-->
سجين اوراق قلب سجين اوراق قلب
عمر محمد عطيه

‎ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻻ ﺗﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ، ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻐﺬﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻷﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺗﻘﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺫﻵ ﻭ ضعفآ، ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻚ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﻧﻘﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺁ ﻭ ﺭﻭﺣﺂ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﺨﺮﺁ ﺑﻬﺎ.


recent

: منوعات

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

انا القاضي


ﻻ ﺗﻨﺪﻫﺶ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ
ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺼﺎﺩﻓﻚ ﻓﺘﺎﺓ ﺩﺍﺧﻞ EDC
ﻣﻦ ﻧﻤﻂ ﺁﺧﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻊ
ﻻ ﺗﺘﻌﺠﺐ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻃﻴﻔﺂ
ﻓﺎﺗﻨﺂ ﺟﻤﻴﻶ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﺫﺍﺕ
ﺻﺒﺎﺡ ﻟﻴﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ
ﻭ ﻳﻀﺊ ﺣﻮﻟﻚ ﺑﻌﻀﺂ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮ
ﻭ ﺗﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﺂ ﺷﺠﻴﺂ ﺭﻗﻴﻘﺂ
ﻳﺘﺴﻠﻞ ﺇﻟﻴﻚ ﺳﺎﺋﻶ
" ﻫﻞ ﻟﻲ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﻭﻗﺘﻚ "
ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﺿﻮﺀ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺣﻴﻦ ﻳﻘﺘﺤﻢ
ﻋﺘﻤﺔ ﻇﻼﻡ ﻏﺮﻓﺔ ﺣﺎﻟﻚ
ﻗﺪ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ
ﻣﺜﻠﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱ
ﺍﻟﻔﺮﻳﺪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻪ ﻣﻜﺎﻧﺂ
ﻓﻲ ﻓﺘﻴﺎﺕ EDC
ﻭ ﻗﺪ ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﻛﻤﺎ ﺃﺗﺴﺎﺀﻝ ﺃﻧﺎ
ﺃﺣﻴﺎﻧﺂ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ
ﺃﻳﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﻭﺳﻂ
ﺟﻤﻮﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﺗﺼﺤﺮ ﺍﻟﺤﺐ ؟ !
ﺃﻳﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺎﻧﻖ ﻭﺟﻮﺩﻳﺘﻚ
ﺩﺍﺧﻞ EDC ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻛﺌﻴﺐ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ
ﻭﺳﻂ ﺩﺧﺎﻥ ﻛﺜﻴﻒ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺋﺢ ﺍﻟﻌﻄﻮﺭ
ﻭ ﺗﻼﻝ ﻣﻦ ﺃﺗﺮﺑﺔ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺎﺻﺮﻙ ؟ !
ﻫﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﻭﺳﻂ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻳﻒ ﻣﻦ
ﻣﻤﻜﻠﺔ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ
ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﻭ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻄﻴﻒ ﺍﻟﺤﺎﻧﻲ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺴﺢ ﻋﻨﻚ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻀﺠﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺘﺤﻤﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸﺘﻢ ﺭﻭﺍﺋﺢ
ﺍﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﺍﻟﻤﺼﺒﻮﺑﺔ ﻋﻠﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ
ﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﺣﺎﺕ ﻭ ﻳﺰﻳﻞ ﻋﻨﻚ
ﻣﺸﻘﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻉ ؟ !
ﺃﻳﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺢ
ﺧﻴﺎﻟﻚ ﻭ ﺗﺴﺮﺡ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭﻙ ﻟﺘﻜﺘﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺂ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺗﺮﻓﺾ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻭ ﺗﺠﻌﻠﻚ ﺗﺤﻠﻖ ﻣﻌﻬﺎ
ﻭ ﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﺁﻓﺎﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ؟ !
ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺇﻧﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺂ ﺗﻀﻊ ﺃﻣﺎﻣﻚ
ﺳﺆﺍﻵ ﻣﻔﻘﻮﺩﺁ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺠﺪﺩ ﺍﻟﺤﺴﻦ
ﻭ ﺗﺠﺪﺩ ﺧﻴﺎﻟﻚ ﻭ ﺗﺤﺲ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻥ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺩﺍﺧﻞ EDC ﺗﺒﺪﺃ ﻛﻞ
ﻳﻮﻡ ﻓﻰ ﺛﻴﺎﺏ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﺃﻳﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﺛﻘﺎﻓﺘﻚ
ﻭ ﺗﻔﻬﻢ ﻓﻠﺴﻔﺘﻚ ﻭ ﺗﺼﻮﻍ ﺣﺮﻭﻓﻚ
ﻭ ﺗﺠﺪ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻟﺤﻈﺔ ﺣﻮﺍﺭ ﺁﺳﺮﺓ
ﺗﻔﺘﺢ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻛﻞ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ
ﻭ ﺗﻌﻄﻴﻚ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ
ﺃﻧﺖ ﻣﻘﺘﻨﻊ ﺑﻪ ؟ !
ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻓﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺃﺟﺪ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ
ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻌﺪ
ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻚ ﻭ ﺃﻋﻤﻖ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻭ ﺳﺮﻳﻌﺂ ﻣﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﺑﻲ ﺇﻟﻰ
ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ .. ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ
ﻭ ﺃﺣﺘﺎﺭ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻭ ﻣﻊ ﻓﻜﺮﻫﺎ
ﺍﻯ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺟﻤﻞ ﻭ ﺍﻷﻛﻤﻞ
ﻫﻞ ﻫﻰ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺸﻚ ﺃﻡ ﻫﻲ
ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ؟ !
ﺃﻳﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺘﻮﻳﻚ
ﺳﺎﻋﺘﺎﻥ ﺍﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ
ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﻭ ﻣﻠﻲ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻠﻲ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﻭ ﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺰﻣﻦ ﻭ ﻻ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ
ﺃﻭ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻚ
ﺩﺍﺧﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺍﻭ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻝ " public club " ؟ !
ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻤﻨﺤﻚ ﺍﻛﺘﻔﺎﺀ ﻳﻐﻨﻴﻚ ﻋﻦ ﺃﺗﺮﺑﺔ
ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﻭ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺒﺢ ﻣﻨﻬﺎ
ﻭ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺣﺒﺂ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﻣﻦ ﻭ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ
ﻭ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺟﻤﺎﻵ ﻓﻼ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮﻫﺎ
ﻳﻤﻨﺤﻚ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ
ﻭ ﺍﻥ ﻓﻜﺮﺕ ﻳﻮﻣﺂ ﺃﻥ ﺗﻠﻌﺐ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﺮﺍﻟﻤﻪ
ﺍﻟﺮﺍﻛﻀﻲ ﺧﻠﻒ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ
ﻓﻬﻰ ﻃﻔﻠﺘﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻝ 17 ﻋﺎﻣﺂ
ﻭ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻌﻠﻢ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﻤﺎﻗﺔ ﺍﻟﺒﺮﻟﻮﻡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ
ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﻣﺜﻠﻲ
ﺗﺘﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺤﻠﻢ
ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺩﺍﺧﻞ EDC
ﻭ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺗﺄﺗﻰ ﻭﺳﻂ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺗﻨﻔﺚ ﻣﻨﻪ
ﺭﻭﺍﺋﺢ ﺍﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﻭ ﺗﺒﻜﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ
ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺃﺩﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺒﺢ
ﻛﻴﻒ ﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﺒﺪﻭ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺍﻷﻧﺜﻮﻳﺔ
ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ
ﺃﻇﻨﻚ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻵﻥ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻌﻲ
ﺃﻧﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﻪ ﺍﻟﻲ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﻣﻊ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺟﺪﻳﺪ
ﻓﻬﻼ ﺗﻘﺪﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻝ ECC

إرسال تعليق

التعليقات



اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق على

سجين اوراق قلب

2024 - 2017 محفوظة لصاحبها عمر محمد عطيه