ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻤﻮﻧﺎ ﻭ ﻓﻬﻤﻮﻧﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﺤﻠﻢ
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻥ ﻧﻜﺪﺡ ﻭ ﻧﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ
ﺃﻥ ﻧﺤﺐ ﺣﺘﻲ ﻳﺘﺠﺬﺭ ﻓﻴﻨﺎ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﻭ ﻟﻘﺪ ﺻﺪﻗﺘﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﻓﻌﻠﺘﻢ ﺛﻢ ﺇﻛﺘﺸﻔﺖ
ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺠﺎﺭﺗﻬﻢ ﻟﻴﺒﻘﻮﺍ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻲ ﺍﻷﺑﺪ
ﺃﻧﻨﺎ ﺑﻀﺎﺋﻌﻬﻢ ﻳﺒﻴﻌﻮﻧﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﺛﻤﻦ
ﻭ ﻳﺨﺴﺮﻭﻧﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﺛﻤﻦ
ﻭ ﻻ ﺯﻟﺘﻢ ﺗﺼﺪﻗﻮﻥ ﻭ ﺗﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﻠﻤﻬﻢ ﻫﻢ
ﻓﻤﻨﺬ ﻣﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺃﺣﻼﻣﺂ
ﻭ ﺑﺄﻱ ﺣﻖ ﻧﻈﻞ ﻧﺮﻛﺾ ﺧﻠﻔﻬﺎ
ﻭ ﻣﻨﺬ ﻣﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺣﺎﻛﻤﺂ
ﻭ ﺑﺄﻱ ﺣﻖ ﻧﺤﻦ ﻣﻠﺘﺰﻣﻮﻥ ﺑﺈﺗﺒﺎﻉ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ
ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻷﺣﻼﻡ
ﻟﻴﺴﺖ ﺇﻻ ﺃﻣﻞ ﻟﻨﻈﻞ ﺑﻀﺎﻋﺘﻬﻢ
ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺷﺊ ﺇﺳﻤﻪ ﺣﻠﻤﺂ
ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻫﺪﻓﺂ ﺷﻐﻔﺂ ﻣﺠﺪﺁ
ﺗﺮﺍﻩ ﻋﻴﻨﺎﻙ ﻟﻴﻶ ﻭ ﺗﺮﺍﻩ ﻧﻬﺎﺭﺁ
ﺗﻠﻚ ﻟﻌﺒﺘﻬﻢ .. ﺗﻠﻚ ﺣﺠﺘﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﺣﻼﻡ
ﺗﻨﺒﺜﻖ ﻣﻦ ﺿﻠﻊ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ
ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺐ
ﻟﻴﺲ ﺷﻴﺌﺂ ﻳﺄﺗﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻭ ﻳﺬﻫﺐ
ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﺑﻞ ﺷﻴﺌﺂ ﻣﺨﻀﻮﻋﺂ
ﻣﺼﻮﻏﺂ ﻓﻲ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ
ﻓﺘﻠﻚ ﺣﺠﺘﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺭﻭﺡ ﺍﻷﻧﺜﻲ
ﻭ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﺒﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺮﺏ ﻣﻨﻪ
ﻟﻨﺮﻯ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻧﺘﻌﺮﻑ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﻧﺴﺘﺮﺩﻫﺎ
ﻭ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﺒﻊ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻪ
ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺪﺭﻙ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﺑﺸﺮ
ﻟﻮ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟﺮﺃﻳﺖ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺣﺒﺔ
ﻓﺴﺎﺩ ﻧﺒﺘﺖ ﻭ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﺩﻡ ﻧﺰﻓﺖ
ﺳﻮﻑ ﺗﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ
ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﺗﺤﻄﻴﻢ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻤﺘﻪ ﻣﻨﻬﻢ
ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻨﺒﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻨﻪ
ﻭ ﻧﺴﺒﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺳﻤﺎﺀﻧﺎ ﻭ ﺟﻤﺎﻟﻨﺎ ﻭ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮﻧﺎ
ﻟﻴﺲ ﻛﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﺎﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﺿﺔ
ﻓﻨﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﺳﺎﻕ ﻧﺒﺘﻪ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﺗﺤﻤﻞ ﺯﻫﺮﺗﻴﻦ ﺗﻮﺃﻣﻴﻦ
ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺠﺘﺜﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ
ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺃﻧﺎ ﻭ ﺃﻥ ﺗﺼﻮﺑﻮﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ
ﻭ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ
ﺃﻥ ﺗﻨﻔﻜﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﻣﻮﺯ ﻭﺷﻢ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻭ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﻗﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻬﻢ ﻭ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﻠﻌﻮﺍ ﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻬﻢ
ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺼﺎﺩﻗﻮﺍ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻭﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺃﻥ ﺗﺘﻬﺠﻮﺍ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻨﺠﻤﺔ ﻭ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﻭ ﻣﺼﺎﺩﻗﺔ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﻭ ﺃﻥ ﺗﻨﺼﺘﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﻭ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩﻭﺍ ﺍﻟﻲ
ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
إرسال تعليق