ﺇﻧﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻢ ﻳﻘﻴﻦ ﺃﻥ ﻛﻞ
ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺪﻫﻮﻥ
ﻳﺴﻌﻴﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺟﺮﻯ ﻟﻜﻦ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ؟ !
ﻫﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ؟
ﺃﻡ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺠﺮﺩ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻓﻴﺴﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ
ﺍﻡ ﺳﻴﻜﻠﻮﺟﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﻛﻴﻤﺎﺀ ﻋﻮﺍﻃﻔﻜﻦ ؟
ﺍﻧﻈﺮﻥ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻬﺎﺩﻯ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﺴﻌﻴﻦ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﺳﺎﺣﺒﺂ ﻣﻌﻪ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ
ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺰﺭﺟﺒﻠﺔ ﻛﻠﻬﺎ
ﻣﺤﻄﻤﺂ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﻭ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻭ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺻﺨﺐ ﺍﻟﻬﻮﺱ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻡ
ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﻋﺎﻟﻤﻜﻦ ﻛﺎﻓﺔ
ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ
ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﺵ
ﻭ ﺍﻵﻥ ﻛﻠﻤﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻲ
ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺭﺍﻉ
ﺃﺭﺍﻱ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻜﻦ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻠﻤﺲ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﺑﺄﻗﺪﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﻭ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ
ﺇﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﺭﺩﺷﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺴﻬﺮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ
ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﻣﺜﻞ EDC
ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺰﻫﺎﺕ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ
ﺑﻞ ﺣﺘﻲ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻀﺤﻜﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﻟﻬﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻜﻦ
ﻣﻦ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ ﺳﻌﻴﺂ ﻭﺭﺍﺀ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﻭ ﺃﻧﺎ ﺳﺄﻗﻮﻟﻬﺎ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻭ ﻋﻨﻮﺓ
ﻓﻠﺘﻤﻮﺗﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻚ
ﻓﺄﻧﺎ ﺑﺨﻄﻮﺍﺗﻲ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﺳﻮﻑ
ﺃﻋﺜﺮ ﻋﻠﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺳﻤﺘﻬﺎ
ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻲ ﺳﻮﻑ ﺃﻋﺜﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﺃﻧﺎ
ﻋﻠﻲ ﻳﻘﻴﻦ ﺗﺎﻡ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻜﻦ
ﺃﻭ ﺑﻌﻴﺪﺁ ﻋﻨﻜﻦ
ﻭﻟﺴﻮﻑ ﺗﻌﺜﺮ ﻫﻲ ﻋﻠﻲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺎ
ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺣﺘﻲ ﺍﻵﻥ ﻣﺎﻫﻴﺘﻬﺎ
ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺸﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﺐ
ﻭ ﺗﺒﻐﻀﻪ ﻭ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ
ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺷﻌﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎﻟﺬﻱ
ﻋﻨﺪﻛﻦ ﺣﺘﻲ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻘﻤﺮ ﻓﻴﻪ ﻭﺟﻮﺩ
ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻋﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎﻟﺘﻲ ﻋﻨﺪﻛﻦ
ﺣﺘﻲ ﺃﺫﻭﺏ ﻭ ﺃﻣﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻼ ﻧﻈﺮﺓ
ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻨﺼﻬﺮ ﻣﻌﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ
إرسال تعليق