ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﺃﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﺪﻱ
ﺑﻬﺠﺘﻪ ﺇﺯﺍﺀ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻻ ﺗﻤﺲ ﻟﻠﺘﻔﺮﺩ ﺷﻴﺌﺂ ﻏﻴﺮ ﺇﻋﺘﻴﺎﺩﻱ
ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ " ﺑﺎﺭﻱ ﺁﻛﻲ "
ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﻈﻲ
ﺑﻠﻘﺐ ﻣﺤﺪﺩ ﻛﺪﻱ ﻓﻮﻟﻮﺏ ﺍﻭ ﻛﺒﺘﺸﻴﻨﻮ
ﻭ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺻﻔﻬﺎ ﺑﻬﺎ
ﻓﻬﻲ ﺳﺘﻜﻮﻥ " ﺑﺎﺭﻱ ﺁﻛﻲ "
ﻫﻲ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺈﺳﻠﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﻭ ﻟﺮﺑﻤﺎ
ﺗﻈﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻘﻴﻢ ﻭﺯﻧﺂ
ﻟﻠﻤﺴﺔ ﻳﺪ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﻻ ﻣﺤﻞ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺮﺍﺏ
ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻘﻴﻢ ﺣﺘﻲ ﻭ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺪﺭﻙ ﺫﻟﻚ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺇﻥ ﺃﺑﺴﻂ ﺃﻓﻌﺎﻝ " ﺑﺎﺭﻱ ﺁﻛﻲ "
ﺍﻟﻼ ﺇﺭﺍﺩﻳﺔ ﺗﻔﺠﺮ ﺑﺪﺍﺧﻠﻲ ﺑﺮﺍﻛﻴﻦ
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺧﺎﻣﺪﺓ ﻭ ﻟﺴﺒﺐ ﺑﺴﻴﻂ ﻫﻮ
ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ .
ﺍﻭﻝ ﺃﻳﺎﻣﻬﺎ ﻣﻌﻨﺎ ﺇﺑﺘﻜﺮﺕ ﺍﺳﻠﻮﺑﺂ ﻣﺨﺘﻠﻔﺂ
ﻻﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﻣﻊ ﺃﻧﺎﺱ ﺟﺪﺩ
ﻭ ﺃﻳﺂ ﻳﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺛﻖ ﺗﻤﺎﻣﺂ ﺃﻥ " ﺑﺎﺭﻱ ﺁﻛﻲ "
ﻳﻮﻣﺂ ﻣﺎ ﺳﺘﺴﺘﻐﻞ ﺇﺳﻠﻮﺑﻬﺎ ﺫﺍﻙ
ﻻﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭ ﻹﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﻛﻞ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ
ﺗﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻴﺰﺓ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﺷﻬﺪﻫﺎ
ﻓﻲ ﺃﻱ ﻓﺘﺎﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ EDC ﺍﻭ ﺧﺎﺭﺟﻪ
ﻭ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭ
ﺇﻋﺠﺎﺑﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺪﻱ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ
ﺑﻤﺒﺎﺩﺋﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻔﺬﺓ ﺑﻞ ﺑﻜﻞ ﻋﻔﻮﻳﺔ
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺩﺍﺋﻤﺂ ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻧﻪ
ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﻲ ﻣﺒﺎﺩﻟﺘﻬﺎ ﺍﻻﻣﺮ ﺫﺍﺗﻪ
ﺑﻔﻠﺴﻔﺘﻲ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ
ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﻳﻮﻣﺂ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ
ﺃﺧﺸﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻌﺠﺒﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺁ
ﻓﺈﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻋﺠﺎﺏ ﻫﻲ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺫﺍﺗﻪ
ﻫﻲ ﻓﺘﺎﺓ ﻻ ﺗﻌﻄﻴﻚ ﺃﺣﺴﺎﺱ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ
ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻟﺪﻳﻬﺎ " ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺍﺻﻶ "
ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻔﻘﺪ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭ ﺑﺄﻧﻮﺛﺘﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘﺂ
" ﺑﺎﺭﻱ ﺁﻛﻲ " ﻛﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺟﺎﻟﺒﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻣﺴﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ
ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻑ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻐﺮﻳﻚ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ
ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺪﻩ ﺍﻃﻮﻝ
ﻭ ﻛﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺘﻴﻦ
ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻜﺘﺐ ﺑﻪ
ﺳﻮﻑ ﻳﺼﺒﺢ ﺑﺎﻫﺘﺂ
ﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻠﻤﺎ
ﻣﺮ ﺑﻚ ﻭﻗﺖ ﺗﻨﺴﺎﻫﺎ
ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ " ﺑﺎﺭﻱ ﺁﻛﻲ " ﻟﻢ ﺗﺘﺰﻭﻕ ﺍﻟﻐﺮﺍﺑﺔ
ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﺘﻤﺂ ﺳﻮﻑ ﺗﺠﻌﻠﻚ
ﺗﺴﺎﻓﺮ ﺍﻟﻲ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺃﺣﺪ
ﻭ ﺇﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻟﻤﺴﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ
ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﻮﺍﺋﻲ ﻓﺎﺭﻏﺎﺕ
ﻛﺎﻟﻔﺮﺍﻍ ﺫﺍﺗﻪ ﺃﻋﻨﻲ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻷﻧﺜﻲ
ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻠﻤﻮﺱ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰﻫﺎ ﻫﻨﺎ
ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻸ ﻓﺮﺍﻏﻬﺎ ﺫﺍﻙ ﺳﻮﻱ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻪ
ﺑﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﻳﻮﻣﺂ ﻟﻨﺎ
ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻱ ﺫﻟﻚ ﻛﻮﺿﻮﺡ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻭ ﺇﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺷﺊ ﻳﺠﺰﺑﻨﻲ ﻓﻲ " ﺑﺎﺭﻱ ﺁﻛﻲ "
ﻫﻮ ﺃﻧﻨﻲ ﺩﺍﺋﻤﺂ ﺃﺗﺴﺎﺋﻞ
ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻟﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﺑﻮﺍﻗﻌﻴﺔ
ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﻭ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ
ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﻣﻊ " ﻛﺮﻳﺰﻱ "
ﺳﻮﻑ ﺗﺪﺭﻙ ﻟﺤﻈﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﻭﺟﻮﺩﺁ ﺁﺧﺮ ﺑﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺃﻧﺜﻮﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ
ﻳﺘﺒﺎﺩﻻﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ
ﻭ ﺳﻮﻑ ﺗﻘﺮ ﺑﺄﻧﻚ ﺗﻌﻴﺶ ﺩﺍﺧﻞ ﺣﻘﻴﻘﺔ
ﻣﻄﻠﻘﺔ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﺳﻤﻴﻬﺎ " ﺟﺎﺯﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ "
ﺻﺪﻗﻨﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﻧﺘﺎﺝ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ
ﻟﻤﺤﺎﻛﺎﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻭ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺍﺭﻛﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺩﺍﺋﻤﺂ ﻣﺎ ﺗﻠﺢ ﻋﻠﻲ ﺫﻫﻨﻲ ﻝ " ﺑﺎﺭﻱ ﺁﺭﻛﻲ "
ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺗﺒﺜﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺩﻭﻥ ﻗﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ
ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﻤﺎ ﺳﻮﻑ ﻧﺤﺲ ﺑﻪ
ﺣﺘﻰ ﻭ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺪﻭﺩﺁ
ﺣﺘﻲ ﻭ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻭ ﺻﻮﺭﺓ
ﺗﻌﺸﺶ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻚ ﺃﻧﺖ ﻓﻘﻂ
ﻭ " ﺑﺎﺭﻱ ﺁﺭﻛﻲ " ﻫﻲ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻨﻮﻉ
إرسال تعليق