-->
سجين اوراق قلب سجين اوراق قلب
عمر محمد عطيه

‎ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻻ ﺗﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ، ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻐﺬﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻷﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺗﻘﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺫﻵ ﻭ ضعفآ، ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻚ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﻧﻘﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺁ ﻭ ﺭﻭﺣﺂ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﺨﺮﺁ ﺑﻬﺎ.


recent

: منوعات

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

محطة من محطات حياتي

ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻧﻔﺎﺱ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﻩ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻧﻔﺎﺱ ﻡ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ
ﻓﺤﺘﻲ ﻟﻮ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺂ
ﺍﺳﻢ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻫﻤﺎﻝ ﺳﺘﻌﻮﺩ ﻟﺘﻠﺤﻖ ﺑﻲ
ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ . ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﻗﺘﺂ
ﻃﻮﻳﻶ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﻪ ﺍﻥ ﺗﻐﺰﻭﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻧﻔﺎﺱ
ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻣﺪﺧﻞ
ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻻﻣﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ
ﺍﻹﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻘﻮﻝ ﺷﺊ ﻣﺎ
ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻟﻨﻤﻄﻴﺔ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮﻫﺎ ﺍﻗﺮﺏ ﺍﻟﻲ
ﺷﺨﺺ ﻳﺤﺪﺙ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﻌﻠﻴﺂ ﻭ ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻳﻔﺘﺮﺽ
ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﺳﺘﺸﻔﺎﻑ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ
ﺣﺴﻨﺂ ﺃﻋﺘﺮﻑ ﺑﻀﻌﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﻥ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﻋﺎﺟﺰﺁ
ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻄﻌﺔ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ
ﻧﺎﻗﺼﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﺘﻲ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ
ﻭ ﻫﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺩﺭﻙ ﺗﺤﺪﻳﺪﺁ ﻛﻴﻒ ﻭ ﻻ ﻣﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ
ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﺃﺩﺭﻙ ﺟﻴﺪﺁ ﻛﻴﻒ ﻭ ﻣﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺒﺪﺃ ﺇﻥ ﺻﺢ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ
ﻭ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻓﺈﻧﻨﻲ ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻱ ﺷﺊ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ
ﺃﺳﺄﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻧﻔﺎﺱ ﺳﺆﺍﻵ
ﻫﻞ ﺗﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺘﺠﺪﺩ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ؟
ﻻ ﺃﺅﻣﻦ ﺑﺬﻟﻚ . ﺗﺘﻌﺪﺩ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻓﻘﻂ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﺭﺟﻮﻙ ﻳﺎ ﺳﺠﻴﻦ ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ
ﺍﺗﻌﻔﻦ ﺑﺎﻟﻬﻮﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺻﺎﺑﻚ ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻨﻲ
ﺍﺗﻤﺴﻚ ﺑﻠﺠﺎﻣﻚ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﻩ
ﻓﻲ ﺑﺤﺮﻱ ﺑﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺳﻮﻱ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﺗﺘﻜﺮﺭ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻟﻤﺼﻄﻔﻲ ﺳﻴﺪ ﺍﺣﻤﺪ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺟﻠﻮﺳﻚ ﺳﺎﻋﺔ
ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺎﺡ ﻟﻚ
ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻹﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ
ﻭ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺋﺖ
ﺑﺎﻻﻣﺲ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪﻫﺎ ﻣﺘﺠﺪﺩﺓ ﻭ ﺷﺎﺑﺔ ﻭ ﻋﺼﺮﻳﺔ
ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺴﺎﺋﻞ ﻣﻨﺬ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻛﻴﻒ
ﺳﺄﺗﺤﺎﺷﻲ ﺍﻟﺤﺮﺝ ﺍﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻦ ﺟﻠﻮﺳﻲ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ
ﻓﺎﺧﺮ ﻛﻬﺬﺍ ﻣﻊ " ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻠﺲ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺘﺠﺪﺩ "
ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺧﻴﺎﻟﻲ ﻣﻨﺬ ﺩﻗﺎﺋﻖ
ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻟﻠﺬﻭﻕ ﺷﻴﺌﺂ ﺍﻻ ﻓﻲ ﺣﺮﻭﻓﻪ
" ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺳﺠﻴﻦ ؟ "
ﻣﺪﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﻧﺤﻮﻱ ﻭ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ
ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺟﺎﺋﺖ ﻟﻨﺘﺤﺪﺙ ﺳﻮﻳﺂ
ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻭ ﻋﻦ
ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻪ ﻟﺤﻞ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ﺃﺣﻴﺎﻧﺂ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﺃﻻ ﺗﻠﺘﺰﻡ
ﺑﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻴﺔ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻚ ﻗﺒﻠﺖ ﺑﻠﻌﺒﻬﺎ ﻣﻌﻬﺎ
ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺍﻷﺣﻤﻖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﺎﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺻﺎﻓﺤﺘﻬﺎ ﻣﺘﺮﺩﺩﺁ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻫﻲ ﻣﻘﻌﺪﺁ ﺃﻣﺎﻣﻲ
ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺰﺓ ﺭﺟﺎﺀ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺢ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﺳﺘﻔﻬﺎﻣﻚ ﻣﺆﻗﺘﺂ
ﻓﻘﻠﺖ ﻻ ﺗﺆﺍﺧﺬﻳﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﻘﻂ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻹﺭﺗﻴﺎﺏ
ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﻟﻢ ﺗﺼﺎﺩﻑ ﺫﺍﺕ ﻣﻠﻤﺲ ﺍﺳﻮﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﻌﺼﺮﻱ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﻭ ﺍﻟﺤﻖ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻢ ﺍﺻﺎﺩﻑ ﺍﺻﻶ ﺫﺍﺕ ﻣﻠﻤﺲ ﺍﺳﻮﺩ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﺛﻢ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ
ﻫﻞ ﺗﺬﻛﺮ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﺤﻦ ﻫﻨﺎ ؟
ﻻ .
ﻭ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺟﺪ ﺑﺪﺍﺧﻠﻲ ﺩﺍﻓﻌﺂ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ
ﺍﻟﺘﺬﻛﺮ ﻭ ﻛﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻤﺖ
ﺍﻟﻤﺒﻬﻢ ﺫﺍﺗﻪ
ﻣﻄﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﻗﺎﺋﻠﺔ
ﺇﺫﻥ ﺃﻧﺖ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺴﻮﻥ ﺃﺣﻼﻣﻬﻢ ﺑﻜﺜﺮﺓ
ﻟﻜﻨﻚ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻃﻼﻗﺔ ﻭ ﺗﻌﺒﻴﺮﺁ
ﺃﺗﻌﺸﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻘﻠﻚ ﻣﺜﻴﺮﺁ ﺑﻘﺪﺭﻙ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻣﺴﺘﻔﻬﻤﺂ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻘﺪ ﺗﻘﺎﺑﻠﻨﺎ ﺃﻣﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻟﻜﻨﻚ ﻧﺴﻴﺖ
ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻤﻮﺯ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻓﻬﻮ ﻣﻔﻴﺪ
ﻟﻤﻦ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﺣﺎﻟﺘﻚ
ﻟﻢ ﺍﻋﺮﻑ ﺃﺃﺿﺤﻚ ﺳﺎﺧﺮﺁ ﺃﻭ ﺃﻧﻲ ﺃﺣﺪﺙ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻮﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻠﻤﺲ ﺍﻻﺳﻮﺩ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﺧﺘﺮﺗﻬﺎ ﻫﻲ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻓﺘﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻷﺟﻠﺲ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎ
ﻭ ﻻ ﺍﺩﺭﻱ ﻟﻤﺎ ﻣﺘﻼﺯﻣﺔ ﺍﻻﻧﻔﺎﺱ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻫﺬﻩ
ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻨﻔﻚ ﻣﻨﻲ
ﻟﺜﻮﺍﻥ ﻇﻠﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻭ ﻭﺟﻬﻲ ﺑﺸﻐﻒ
ﺍﻭ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻓﻜﺎﺭﻱ ﻭ ﺑﺮﻣﺠﺔ ﻋﻘﻠﻲ
ﻓﻘﻂ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﻱ ﺃﻱ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﻭﺍﺿﺢ
" ﻣﺎ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ؟ "
ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﺃﻋﻠﻢ ﻛﻢ ﺃﻧﻚ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ
ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﺛﻖ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﺑﺒﺨﻴﻠﺔ ﻣﻊ ﺿﻴﻮﻓﻲ
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺳﺤﺮﺁ ﻓﻘﻂ ﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﻣﺘﻲ ﺗﻨﻔﻚ ﺗﻌﻮﻳﺬﺗﻚ ﻣﻨﻲ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﺴﺘﻠﺰﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺳﺤﺮﺁ ﺛﻢ ﺇﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﻣﻦ ﺳﻴﺨﺒﺮﻙ
ﻓﺴﺄﻟﺖ ﻭ ﻣﻦ ﺳﻴﺨﺒﺮﻧﻲ ﺇﺫﻥ ؟
ﻫﻨﺎ ﺭﻓﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﻓﻲ
ﺧﺒﺚ ﻭ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﺗﻤﻨﻲ ﺃﻥ ﺗﻐﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ ﻭ ﺃﺗﻤﻨﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬﻱ
ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﺪ ﻟﻘﺪ ﺩﻓﻌﺖ ﻭﻗﺘﺂ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﻟﻘﺎﺀﻙ ﺍﻭ ﺍﻧﻨﻲ ﺍﺣﺪ ﻣﻌﺠﺒﻴﻚ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻓﻘﻂ ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺗﻌﻮﻳﺬﺓ ﺍﻻﻧﻔﺎﺱ
ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ ﺷﻴﺌﺂ ﻭ ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ
ﺃﻭﺿﺢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﺣﻜﻴﻪ ﻭ ﺣﺘﻤﺂ ﺳﺄﻗﻮﻡ ﺑﺘﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺬﻩ
ﻭ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﺍﺷﻜﻮﺍ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺳﺬﺍﺟﺘﻲ ﻭ ﻃﻴﺒﺘﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﻓﻘﻂ ﻷﺧﺒﺮﻙ ﺃﻧﻚ ﻋﻴﻨﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ
ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭ ﻋﻠﻲ ﺍﻧﺎ ﺃﻻ ﺃﺳﻤﺢ ﻟﻸﻭﻏﺎﺩ
ﺍﻥ ﻳﻨﺎﻟﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻭ ﻳﺄﺧﺬﻭﻫﺎ ﻣﻨﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﻗﻠﺖ ﻫﻞ ﺗﻈﻨﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻄﺤﻴﺔ ﺣﻘﺂ ؟
ﻭ ﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻫﻞ ﺗﺘﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ؟
ﻭ ﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻫﻞ ﺃﺑﺪﻭ ﻟﻚ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﺬﺍﺟﺔ ﺣﻘﺂ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﺿﺠﺮﻱ ﻣﻨﻬﺎ
ﻭ ﻗﺎﻟﺖ  ﻳﺎ ﺳﺠﻴﻦ ﻻ ﺗﻐﻀﺐ ﻓﺎﻟﺤﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ
ﻭﺩﺩﺕ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻷﻟﺤﺎﻥ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺗﻐﻴﺮﺕ
ﻓﻠﻄﺎﻟﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻧﺰﺍﺭ ﻗﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻐﻨﻲ
ﺑﻬﺎ ﻛﺎﻇﻢ ﺍﻟﺴﺎﻫﺮ ﺍﻭ ﺍﻏﺎﻧﻲ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺳﻴﺪ ﺍﺣﻤﺪ
ﻣﻈﻠﻮﻣﺔ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻟﺤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻔﻮﻩ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺘﻮﻫﺔ
ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﻨﻲ ﺑﻬﺎ
ﻓﻜﺎﻇﻢ ﻳﻘﻮﻝ "ﻻ ﺗﺤﺰﻥ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ﻓﺎﻟﺤﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ"
ﻧﻌﻢ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺳﻴﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﻣﻦ ﻳﻐﻨﻲ
ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻧﺰﺍﺭ ﻗﺒﺎﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺻﻮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺘﻮﻫﺔ
ﺍﻧﻪ ﻳﻐﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻫﻲ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻲﺃﻧﺎ
ﻓﻠﻄﺎﻟﻤﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺍﻥ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﻭﺟﺪ ﻟﻴﻐﻨﻲ ﻟﻲ ﺍﻧﺎ ﻓﻘﻂ
ﻭ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭ ﺍﻻﺧﺮﻱ
ﻳﺨﺘﻞ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺻﻨﻌﺖ ﻷﺟﻠﻬﺎ ﻟﺘﻼﺋﻢ ﻣﻠﻤﺴﻬﺎ ﺍﻻﺳﻮﺩ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺣﺘﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻛﻒ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺳﻴﺪ ﺍﺣﻤﺪ
ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﻮﻫﻤﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮ
ﺍﻟﻐﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻏﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻨﺬ ﺟﻠﻮﺳﻲ
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﻟﻴﺴﺘﻤﻊ ﺍﻟﻲ ﺻﻮﺕ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﺤﺎﻭﻝ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﻔﻨﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭ ﺫﻭﻗﻪ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﻟﺘﻐﻨﻲ ﻋﻠﻲ
ﻧﻬﺠﻪ ﻋﻠﻲ ﻗﻠﺐ ﻓﺎﺭﻍ ﻭ ﻛﻬﻮﻑ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻭ ﻃﺮﻳﻖ
ﻣﻘﻔﺮ ﺃﻃﻮﻝ ﻣﻦ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺣﺘﻲ
ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻏﻨﻴﺔ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﻋﻠﻲ ﺳﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ
ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﺆﺩﻱ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻐﺮﺽ
ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﺳﺨﺮﻳﺘﻲ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺇﻥ ﻟﺪﻱ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺇﻧﻬﺎ ﺃﺷﺒﻪ
ﺑﺄﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺃﻋﻨﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﻮﺍﻟﺐ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﺟﺎﻫﺰﺓ
ﺑﺼﻮﺗﻲ ﻛﺎﻇﻢ ﻭ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺳﻴﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﻭ ﻛﻞ ﻗﺎﻟﺐ ﻳﺮﻣﺰ
ﻟﺤﺪﺙ ﻣﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻣﺰ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ
ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮ ﻟﻠﻮﻟﺪ ﻭ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻵﺱ ﻟﻠﺮﻗﻢ ﻭﺍﺣﺪ
ﻟﻢ ﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﻪ ﻻﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻫﻨﺎ
ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﺃﻭﺭﺍﻗﻲ ﻟﻢ ﺍﺧﺘﺮﻫﺎ ﺍﻧﺎ ﻓﺒﻤﺎﺫﺍ ﺗﻨﺘﻬﻲ
ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺇﺫﻥ ؟ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ  ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻔﻌﻞ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ
ﺗﺜﺒﺖ ﻓﺸﻠﻬﺎ ﺑﺘﻜﺮﺍﺭ
ﻓﺸﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻣﺎ ﺻﻤﻤﺖ ﻟﺘﻔﺸﻞ ﻓﻲ ﺣﻠﻪ
ﻛﻔﺸﻞ ﺑﺼﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﺣﻞ ﺍﺯﻣﻪ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ
ﻭ ﺑﺮﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﻦ ﻳﺼﺪﻗﻮﻥ ﻓﻲ
ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﻳﻘﻠﻨﻪ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ
ﺍﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻲ ﺃﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﺩﺍﺋﻤﺂ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ
ﻣﻦ ﻳﺤﻲ ﺑﺮﺍﻋﺔ ﺍﻻﻧﺜﻲ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﻵﺧﺮ
ﻳﺤﻴﻴﻬﺎ ﺑﺤﻖ ﻛﻲ ﻻ ﺗﻤﻮﺕ ﻭ ﻟﻜﻨﻚ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﺍﻟﺸﺨﺺ
ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ
ﻭ ﺑﺼﻔﺘﻲ ﺭﺟﻞ ﺍﻓﻜﺎﺭﻱ ﻣﺘﺠﺪﺩﻩ ﻋﻜﺴﻚ ﺗﻤﺎﻣﺂ
ﻓﻠﻦ ﺃﻧﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﺃﺅﻛﺪﻩ
ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﺳﺄﻗﻮﻝ ﺃﻧﻚ ﺣﻘﺂ ﺗﺒﺪﻳﻦ ﻟﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻏﺒﺎﺀ
ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻭﻟﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻚ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻲ  ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺭﺃﻳﻚ ﻣﻨﺬ ﺍﻥ ﺗﺒﻨﻴﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻧﻔﺎﺱ ﺑﺎﺭﺩﻩ
ﺃﻧﺖ ﻓﻘﻂ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﺳﺒﺎﺑﻲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻠﺘﻮﻳﺔ
ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺗﺸﺨﻴﺼﺎﺕ ﺍﻓﻜﺎﺭﻙ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻲ ﻋﻠﻲ
ﺃﻧﻨﻲ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ
ﻓﺘﺤﺖ ﻓﻤﻲ ﻷﻗﻮﻝ ﺷﻴﺌﺎ ﺛﻢ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻗﺎﺋﻶ 
ﺣﺴﻨﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﻷﺳﺘﻜﺸﻒ ﺃﺳﺒﺎﺑﻚ
ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻗﺪ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ
ﺭﻏﺒﺎﺗﻚ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺤﻘﻘﺔ ﻭ ﺭﻏﺒﺎﺗﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ
ﺃﻧﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺘﺮﻓﺔ ﺑﻬﺎ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ
ﻭ ﻟﻜﻨﻚ ﺍﺣﺘﻔﻈﺖ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻼﺷﻌﻮﺭ ﻭ ﻟﻮ ﺃﻧﻨﺎ
ﺳﻨﺘﺤﺪﺙ ﺑﻨﻔﺲ ﻣﻨﻄﻘﻚ ﺍﻟﺨﻴﺎﻟﻲ ﻟﻘﻠﻨﺎ ﺃﻥ ﺭﻏﺒﺎﺗﻚ
ﺑﻠﻐﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺃﺻﺪﺍﺋﻬﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻦ ﻧﻄﺎﻗﻚ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﺠﻠﻮﺳﻚ ﻣﻌﻲ ﻫﻨﺎ
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮ ﻭ ﺍﻧﺖ ﺗﻜﺸﻔﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻭﺭﺍﻗﻚ
ﻟﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻭ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﻭ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﻪ
ﻭ ﺃﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﻘﺎﺑﻠﻲ ﺃﻱ ﺭﺟﻞ . ﺃﻧﺖ ﻗﺎﺑﻠﺖ ﺭﺟﻶ
ﻳﺴﻤﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺳﺠﻴﻦ ﺍﻭﺭﺍﻕ ﻗﻠﺐ
ﻓﻐﺮ ﻓﺎﻫﻬﺎ ﻟﺜﻮﺍﻥ ﻣﻨﺪﻫﺸﺂ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺃﻗﺮﺃ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﻭ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ
ﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺃﻣﻴﻞ ﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺳﺮﻳﻌﺂ
ﺍﻋﻨﻲ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺂ ﻟﻴﺲ
ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﻨﻔﺎﺫ ﻛﻞ ﺗﺸﺨﻴﺼﺎﺗﻲ ﺍﻟﻮﺭﻗﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻗﻞ
ﻭ ﻫﻞ ﺗﻌﻨﻲ ﺃﻧﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺭﺍﻏﺒﺂ ﺑﻠﻘﺎﺋﻲ ؟
ﻓﺘﺤﺖ ﻓﻤﻲ ﻷﻗﻮﻝ ﺷﻴﺌﺎ ﺛﻢ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻗﺎﺋﻶ ﺷﺊ ﻛﻬﺬﺍ
ﻭ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻟﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺯ ﺻﺤﻴﺢ ﻋﻠﻤﻴﺂ
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻣﺰ ﺑﺎﻟﻤﻮﺯ ﻟﺸﺊ ﺁﺧﺮ
ﺷﺊ ﺃﺧﺠﻞ ﺣﻘﺂ ﻣﻦ ﺇﺧﺒﺎﺭﻛﻢ ﺑﻪ
ﺗﻘﻮﻝ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻠﻤﺲ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﺍﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺘﺮﻑ
ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻘﻂ ﻭ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻫﻲ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ
ﺗﺠﺪﺩ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺳﺘﺴﺨﺮ ﻣﻨﻚ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﺍﻥ ﻗﺎﺑﻠﺘﻬﺎ
ﻭ ﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ
ﻭ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ﻫﻮ ﺣﻀﻮﺭ ﻟﻠﺤﺎﺿﺮ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻘﻂ
ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻻ ﺗﻘﺮﺃ ﺳﻮﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ
ﻭ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻟﻚ
ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺂ ﻭﺟﺪﺍﻧﻴﺂ ﻣﺆﻗﺘﺂ ﻭ ﺇﻥ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺍﻣﺎﻣﻚ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ
ﻳﻔﺮﺽ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﺪﺍﻧﻚ ﻭ ﺇﺩﺭﺍﻛﻚ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ
ﻭ ﻳﺸﻮﻫﻪ ﻭ ﻳﻤﺤﻲ ﺧﺒﺮﺍﺗﻚ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ
ﻣﻊ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ
ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺟﻤﻠﺔ " ﺷﺊ ﻛﻬﺬﺍ " ﺑﺪﻗﺎﺋﻖ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ
ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺣﻮﺍﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻣﺎ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻱ ﺍﻟﺤﺐ ؟
ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ
ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﺼﻴﺮ ﻛﻞ ﻛﺎﺋﻦ ﺣﻲ ﻣﻬﻤﺎ ﻃﺎﻝ ﻋﻤﺮﻩ ﺃﻭ ﻗﺼﺮ ؟
ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﺼﻴﺮﻙ ﻣﻬﻤﺎ ﻫﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻳﺎ ﺳﺠﻴﻦ ؟
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺤﺂ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺣﺪﺛﺂ
ﺑﺎﺭﺯﺁ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺳﻮﺍﻩ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺳﻮﻱ ﺧﻂ ﻃﻮﻳﻞ
ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻹﻟﺘﻮﺍﺀﺍﺕ ﻭ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﺍﻟﺤﻞ ﻫﻮ
ﺍﻟﺤﺐ . ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺣﻘﺎ ﻓﻤﺎ ﺳﺮ
ﺭﻏﺒﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭ ﺟﻌﻠﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ
ﺣﺒﺂ ﻭ ﻟﻤﺎ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺘﻤﺜﻶ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ
ﺇﻟﺘﺰﻣﺖ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻠﻤﺲ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻟﺜﻮﺍﻥ
ﻧﺎﻇﺮﺓ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﺭﺽ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻭ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ 
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻲ  ﺭﺑﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ
ﻣﺎ ﻳﻤﻸ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺮﺀ
ﻟﻔﻌﻞ ﺷﺊ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﺊ ﻟﻔﻌﻠﻪ
ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻟﺖ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ
ﻭ ﻟﻢ ﺃﺳﺄﻟﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺃﻳﻦ ﻫﻲ ﺫﺍﻫﺒﺔ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﻣﻨﻌﻬﺎ
ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﺃﻋﻠﻢ ﺟﻴﺪﺁ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ
ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ
ﺣﺘﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺗﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻼﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ﺑﺎﻷﻧﺜﻲ
ﻭ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﺳﺮ ﻳﺘﻬﺎﻓﺖ ﺍﻟﻜﻞ
ﻋﻠﻲ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻴﺘﺴﺎﺋﻠﻮﺍ ﻋﻦ
ﻣﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﺜﻠﻲ ﺍﻧﺎ
ﻭ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻘﻄﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻤﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻠﻤﺲ ﺍﻻﺳﻮﺩ

إرسال تعليق

التعليقات



اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق على

سجين اوراق قلب

2024 - 2017 محفوظة لصاحبها عمر محمد عطيه