﻪ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﻳﻀﺂ ﻓﻬﻤﺖ ﺍﻟﻤﻐﺰﻱ
ﺇﻥ ﺛﻘﺎﻓﻪ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﺃﻓﺎﺩﺗﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﺟﺪﺁ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻲ
ﻗﻠﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﺑﻔﺘﺎﻩ ﺟﺪﻳﺪﻩ
ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻟﻮﺍ ﺳﺆﺍﻵ ﻭﺍﺣﺪﺁ ﻫﻞ ﺗﺤﺒﻴﻦ ﻭ ﻫﻞ ﺗﺒﺤﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ؟ ﻭ ﻗﺪ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﺁﺧﺮ ﻣﺘﻀﻤﻨﺂ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺮﺗﺒﻄﻪ ؟
ﻓﻴﺘﺮﺩﺩﻭﻥ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻗﺒﻞ ﻃﺮﺣﻪ ﺇﻣﺎ ﺧﻮﻓﺂ ﺃﻭ ﺧﺠﻶ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﺇﻥ ﻃﺮﺣﻪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻳﺠﻴﺒﻦ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺑﻔﻠﺴﻔﻪ ﻭ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻠﺴﻔﻪ ﻻ ﺗﻌﻄﻴﻚ ﺍﻹﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻪ %100 ﺗﺠﺪ ﺃﺣﻴﺎﻧﺂ ﺗﻠﻤﻴﺤﺂ ﻳﺒﻌﺚ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺸﻌﺮﻥ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﻭ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻓﻼ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﺮﻱ ﺃﺧﺮﻱ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ
ﺃﻓﺎﺩﺗﻨﻲ ﺛﻘﺎﻓﻪ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻫﺬﺍ
ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﻛﺸﻒ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻭﺭﺍﻗﻲ ﻭ ﺃﺳﺎﻟﻴﺒﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺄﺱ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻲ ﻓﺘﺎﻩ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺆﺍﻵ ﺩﺍﺋﻤﺂ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻃﺮﺣﻪ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻫﻮ
ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺒﻴﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻮﺩﻳﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻚ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ؟
ﻓﻴﻌﺠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﻪ ﻭ ﻫﻨﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻭﻗﻌﺖ
ﻓﺘﺠﻴﺐ ﺑﺎﻟﺰﻫﺮﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺐ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﻓﺎﺟﺄﻫﺎ ﺑﺄﻧﻚ ﺗﺤﺒﻴﻦ ﻛﺬﺍ ﻭ ﺗﻔﺘﻘﺪﻳﻦ ﺇﻟﻲ ﻛﺬﺍ ﻳﻨﻘﺼﻚ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺃﻥ ﻣﺮﺗﺒﻄﻪ ﺃﻧﺖ ﻓﺮﺣﻪ ﺣﺰﻳﻨﻪ ﻣﺠﺮﻭﺣﻪ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺷﺊ ﺁﺧﺮ ﻭ ﺫﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﻣﻌﻨﻲ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ
ﻓﺘﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺑﺪﻫﺸﻪ ﻭ ﺇﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻭ ﺗﻄﺮﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺘﻚ ﺫﻟﻚ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺇﺟﺎﺑﺘﻲ
ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺃﺗﻚ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺋﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﻓﻼﻧﻪ
ﻭ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻟﻦ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻩ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻪ ﺃﻥ ﺃﻟﻘﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻞ ﺳﺘﺄﺗﻲ ﻫﻲ ﻭ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻷﻥ ﻛﻞ ﻓﺘﺎﻩ ﺑﻞ ﻛﻞ ﺇﻣﺮﺃﻩ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﻳﻔﻬﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﺤﺪﺛﺐ ﻳﻔﻬﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺻﻤﺘﺖ ﻳﻔﻬﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺿﺤﻜﺖ ﻳﻔﻬﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻏﻀﺒﺖ ﻳﻔﻬﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺑﻜﺖ ﻳﻔﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﺗﺎﺡ ﻟﻪ ﺳﺘﺨﺒﺮﻩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻓﻦ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﻠﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻛﻞ ﺟﻤﺎﻟﻴﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﻣﺮﺗﺒﻄﻪ ﺟﺪﺁ ﺑﻨﻔﺴﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻟﻢ ﺗﻮﺿﻊ ﻋﻠﻲ ﻫﻮﻱ ﺇﻥ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻮﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺩﺭﺳﻮﺍ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺟﻴﺪﺁ ﻭ ﻗﺪ ﺃﺟﺮﻭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭ ﺃﻧﺘﺠﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﻭ ﺧﻼﺻﻪ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺍﻃﻠﻘﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﺎﻣﻲ ﻋﻠﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻣﺘﻀﻤﻨﻴﻦ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻓﻼ ﻋﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﻪ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻭ ﻻ ﻋﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻧﻮﻉ ﻣﺤﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺣﺴﺐ ﺑﺸﺮﺗﻬﻦ ﻓﻴﺎ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺻﺪﻕ ﻧﺰﺍﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺛﻘﺎﻓﻪ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻟﻢ ﻳﻌﻲ ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﻪ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﺷﺊ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻐﻪ ﺣﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﻑ

إرسال تعليق

التعليقات



اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق على

سجين اوراق قلب

2024 - 2017 محفوظة لصاحبها عمر محمد عطيه