-->
سجين اوراق قلب سجين اوراق قلب
عمر محمد عطيه

‎ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻻ ﺗﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ، ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻐﺬﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻷﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺗﻘﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺫﻵ ﻭ ضعفآ، ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻚ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﻧﻘﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺁ ﻭ ﺭﻭﺣﺂ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﺨﺮﺁ ﺑﻬﺎ.


recent

: منوعات

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

ﺷﻴﺰﻭﻓﺮﻳﻨﻴﺎ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ


ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﻟﻘﺎﺀﻧﺎ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮﻱ ﺻﺒﺎﺣﺂ ﻭ ﻋﻨﺪ ﺧﺮﻭﺟﻲ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﺇﻟﻲ ﺳﺎﺣﻪ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﺭﺃﻳﺖ ﻋﺼﻔﻮﺭﺁ ﻳﺰﻗﺰﻕ ﻋﻠﻲ ﺷﺠﺮﺗﻨﺎ ﺛﻢ ﺣﻠﻖ ﻭ ﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺇﻟﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺠﺮﻩ ﺃﺧﺬﺕ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭ ﻛﺘﺐ ﻣﺎ ﺧﻄﺮ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﻪ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﻪ ﻧﻬﻀﺖ ﺻﺒﺎﺣﺂ ﻭ ﻓﺮﺷﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﻮﻥ ﻓﻲ ﻳﺪﻱ
ﻓﺼﺎﺡ ﻋﺼﻔﻮﺭ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﻐﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﻤﻌﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﺭﺳﻠﺘﻚ ﻟﺘﺒﺎﺭﻙ ﻳﻮﻣﻲ
ﻓﺤﻠﻖ ﻋﺎﻟﻴﺂ ﻓﻮﻕ ﺳﻤﺎﺀ ﺩﺍﺭﻱ
ﻃﺎﻑ ﺣﻮﻟﻪ ﺳﺒﻌﺂ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺬﻫﺐ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺸﻲ
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻴﻚ ﻟﻬﺎ ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ
ﻓﻌﺎﺩ ﻭ ﺣﻂ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠﻲ ﻏﺼﻦ ﺷﺠﺮﺗﻲ
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻗﻞ ﻟﻬﺎﺇﻥ ﻧﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺗﺒﻌﺚ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻧﺸﻮﻩ ﺑﺮﺩ ﻓﺘﺮﺗﺠﻒ ﻣﻌﻬﺎ ﺷﺮﺍﻳﻴﻨﻲ ﻭ ﺃﻭﺭﺩﺗﻲ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻃﻴﻔﻚ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﻦ ﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﺪﻑﺀ ﻓﺪﺍﻙ ﻗﻠﻤﻲ ﻭ ﻧﻔﺴﻲ
ﺛﻢ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻳﺤﻠﻖ ﻋﺎﻟﻴﺂ ﺻﻮﺑﻜﻲ
ﻓﻬﻞ ﻳﺎ ﺗﺮﻱ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻚ ﻋﺼﻔﻮﺭﻙ ﺳﻴﺪﺗﻲ
ﻓﺴﻤﻌﺖ ﻧﻐﻤﻪ ﺭﺳﺎﺋﻠﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺩﻗﻴﻘﻪ ﺗﻘﻮﻝ  ﻭﺻﻠﺘﻨﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻜﻢ ﻭ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻘﺎﻟﺘﻜﻢ ﻭ ﺃﻧﺘﻢ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺘﻢ ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ
ﺳﺎﺭﻋﺖ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﻪ ﻓﻮﺟﺪﺗﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎﻗﺎﻟﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻲ ﺻﻮﺕ ﻋﺼﻔﻮﺭ ﻳﻐﻨﻲ
ﺑﺄﻥ ﻟﻲ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻲ
ﻣﻦ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻜﻠﻢ ﺍﻟﻤﻨﻤﻖ ﺍﻟﺤﺮﻓﻲ
ﺿﺤﻜﺖ ﻭ ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺑﺘﺠﻬﻴﺰ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺁ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻭ ﺭﻛﺒﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻓﺘﺤﺖ ﻧﺎﻓﺬﺗﻬﺎ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻴﻪ ﺷﻌﺮﺕ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﺸﻌﻮﺭ ﺟﻤﻴﻞ ﻓﺄﺭﺳﻠﺖ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﻗﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﺍﻵﻥ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺑﻲ ﻓﺘﺤﺖ ﻧﺎﻓﺬﺗﻬﺎ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻴﻪ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺴﻠﻞ ﺇﻟﻲ ﺟﺴﺪﻱ ﺗﻴﺎﺭﺍﺕ ﻫﻮﺍﺀ ﺑﺎﺭﺩﻩ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺩﻓﺎﺗﺮﻱ ﻋﺴﻲ ﻭ ﻟﻌﻞ ﺗﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻲ ﺧﺎﻃﺮﻩ ﺃﻛﺘﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﻪ ﻓﺄﺣﺘﺮﺕ ﺃﻱ ﻟﻮﻥ ﺃﺧﺘﺎﺭ
ﺍﻷﺯﺭﻕ - ﺍﻷﺣﻤﺮ - ﺍﻷﺧﻀﺮ - ﺍﻷﺳﻮﺩ
ﻓﺮﺩﺕ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﺑﺮﺳﺎﻟﻪ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻴﻬﺎ  ﻣﺎ ﺃﻋﻠﻤﻪ ﺃﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻌﺒﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﻧﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺑﺄﺭﺿﻲ
ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻪ ﺇﻻ ﻋﺎﺷﻘﺎﻥ ﺗﺮﺟﻤﻮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ
ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻳﺤﻤﻞ ﻧﻮﻋﺂ ﺧﺎﺻﺂ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻭ ﺟﺰﻭﺭﻩ ﺃﺣﻴﺎﻧﺂ
ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻫﻮ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﺪﻳﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﺗﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﻪ ﺃﻟﻘﻴﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻗﻼﻡ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﻪ ﺗﻠﻚ ﺑﻨﺎﻓﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺍﻷﻣﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪﺁ
ﺗﺪﺍﻭﻟﻨﺎ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻃﻴﻠﻪ ﺭﺣﻠﺘﻲ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﻛﺒﺮ ﻱ ﺍﻟﺴﻜﻪ ﺣﺪﻳﺪ ﻭ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻔﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﺂ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﻪ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻄﻮﻧﺎ ﺃﻭﻟﻲ ﺧﻄﻮﺍﺗﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﺂ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻔﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﺂ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﺤﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺎﺟﺴﻲ ﺃﺣﺮﻗﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻣﺪﺍﺩ ﻗﻠﻤﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮﺗﻬﺎ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﻐﺘﻲ ﻷﻋﺒﺮ ﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﺎ ﺇﻋﺘﺮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺷﻌﻮﺭ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﻦ ﻭ ﻻ ﻣﻦ ﻏﺼﻪ ﺃﻟﻢ ﻭ ﺑﺴﻤﻪ ﻭ ﺧﺠﻞ ﻭ ﺃﺣﺘﺮﺍﻕ
ﻓﺮﺩﺕ  ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺼﻤﻪ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻔﻨﺎ ﻓﻴﻪ
ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺮﺭﺕ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ ﺗﻠﻮﺡ ﻟﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻳﺎ ﺟﺎﻧﺴﻲ
ﻓﺄﺭﺩ ﻭ ﻛﻴﻒ ﺃﻧﺴﺎﻛﻲ ﻭ ﺃﻧﺴﻲ ﺯﺍﺋﺮﻱ
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺣﺪﻳﻘﻪ ﻳﺒﻌﺜﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﻫﻮﺭ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻋﻠﻪ ﻳﺠﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺤﻠﻪ ﺗﺤﻤﻞ ﻟﻪ ﻟﻘﺎﺣﺂ ﻟﺘﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺯﻫﻮﺭﻩ ﺟﻨﻪ ﻳﻘﺼﺪﻫﺎ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻠﻘﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﺗﺪﺍﻭﻟﻨﺎ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﻪ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻭ ﻓﻲ ﻓﺮﺣﻪ ﻗﻤﺖ ﺑﻌﺪ ﺭﺳﺎﺋﻠﻬﺎ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﺛﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻮﻥ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﻟﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻢ ﺃﺗﻠﻘﻲ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻗﺪﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺣﺘﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻲ ﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻢ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯﺍﻟﻌﺪﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﻓﻘﻂ ﺗﺪﺍﻭﻟﺘﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻫﻮ ﺃﻗﺼﻲ ﻋﺪﺩ ﺗﻠﻘﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺂ ﺇﺳﻠﻮﺑﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺩﺍﺭﺟﻴﻪ ﺣﻮﻝ ﻣﺸﻜﻠﻪ ﺷﺨﺼﻴﻪ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﻣﻊ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻮﻥ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﻣﻤﻴﺰﻩ ﺟﺪﺁ ﺟﺪﺁ ﺃﺳﻠﻮﺑﻬﺎ ﺳﺎﺣﺮ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺭﻗﻴﻘﻪ ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﺻﺎﺭ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺛﻼﺙ ﻭﺳﺘﻮﻥ ﻣﻤﻴﺰﺁ ﺟﺪﺁ ﻟﻲ ﻭ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﻘﻔﺰ ﺇﻟﻲ ﺭﺃﺳﻲ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺣﻮﻟﻪ ﺳﺎﺭﻋﺘﻬﺎ ﺑﺈﻧﺰﺍﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﺭﻕ
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺛﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻮﻥ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻌﻪ ﺧﺎﺻﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺜﻘﺒﻪ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮ
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺛﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻮﻥ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻌﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻐﺴﻮﻵ
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺛﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻮﻥ ﺑﺎﻷﺣﺰﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻐﺴﻮﻵ
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺛﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻣﺴﻜﻮﻧﺂ
ﻭ ﺣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻻ ﻳﺮﺿﻲ ﺑﺄﻥ ﻳﺒﻘﻲ ﺣﺠﺮ
ﻓﺎﻟﻌﺪﺩ ﺛﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞ
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺛﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻮﻥ ﺃﻟﻐﻲ ﻋﻘﻮﺩﻱ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﻤﻠﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻻﺩﻩ
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺛﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻮﻥ ﺃﺫﺍﺏ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻋﻦ ﻭﺟﻪ ﺑﺤﻴﺮﺍﺗﻲ
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺛﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻮﻥ ﺃﺗﻲ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﺷﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺎﺕ ﻭ ﺃﺗﻲ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮﻝ ﺇﻟﻲ
ﻓﺘﺮﻙ ﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺂ ﻭ ﺳﻬﻶﻭ ﺗﻮﻟﻲ ﻫﻮ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭ ﺣﻤﻞ ﻟﻲ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ  ‏( ﺳﻴﺠﺊ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪﻩ ﺳﻴﻨﺎﺩﻳﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﻪ ﺍﻟﺸﻜﻞ ‏)
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺛﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻮﻥ ﻳﻤﺮ ﺍﻵﻥ ﻛﺎﻟﻌﺼﻔﻮﺭ ﻣﻦ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﻳﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻣﻤﺮﺍﺕ ﺑﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺪﺭﻭ ﻳﻨﺴﺎﺏ ﻛﺤﻠﻢ ﺃﺧﻀﺮ ﻣﻦ ﺣﻲ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮ ﺛﻤﺎﻧﻴﻪ
ﻛﺄﻥ ﺗﺸﺎﻳﻜﻮﻓﺴﻜﻲ ﻳﻤﺮ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﻩ ﺍﻟﻮﺭﺩ
ﻳﻠﻮﻥ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺍﻷﺻﻔﺮ ﻣﻦ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺛﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻮﻥ ﻫﻮ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﻮ ﻭ ﺍﻹﻏﻤﺎﺀ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻭ ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻭ ﺍﻹﻳﻤﺎﺀ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺎﻕ ﻟﻠﺤﺐ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﺑﺴﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺛﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻮﻥ ﺗﻨﺎﺩﻳﻨﻲ ﻭ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺃﻳﻀﺂ ﺑﺴﺎﺗﻴﻦ
ﻭ ﻓﺮﺍﺩﻳﺲ ﺑﺴﺎﺗﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺃﻳﻀﺂ ﻓﺮﺍﺩﻳﺲ
ﻭ ﺍﻟﻔﻮﺍﻧﻴﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺃﻳﻀﺂ ﻓﻮﺍﻧﻴﺲ
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺛﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻮﻥ ﺃﺭﺍﻩ ﺍﻵﻥ ﺑﻴﻦ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻳﻐﻨﻮﻥ
ﻭ ﺷﻤﻊ ﻭ ﻣﻮﺍﻟﺪ
ﻭ ﺃﺭﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺒﺴﺘﺎﻥ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻃﻴﻮﺭ ﻣﻦ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻭ ﺳﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺕ
ﻭ ﺃﻣﻴﺮﺍﺕ ﻳﺜﺮﺛﺮﻥ ﺑﺼﻮﺕ ﺭﻗﻴﻖ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ
ﻭ ﺃﺭﻱ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﻱ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﺷﺒﺎﻛﻴﻦ ﻣﻔﺘﻮﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﻤﺎ ﺗﺠﺮﻱ ﺃﻟﻮﻑ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺛﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻮﻥ ﺩﻣﺮ ﺩﻭﻟﺘﻲ
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺛﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻮﻥ ﻫﺰﻡ ﺟﻴﻮﺷﻲ
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺛﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻮﻥ ﺳﺤﺐ ﻟﻘﺒﻲ ﻣﻨﻲ " ﺍﻟﺴﻮﺭﻧﺪﺭ "
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺛﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻮﻥ ﻗﺴﻢ ﻗﻠﻤﻲ ﻧﺼﻔﻴﻦ
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺛﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻮﻥ ﻣﺰﻕ ﺩﻓﺘﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﻲ
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺛﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻮﻥ ﺟﺎﺀ ﻭ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻱ ﻭ ﺃﺧﺬﻧﻲ ﻛﺠﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﻐﺎﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﺪﺑﺎﺩ ﻭ ﺧﻄﻒ ﻭﺟﺪﻱ ﺇﻟﻲ ﺩﻭﻟﻪ ﺟﺪﻳﺪﻩ
ﻟﻬﺎ ﺳﺒﻊ ﺳﻤﺎﻭﺍﺕ
ﻟﻬﺎ ﺳﺒﻌﻪ ﺃﺑﻮﺍﺏ
ﻟﻬﺎ ﺳﺒﻌﻪ ﺣﺮﺍﺱ
ﻟﻬﺎ ﺳﺒﻊ ﻣﻘﺎﺻﻴﺮ
ﻟﻬﺎ ﺳﺒﻊ ﻭﺻﻴﻔﺎﺕ
ﻳﻘﺪﻣﻦ ﺷﺮﺍﺑﺂ ﺑﻠﻮﻥ ﺃﺣﻤﺮ ﻓﻲ ﻛﺆﻭﺱ ﻗﻤﺮﻳﻪ
ﻭ ﻳﻘﺪﻣﻦ ﻟﻤﻦ ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺴﺮﻣﺪﻳﻪ
ﻭ ﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺗﺄﺗﻴﻨﻲ ﻧﻬﻮﺭﺁ ﻭ ﻣﻴﺎﻫﺂ ﻭ ﻋﻴﻮﻧﺂ ﻋﺴﻠﻴﻪ
ﻭ ﺇﺫﺍ ﺑﻲ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﻲ ﻭ ﺩﺍﺭﻱ ﻭ ﺭﻓﺎﻗﻲ ﻭﻓﺮﻭﺿﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﻪ
ﻓﺄﻧﺎﺩﻱ ﻭ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻓﻮﻕ ﺧﺪﻱ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﻪ  ﻣﺪﺩ ﻣﺪﺩ ﻣﺪﺩ ﻣﺪﺩ
ﻓﺄﺿﻴﻒ
ﻳﺎ ﻭﺣﻴﺪﺁ ﻳﺎ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻄﻨﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭﻩ ﻛﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻬﻮﻱ ﺛﺎﺑﺘﺂ
ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻳﺎ ﻗﺎﺭﺉ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﺗﻴﻚ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺛﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﻌﻴﻨﻴﻚ ﻛﺴﻴﻒ ﺃﺧﻀﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﺗﻌﺘﺮﻳﻚ ﺭﻏﺒﻪ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻣﺬﺑﻮﺣﺂ ﻋﻠﻲ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ
ﻭ ﺗﻨﺎﺩﻳﻚ ﻣﺴﺎﻓﺎﺕ
ﺗﻨﺎﺩﻳﻚ ﺑﺤﻴﺮﺍﺕ
ﺗﻨﺎﺩﻳﻚ ﻛﻮﺍﻛﺐ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻳﺸﻄﺮﻙ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺇﻟﻲ ﻧﺼﻔﻴﻦ
ﺣﺘﻲ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﻠﺤﻈﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻫﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ
ﻭ ﻳﺠﻴﺌﻚ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ
ﻫﺎﺩﻣﺂ ﻛﻞ ﺟﺴﻮﺭﻙ
ﻣﺎﺣﻴﺂ ﻛﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﻴﺎﺗﻚ
ﻳﺘﻮﻻﻙ ﺣﻨﻴﻦ ﻟﻠﺮﺣﻴﻞ
ﺣﻴﺚ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻧﻴﻞ
ﻭ ﻭﺭﺍﺀ ﺟﺰﺭﻩ ﻣﺪ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﺪﻩ ﺟﺰﺭ
ﻭ ﻭﺭﺍﺀ ﺭﻣﻠﻪ ﺟﻨﺎﺕ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ﻭ ﻣﻨﺎﺭﺍﺕ
ﻭ ﻧﺠﻢ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭ ﻋﺸﻖ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻑ ﻭ ﺷﻌﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﻮﺏ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﻤﻠﻜﻪ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﻭ ﻧﻌﻨﺎﻉ ﺑﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻭ ﺍﻟﻤﺎﺀ
" ﺻﻮﺭﻩ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺛﻼﺙ ﻭ ﺳﺘﻴﻦ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺄﺗﻴﻚ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ "
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﻟﻲ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﻋﻤﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﻭ ﺃﻫﻠﻲ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻮﻻﻳﻪ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﻪ
ﻛﺎﻧﺖ ﺛﻼﺛﻪ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺤﺰﻧﻪ ﺟﺪﺁ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﻭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻪ ﻟﻲ ﻭ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻟﻮﺻﻔﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻃﻤﺌﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺳﺎﻋﻪ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ
ﺳﺎﺭﻋﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻲ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻟﻴﺪﻋﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺜﺒﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﻩ ﻟﻌﻤﻬﺎ ﻓﻨﺸﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ  ‏( ﺇﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭ ﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ ‏)
ﺗﻮﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻢ ﺷﺨﺺ ﻋﺰﻳﺮ ﻋﻠﻲ ﻗﻠﺒﻲ
ﺃﺭﺟﻮﻛﻢ ﺇﺩﻋﻮﺍ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻤﻐﻔﺮﻩ ﻭ ﺍﻟﺮﺣﻤﻪ ﻭ ﺭﺣﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﻪ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺎﻋﻪ ﺇﺟﺎﺑﻪ
ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﻟﺸﺨﺼﻴﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻲ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻗﺎﺑﻠﺘﻬﺎ
ﻟﻢ ﺃﻋﺮﻓﻜﻢ ﺑﺠﺎﻧﺴﻲ ﺑﻌﺪ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﻓﺘﺎﻩ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻪ ﺷﺎﻳﻘﻴﻪ ﺗﺮﻗﺺ ﺍﻟﺪﻧﻴﺂ ﻓﺮﺣﺂ ﺑﻄﻠﺘﻬﺎ ﻳﻠﻘﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺘﺤﻴﻪ ﺗﻄﻴﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﻫﺎﺩﺋﻪ ﻃﻔﻮﻟﻴﻪ ﺗﺤﺐ ﺍﻟﻠﻌﺐ
ﺇﺫﺍ ﻣﺸﺖ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻼﻣﺲ ﻧﻌﻠﻴﻬﺎ ﺟﻮﺍﻫﺮﺁ ﻭ ﺫﻫﺒﺂ
ﺇﺫﺍ ﺗﻜﻠﻤﺖ ﺗﻘﻒ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺇﺣﺘﺮﺍﻣﺂ ﻟﻠﺴﺎﻧﻬﺎ
ﺇﺫﺍ ﺿﺤﻜﺖ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺧﻴﺮﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﻩ
ﺇﺫﺍ ﺑﻜﺖ ﻭ ﺣﺰﻧﺖ ﻳﻐﻴﺐ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﺤﺮﻕ ﺑﺄﺷﻌﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﺫﺍﻫﺐ ﻭ ﻏﺎﺩ ﺗﺤﺘﻬﺎ
ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺯﻫﺮﻩ ﻗﺎﺭﺩﻧﻴﺎ ﺛﻢ ﻗﻠﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻣﻴﻼ ﺛﻢ ﻗﻠﺖ ﻧﺮﺟﺴﻴﻪ ﺛﻢ ﻗﻠﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﻮﺭﻳﻪ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﻪ ﻗﻠﺖ ﺯﻫﺮﻩ ﻟﻢ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﺑﻌﺪ
ﻻﺣﻈﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺈﻋﺠﺎﺏ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﺑﺮﻓﻘﺘﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﻅ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺸﻲ ﻣﻊ ﺍﻷﻣﻴﺮﻩ
ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ
ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺠﺎﻫﻠﻪ ﺑﻌﺪ
ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻩ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺧﺼﻠﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻛﻠﻴﻞ ﺣﺎﻟﻚ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺃﻟﻘﻲ ﻓﻲ ﺳﺎﺑﻊ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺎﺕ
ﻻ ﺗﺸﺮﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻻ ﻳﻈﻬﺮﺍﻟﻘﻤﺮ ﺇﻃﻼﻗﺂ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻘﺮﺑﻪ
ﻟﻮﻧﻬﺎ ﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺣﺘﻲ ﺍﻵﻥ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﻭﺻﻔﻪ
ﻫﻞ ﻫﻮ ﺃﺻﻔﺮ ؟ !
ﻻ ﺃﺩﺭﻱ
ﻫﻞ ﻫﻮ ﻭﺭﺩﻱ ؟ !
ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﻫﻞ ﻫﻮ ﺃﺑﻴﺾ ؟ !
ﻻ ﺃﺩﺭﻱ
ﻫﻞ ﻫﻮ ﺃﺳﻤﺮ ؟ !
ﻻ ﺃﺩﺭﻱ
ﻻ ﺍﺩﺭﻱ ﺣﺘﻲ ﺍﻵﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻲ ﻟﻮﻥ ﺑﺸﺮﺗﻬﺎ
ﻫﻲ ﻣﻼﻙ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﻐﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﺑﺆﺑﺆ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻟﻢ ﺃﺭﻩ ﺇﻻ ﻣﺮﻩ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻓﻴﻪ ﻟﺘﺮﻳﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻭﺿﻌﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﻭﺿﻌﺖ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﺃﻣﺎﻣﻬﻦ ﻟﻔﺎﺽ ﺣﺴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻬﻲ
ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﺛﻮﺑﺂ
ﺭﺑﻤﺎ ﺑﺎﻟﻐﺖ ﻓﻲ ﻭﺻﻒ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺭﺃﺗﻪ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻤﺴﺘﻪ ﻭ ﺃﺣﺴﺴﺘﻪ
ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻣﺮ ﺃﺭﺑﻊ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﺭﻓﻲ ﺑﻬﺎ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺃﺣﻮﺍﻟﻲ ﻛﻠﻴﺂ ﻓﻴﻬﺎ
ﻫﺠﺮﺕ ﻣﺎﻳﺎ ﻭ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻲ ﻟﻬﺎ
ﻫﺠﺮﺕ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﻭﺩﺍﺭﻱ
ﻫﺠﺮﺕ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ
ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻲ ﺇﺯﺩﺍﺩﺕ ﻏﺮﺍﺑﻪ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻃﺒﻴﻌﻴﺂ ﻗﻂ ﺻﺮﺕ ﺃﺭﺗﻜﺐ ﺣﻤﺎﻗﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ
ﻛﻨﺖ ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻌﻲ ﺃﻃﺮﺡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﻩ ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻴﺐ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ
ﻧﻌﻢ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺻﺪﻕ
ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻋﻨﻲ ﻣﻴﺖ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﻭ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻟﻘﺒﻮﻧﻨﻲ ﺑﺎﻟﺴﻮﺭﻧﺪﺭ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻱ ﻓﺘﺎﻩ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻨﻲ ﺳﻮﻱ ﺛﻼﺛﺂ ﺗﺨﻠﻴﺖ ﺃﻧﺎ ﻋﻦ ﺇﺛﻨﺘﻴﻦ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﺮﺩﺩ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﻪ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺗﺤﻤﻞ ﺟﻨﻮﻧﻲ ﻭ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﻓﻬﺮﺑﺖ ﻭ ﺗﺮﻛﺘﻨﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺭﺍﺟﻊ ﺃﻭﺭﺍﻗﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺭﺍﺟﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻓﻌﻠﻪ ؟
ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ؟ !
ﻣﻦ ﻫﻲ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﺣﺘﻲ ﺗﻨﺎﻝ ﻣﻨﻲ ﺣﻘﺂ
ﺟﻠﺴﺖ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﺳﺎﻋﺘﺎﻥ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺭﺍﺟﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻭ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺇﺗﺨﺬﺕ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ
ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺴﻜﺖ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻭ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﺑﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺷﻌﻮﺭ ﺇﺧﺘﺮﺕ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﻪ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ
ﻋﻼﻗﻪ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﻛﻌﻼﻗﻪ ﺍﻷﻡ ﺑﻮﻟﺪﻫﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ  ﻣﺘﻲ ﺳﺘﻌﺎﻭﺩﻳﻦ ﺩﺭﺍﺳﺘﻚ ؟
ﻓﺮﺩﺕ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ
ﻓﺄﺭﺳﻠﺖ ﺃﺧﺮﻱ ﻗﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻇﻨﻨﻲ ﺳﻮﻑ ﺃﻗﺎﺑﻠﻚ
ﻓﺮﺩﺕ ﻣﺘﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻧﺮﺣﺐ ﺑﻚ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻭ ﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺗﺨﺬﺗﻪ
ﻛﻨﺖ ﺃﻓﻜﺮ ﻃﻴﻠﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺇﺳﺘﺤﻮﺯﺕ ﻋﻠﻲ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ
ﺃﺣﻴﺎﻧﺂ ﺗﻈﻠﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﻳﻄﺎﻕ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻋﺎﺗﺐ ﻧﻔﺴﻲ ﻗﺎﺋﻶ ﻣﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻛﻨﺖ ﻭ ﻣﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﻲ ﻓﺘﺎﻩ ﻭ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﺳﻌﻲ ﺇﻻ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ
ﺃﺃﺣﺎﻭﻝ ﻋﺒﺜﺂ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﻮﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻀﻨﻬﺎ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﻭ ﺍﻷﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻮﺍ ﻣﺤﺎﺋﻂ ﺩﺍﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺇﺯﺩﺍﺩﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻮﺍﺭ ﻋﻠﻮﺁ ﻭ ﺇﺯﺩﺍﺩﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻴﻮﻁ ﺳﻤﻜﺂ؟ !
ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﻓﻌﻞ ؟ !
ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ ﺇﺫﺍ ﺳﻜﻦ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﻭ ﻏﺎﺏ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺪﻑﺀ ؟ !
ﺃﺃﺗﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺑﺤﺜﺂ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﺗﻬﺎﺟﻤﻨﻲ ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻘﺘﻬﺎ ﺧﻠﻔﻲ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﻭ ﺑﺪﻝ ﺍﻷﺳﻮﺍﺭ ﺳﺄﺟﺪ ﺳﻠﺴﻶ ﻳﻜﺒﻠﻨﻲ
ﺑﻞ ﺳﻼﺳﻞ
ﻧﻌﻢ ﺳﻼﺳﻞ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻴﻮﻁ ﺷﻴﺰﻭﻓﺮﻳﻨﻴﺎ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﺳﻼﺳﻞ ﻣﻦ ﺧﻴﻮﻁ ﻋﻨﻜﺒﻮﺗﻪ
ﻧﻈﺮﺕ ﺣﻮﻟﻲ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺳﻮﻱ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﻪ
ﻛﺮﺳﻲ
ﺳﺮﻳﺮﺍﻥ
ﺣﻘﻴﺒﻪ
ﻣﻨﻀﺪﻩ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺐ
ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ
ﻣﺮﻭﺣﻪ ﺳﺎﻛﻨﻪ
ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻭ ﺷﺒﺎﺑﻴﻚ ﻣﻐﻠﻘﻪ
ﺳﺘﺎﺋﺮ ﻻ ﺗﺘﺤﺮﻙ
ﻧﻌﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﺻﺎﻣﺘﻪ ﺗﻤﺎﻣﺂ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻮﺿﻲ ﻷﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻫﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﻩ ﺟﺎﺀﻧﻲ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺃﻧﻨﻲ ﻭﺭﺩﻩ ﺿﺎﺋﻌﻪ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﺿﻤﻴﺮﻩ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﺭﺽ ﺿﺎﻋﺖ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ
ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﻧﺪﺭ ﺗﺄﺳﻔﺂ ﻋﻠﻲ ﻭ ﻋﻠﻲ ﺳﻘﻮﻃﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺻﻮﺍﺗﺂ ﻣﻨﻬﻜﻪ ﺗﻤﺎﻣﺂﺑﺤﺖ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﻳﻦ ﺳﺎﻣﻌﻬﺎ
ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺷﺠﺮﺗﻲ ﺗﻨﺎﺛﺮﺕ ﻓﺄﻳﻦ ﺟﺎﻣﻌﻬﺎ
" ﺷﻴﺰﻭﻓﺮﻳﻨﻴﺎ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ "
ﺻﻮﺕ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺨﻠﻠﺘﻨﻲ ﺍﻟﻮﺣﺪﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻭ ﺗﺰﻳﻨﺖ ﺟﺪﺭﺍﻧﻬﺎ ﺑﺎﻷﺣﺰﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﻪ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻪ ﻭ ﺑﺄﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺘﺎﺏ ﻭ ﺗﺄﻧﻴﺐ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ
ﺍﻟﺴﻮﺭﻧﺪﺭ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻥ ﺑﺄﻟﻢ
ﻭ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺳﻤﻊ ﺃﻧﻴﻨﻪ
" ﺷﻴﺰﻭﻓﺮﻳﻨﻴﺎ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ "
ﻫﻲ ﺗﺄﺗﻴﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻓﻘﺪ ﻛﻞ ﻣﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻜﺂﺑﻪ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻭ ﺃﺳﺘﻠﻘﻴﺖ ﻋﻠﻲ ﺳﺮﻳﺮ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺘﻤﻌﻦ
ﻟﻴﻞ ﺣﺎﻟﻚ
ﻇﻼﻡ ﻳﻤﺘﺪ ﻋﻠﻲ ﻣﺪ ﺍﻷﻓﻖ
ﻧﺠﻮﻡ ﺗﻠﻤﻊ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺩﺭﺭ
ﻗﻤﺮ ﺑﺪﺃ ﻫﻼﻟﻪ ﻳﻈﻬﺮ
ﻫﻲ ﻫﻜﺬﺍ ﺑﺪﺕ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ
ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻲ ﺳﺆﺍﻵ ﺻﺮﻳﺤﺂ ﻗﺎﻟﺖ  ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻲ ﻭ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺟﺎﻧﺴﻲ ؟
ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ ﻫﻮ
ﺃﻥ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﺇﻥ ﺿﺤﻜﺖ ﺃﻧﺴﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻫﻜﺬﺍ ﺃﺟﺒﺘﻬﺎ
ﻳﺎ ﺭﺑﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻛﺎﻓﻴﺂ ﻷﻧﻲ ﺻﺮﺕ ﺃﺭﻱ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻀﻊ ﺑﺼﺪﺭﻱ ﻭﺍﺣﺪﺁ ﻏﻴﺮﻩ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻤﺴﺎﺣﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻟﻲ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﻋﻠﻲ ﻟﻘﺎﺋﻲ
ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺭﺍﺳﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ﻛﺎﻥ ﻫﻤﻲ ﻓﻘﻂ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻗﺎﺑﻠﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻈﻞ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺗﻈﻞ ﻗﻮﻳﻪ ﻛﻤﺎ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﺑﺠﻴﻮﺵ ﺩﻭﻟﻪ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻤﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻴﻮﺵ ﺩﻭﻟﻪ ﺍﻟﺴﻮﺭﻧﺪﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻀﻢ ﺃﻧﺜﻲ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭ ﻫﺰﻣﺘﻪ ﺑﻌﺜﺖ ﻟﻬﺎ ﺑﺮﺳﺎﻟﻪ ﻗﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻞ ﺗﺂﺛﺮﻳﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ
ﻓﺮﺩﺕ  ﺃﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﻭ ﺃﻛﻤﻞ ﻧﻌﻤﻪ ﻭ ﻋﺎﻓﻴﻪ
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﺑﻠﺘﻚ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﻱ ﻣﻼﻣﺢ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻭ ﻻ ﻋﻠﺘﻪ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ
ﻓﺮﺩﺕ  ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺈﺭﺗﻮﺍﺋﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺤﻞ ﺇﻟﻲ ﺩﻭﻟﻪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺑﻦ ﻋﻄﻴﻪ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺇﺭﺗﺤﺖ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺧﺎﺋﻔﺂ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺆﺛﺮ ﻭﻓﺎﻩ ﻋﻤﻬﺎ ﻭ ﻣﺮﺽ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺮﻗﺐ ﺍﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﻟﻘﺎﺀﻫﺎ ﺑﺴﺮﻋﻪ
.
.
.
.
.
ﻳﺘﺒﻊ .................

إرسال تعليق

التعليقات



اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق على

سجين اوراق قلب

2024 - 2017 محفوظة لصاحبها عمر محمد عطيه