ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﻌﺼﺐ
ﻟﻔﻜﺮﺗﻲ ﻭ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺼﺐ ﺃﻧﺖ ﻟﻔﻜﺮﺗﻚ
ﻭ ﺃﻻ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﺃﻱ ﻣﻨﺎ ﻟﻶﺧﺮ
ﺻﺪﻗﻨﻲ ﺃﻛﻮﻥ ﺳﻌﻴﺪﺁ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﺃﻗﺪﺭ
ﻋﻠﻲ ﺟﻌﻠﻚ ﺗﺨﻀﻊ ﻵﺭﺍﺋﻲ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻔﻪ
ﻫﻜﺬﺍ ﺗﺜﺒﺖ ﻟﻲ ﺃﻥ ﻋﻘﻠﻚ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺑﺨﻴﺮ
ﻭ ﺃﻧﻚ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺯﺍﺗﻬﺎ
ﻭ ﻟﻴﺲ ﺑﺮﺃﻱ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ
ﻛﻤﺎ ﺃﻓﻌﻞ ﺃﻧﺎ ﺃﺧﻀﻊ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﻟﺬﺍﺗﻲ
ﻭ ﻻ ﺃﺧﻀﻊ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻟﺬﺍﺗﻲ
ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﺃﺗﻌﺼﺐ ﺩﺍﺋﻤﺂ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ
ﻣﺜﻠﻚ ﺗﻤﺎﻣﺂ ﻭ ﻛﻼﻧﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﺪﻱ ﺭﻭﻋﺔ
ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺨﺎﺻﻢ
ﻧﻔﺘﺮﻕ ﻭ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻲ ﺛﻐﺮﻳﻨﺎ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﻜﻮﺳﻪ
ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺮﻭﻧﻬﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﺳﻴﺌﺔ ﺟﺪﺁ
ﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺪﺭﻛﻮﺍ ﺑﻌﺪ
ﺃﻥ " ﺍﻷﻧﺎ " ﻫﻮ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺘﻮﻟﻴﺪ
ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺰﺑﻬﻢ ﻭ ﺗﻔﺘﻨﻬﻢ
ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﻫﻢ ﻭ ﻟﺴﻨﺎ
ﻧﺤﻦ " ﺍﻟﺤﺐ "
ﻓﺤﻴﻨﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮ " ﺍﻷﻧﺎ " ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﻭ ﻋﺪﻡ
ﺍﻹﻧﺴﺠﺎﻡ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺆﺭﺥ ﻓﻲ ﺟﺬﻭﺭﻩ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻷﻣﺮ ﺗﻬﺪﻳﺪﺁ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﺟﻬﺎﺕ
ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﻌﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﻘﺼﻪ
ﻛﺮﺩ ﻓﻌﻞ ﻣﻨﻌﻜﺲ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻜﻠﻴﻨﺎ
ﻭ " ﺍﻷﻧﺎ " ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﺤﺐ ﺷﺤﻨﺘﻪ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﻘﺼﻪ ﻟﺠﺬﻭﺭﻩ
ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻌﻨﺎ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺪ
ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻔﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﺟﻴﺪﺁ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻫﻮ ﺃﺷﺒﻪ
ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻱ ﻓﻲ " ﺍﻟﻬﻮ "
ﻭ ﻛﺄﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺤﺼﻮﺭﺁ ﻣﺪﺭﻭﻛﺂ
ﻣﻔﻬﻮﻣﺂ ﻓﻲ " ﺍﻟﻬﻮ " ﻭ " ﺍﻷﻧﺎ " ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻪ
ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺤﻨﺔ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻴﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ
ﻧﻘﺘﻨﻊ ﺑﺂﺭﺍﺀ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ
ﻭ ﻣﺎ ﺍﻟﺤﻞ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ؟ !
ﺍﻟﺤﻞ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺘﻘﺒﻞ " ﺍﻟﻬﻮ " ﺑﻨﻈﺮﺗﻪ ﺍﻟﺴﻄﺤﻴﺔ ﺗﻠﻚ
إرسال تعليق