ﻟﻮ ﺃﺭﺩﺕ ﺭﺃﻳﻲ .. ﻓﺈﻥ ﺃﻫﻢ ﻟﺤﻈﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ
ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩﺗﻨﻲ ﻓﻴﻬﺎ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻤﻠﺔ ﻋﺒﺮ ﺟﺤﺮ ﺻﻐﻴﺮ ﺣﻴﺚ ﺻﻐﺮ ﺣﺠﻤﻲ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﻗﺮﺻﺘﻬﺎ
ﻣﺎ ﺇﻥ ﻟﺒﺜﺖ حتى ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺿﻤﻦ ﻣﻤﻠﻜﺔ
ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﻣﺘﺴﻖ ﻭ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﺗﻨﻔﺢ
ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺍﺋﺤﻪ ﺍﻟﻌﺪﻝ .. ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ
ﺗﻐﻠﺒﺖ ﻧﻔﺴﻲ على ﻋﺎﺩﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ
ﻭ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﻣﻤﺮ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭ ﻋﺒﻮﺩﻳﺔ
ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍلى ﻗﺼﺮ ﻣﻠﻴﺊ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭ ﻋﺮﻓﺖ
ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺼﺮ ﻣﻠﻜﺔ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﻭ ﻛﻢ ﺗﻌﺠﺒﺖ
ﺃﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻣﻠﻚ
ﻓﻲ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﺗﺠﺪ ﺃﻥ ﻟﻮﺟﻮﺩﻙ معنى
ﻭ ﺗﺠﺪ ﺃﻥ ﺫﺍﺗﻚ ﻻ ﺗﺤﺮﻛﻬﺎ ﺍﻟﻤﻄﺎﻣﻊ ﻭ ﻻ
ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭ ﻻ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺨﻮﻑ
ﻭ ﻻ حتى ﺍﻟﺤﻮﺟﺔ
ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻌﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﻣﻊ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ
ﺣﻴﺚ ﻟﻠﻨﻤﻞ ﺭﻗﺼﺎﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻭ ﻋﺎﺩﺍﺕ
ﺫﺍﺕ ﺻﻼﺕ ﻣﺘﺠﺰﺭﺓ ﺑﺎﻷﺭﺽ
ﻭ ﻟﻜﻨﻚ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﻳﻀﺒﻂ ذﺍﺗﻪ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻚ
ﻭ ﻣﻊ ﺫﺍﺗﻚ ﻭﻓﻘﺂ ﻟﺘﺘﺎﺑﻊ ﻣﻨﺘﻈﻢ ﻭ ﺍﻛﺜﺮ ﺇﻣﺘﺎﻋﺂ
ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ
إرسال تعليق