-->
سجين اوراق قلب سجين اوراق قلب
عمر محمد عطيه

‎ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻻ ﺗﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ، ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻐﺬﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻷﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺗﻘﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺫﻵ ﻭ ضعفآ، ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻚ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﻧﻘﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺁ ﻭ ﺭﻭﺣﺂ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﺨﺮﺁ ﺑﻬﺎ.


recent

: منوعات

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

زهرة المقرن

ﺟﻤﻴﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﻨﻊ ﻗﺼﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻓﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻚ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺧﺎﺭﻕ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺃﻥ ﺗﺼﻨﻊ ﻓﻠﻤﺂ ﺗﺮﻛﻴﺂ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺂ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﻪ ﻭ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻼﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﻪ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺧﺮﺟﺖ ﻛﻌﺎﺩﺗﻲ ﻣﺒﻜﺮﺁ ﻷﺗﺠﻪ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻣﻌﺘﻲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻪ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻲ ﺃﺳﺄﻝ ﻧﻔﺴﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﺭﻱ ﺃﻧﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺑﻴﻦ ﻃﻼﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻪ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺮﻕ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﻛﻠﻤﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻪ ﻭ ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺸﻖ ﺟﺎﻣﻌﺘﻲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻪ ﻭ ﻻ ﺃﺭﺿﻲ ﺩﻭﻧﻬﺎ ﺃﻱ ﺟﺎﻣﻌﻪ ﺃﺧﺮﻱ
ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻪ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻷﻗﺎﺑﻞ ﺻﺪﻳﻖ ﻃﺎﻝ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻭ ﺑﻌﺪﻩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺃﻧﺲ ﺗﻘﺎﺑﻠﻨﺎ ﻭ ﺃﻣﻀﻴﻨﺎ ﺑﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﻣﻀﺖ ﺛﻢ ﺇﻓﺘﺮﻗﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎﻕ ﻃﻮﻳﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺣﻠﺘﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﻓﺮﻳﺪﻩ ﺇﺗﺼﻠﺖ ﻋﻠﻲ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻭ ﺇﺑﻦ ﻋﻤﺘﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﺮ ﺍﻟﺨﺘﻢ ﻟﻨﺘﻘﺎﺑﻞ ﻋﻨﺪ ﻣﻨﺘﺰﻩ ﺍﻟﻤﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﺑﻬﺪﻑ ﺃﻥ ﻧﺤﺘﻔﻞ ﺑﺘﺮﻗﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﺗﺨﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﻏﺮﻳﺐ ﻟﻢ ﺃﺗﺨﻴﻞ ﺃﻥ ﺃﺧﺮﻕ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﺑﻴﺌﺘﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﺭﺗﺎﺡ ﻗﻠﻴﻶ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻣﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻠﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺜﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻮﻣﻪ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻭ ﺃﺭﺗﺸﻔﺖ ﻗﺒﻞ ﺧﺮﻭﺟﻲ ﻗﻬﻮﺗﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﺭﺗﺎﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﺮﻩ ﻭ ﺩﺭﺍﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺒﻴﺘﻲ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﻩ ﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻘﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﺟﺴﺎﺩﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻹﺳﺒﻮﻉ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻤﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ ﻗﺼﻪ ﺗﻨﺎﻝ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻟﻔﺖ ﻗﺼﻪ ﻭ ﺃﻧﺘﺠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻠﻤﺂ ﻭ ﻛﻨﺖ ﻣﺨﺮﺟﻪ ﺃﻳﻀﺂ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺍﺗﺨﻴﻠﻪ ﺃﻭ ﺃﺗﻤﻨﺎﻩ
ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﻘﺮﻥ ﻭ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﻩ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺰﻩ ﺇﺫ ﺃﻧﻲ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﻞ ﺇﺳﺒﻮﻉ ﻓﺄﻗﻠﻪ ﺇﺳﺒﻮﻋﺎﻥ ﺗﻮﺟﻬﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻭ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺒﺎﺷﺮﻩ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻓﺘﺮﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻋﺘﺪﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻧﺠﻠﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺃﺧﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺰﻩ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻓﺮﻳﺪ ﺇﺫ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻲ ﺇﻟﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﻦ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻭ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺮﻑ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﺎﻓﺘﻴﺮﻳﺎ ﻷﻧﻲ ﺻﺮﺕ ﻣﻦ ﺯﺑﺎﺋﻨﻪ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﺳﻠﻤﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺰﻩ ﻛﻐﻴﺮ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﻓﺎﺭﻏﺂ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻣﻠﻴﺌﻪ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﺟﺰﺏ ﺇﻧﺘﺒﺎﻫﻨﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻳﺠﻠﺴﻦ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻦ ﻳﻠﻌﺒﻦ ﻟﻌﺒﻪ - ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﻑ - ﻭ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻦ ﺗﺘﻌﺎﻟﻲ ﻟﺘﺄﺧﺬ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻛﻦ ﺛﻤﺎﻥ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻗﺒﺎﻟﺘﻬﻦ ﻟﻨﺮﺍﻗﺒﻬﻦ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺃﺣﺪ ﻓﺘﺎﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻋﺠﺒﺘﻨﻲ ﻓﺘﺎﻩ ﻣﻨﻬﻢ ﺭﺷﻴﻘﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻡ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﻭ ﻣﺎ ﺟﺰﺏ ﺇﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﻟﻬﺎ ﻟﻮﻥ ﻃﺮﺣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﻋﻨﺪﻱ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻘﻴﻨﻪ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻼﺕ ﻟﻴﻠﺒﺴﻨﻪ ﻣﻊ ﺑﻠﻮﺯﻩ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺃﻭ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﺍﻗﺒﻬﻦ ﺑﺼﻤﺖ ﻗﺮﺍﺑﻪ ﺍﻟﺮﺑﻊ ﺳﺎﻋﻪ
ﻫﻦ ﻻﺣﻈﻦ ﻋﻴﻮﻧﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻋﻨﻬﻦ ﻭ ﺟﻠﻮﺳﻨﺎ ﻗﺒﺎﻟﺘﻬﻦ ﺧﺎﺻﻪ ﻓﺒﺪﺃﻧﺎ ﻳﺒﺎﺩﻟﻨﻨﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺭﻣﻮﺷﻬﻦ
ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻛﻌﺎﺩﺗﻲ ﻟﻢ ﺗﺄﺧﺬﻧﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﺴﺘﺮﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺒﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻧﻀﻢ ﺇﻟﻴﻬﻦ ﻓﻮﻗﻔﺖ ﺻﺎﻣﺘﺂ ﻣﺘﻌﺠﺒﺂ ﻭ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺛﻢ ﺣﻮﻟﺖ ﻧﻈﺮﻱ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﻷﺳﺄﻟﻪ ﻫﻞ ﺗﺮﻏﺐ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﺑﻬﻦ ؟
ﻭ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺭﺍﻳﺖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ ﺑﻞ ﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻲ ﺳﺆﺍﻟﻲ ﺣﺘﻲ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﻋﺮﻓﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺘﺎﻩ ﻣﻨﻬﻦ ﺳﻠﺒﺖ ﻋﻘﻠﻪ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﻣﻨﻬﻦ ﻭ ﻷﺟﻌﻠﻪ ﻳﺼﺤﻮ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺼﻔﻌﻪ ﻓﻲ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺛﻖ ﻣﻦ ﺇﻧﻬﺎ ﺁﻟﻤﺘﻪ ﻓﻘﺪ ﺭﺩﺍﻫﺎ ﻟﻲ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻋﻠﻲ ﺭﻗﺒﺘﻲ ﺇﺧﺰﻧﺎ ﻧﻀﺤﻚ ﻗﻠﻴﻶ ﺛﻢ ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﻬﻦ ﻧﺎﻟﺖ ﺇﻋﺠﺎﺑﻚ ؟
ﻓﻮﺻﻒ ﻟﻲ ﻓﺘﺎﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺟﺪﺁ ﺷﻴﻘﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻡ ﺭﻓﻴﻌﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻱ ﺫﺍﺕ ﺟﺎﺯﺑﻴﻪ ﺧﺎﺻﻪ ﻓﺠﺎﺯﺑﻴﺘﻬﺎ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺸﺒﻪ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺎﻣﺘﻪ ﻻ ﺗﺮﻓﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻣﺤﺘﺮﻣﻪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻭ ﻻ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺴﺄﻝ ﺍﻳﺂ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻻ ﻳﻮﺟﻬﻨﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺆﺍﻵ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻌﺒﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﺑﻬﺎ ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻧﻌﻢ
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﻭ ﻛﻴﻒ ﺗﺮﻳﺪ ﺫﻟﻚ ؟
ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺴﻴﻂ ﺇﺫﻫﺐ ﻭ ﺧﺬ ﺍﻹﺫﻥ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﺍﻃﻠﺒﻬﺎ ﻭﺣﺪﻩ
ﻓﺒﺪﻱ ﻣﺘﺮﺩﺩﺁ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻣﻤﺎﺯﺣﺂ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﺯﻫﺮﻩ
ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺑﺘﻌﺠﺐ ﻭ ﺿﺤﻚ
ﺃﻋﺠﺒﻨﻲ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺍﻟﺨﺠﻮﻟﻲ ﻓﺄﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺭﻱ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻓﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺇﻧﻨﻲ ﺟﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻭ ﺑﺪﺃ ﺃﻋﻴﺒﻪ ﺃﻧﺖ ﻟﺴﺖ ﺭﺟﻞ ﻛﻦ ﻛﻤﻬﻨﺪ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺸﻘﻨﻪ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺃﻧﺖ ﺗﺤﺪﺛﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻋﻦ ﻣﻐﺎﻣﺮﺍﺗﻚ ﺍﻷﻧﺜﻮﻳﻪ ﻓﺄﺛﺒﺖ ﻟﻲ ﺫﻟﻚ
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺑﺈﺯﺩﺭﺍﺀ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺇﺫﺍ ﺟﻠﺒﺖ ﻟﻲ ﺯﻫﺮﻩ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻲ ﺳﻮﻑ ﺃﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﻬﺎ
ﻛﺎﻥ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺟﻠﺐ ﺯﻫﺮﻩ ﺣﻘﻴﻘﻴﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻨﻄﻘﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻪ ﻟﻪ ﻧﺎﺩﺭﺁ ﺑﻞ ﻧﺎﺩﺭﺁ ﺟﺪﺁ ﺃﻥ ﻧﺮﻱ ﺯﻫﻮﺭﺁ ﻃﺒﻴﻌﻴﻪ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻔﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺎﺕ ﻛﻬﺬﻩ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﻘﺮﻥ ﺟﻴﺪﺁ ﻭ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻳﻦ ﺃﺟﺪﻩ ﻓﻴﻪ ﺯﻫﻮﺭﺁ ﻃﺒﻴﻌﻴﻪ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻭ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺼﺪﻩ ﻭ ﻓﻲ ﻏﻔﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﻪ ﻗﻄﻔﺖ ﺯﻫﻮﺭﺁ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭ ﺧﺒﺄﺗﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺇﻥ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ ﺛﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﻧﻮﺕ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺟﻠﻮﺱ ﺍﻷﻣﻴﺮﺍﺕ ﺗﻌﻤﺪﺕ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻟﻴﺸﺎﻫﺪﻧﻬﺎ ﺍﻷﻣﻴﺮﺍﺕ ﻭ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﻭ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﻓﻴﻬﻦ ﻭ ﺃﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻭ ﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺴﻘﺘﻬﺎ ﻭ ﺭﺑﻄﻬﺎ ﺑﺨﻴﻮﻁ ﻣﻦ ﺷﺎﻟﻲ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﺍﻟﻤﻠﻴﺊ ﺑﺎﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺸﺎﻳﻘﻴﻪ ﻭ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻟﻜﺎﺳﺖ ﺍﻟﻜﺎﻓﺘﻴﺮﻳﺎ ﻷﻧﺰﻉ ﻫﺎﺗﻒ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﺎﻓﺘﺮﻳﺎ ﺍﻟﻤﻠﻴﺊ ﺑﺄﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﻄﺮﺏ ﺍﻟﻬﺎﺑﻄﻪ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﻴﺮ ﺇﺷﻤﺌﺰﺍﺯﻱ ﺩﺍﺋﻤﺂ ﻭ ﺃﻭﺻﻠﺖ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻟﻨﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻲ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺴﻘﻴﺪ
ﻋﺪﺕ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻷﻣﻴﺮﺍﺕ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻳﻼﺣﻈﻨﺎ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﻦ ﺃﻏﺎﻧﻲ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺗﺤﻞ ﻣﺤﻞ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﻬﺎﺑﻄﻪ ﺯﻫﻮﺭﺁ ﻣﺮﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻋﻴﻨﻬﻦ ﻭ ﻫﻲ ﺍﻵﻥ ﺑﻴﺪ ﺷﺎﺑﺎﻥ ﺟﻠﺴﺎ ﻳﻨﻈﺮﺍﻥ ﻟﻬﻦ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻫﻠﻪ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻴﻮﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺗﺠﻮﻝ ﻧﺤﻮﻧﺎ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﻦ ﻓﻬﻤﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﺤﺪﺙ
ﻗﻠﺖ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺟﺎﻫﺰ ﻭ ﺻﺎﺭ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﺇﺫﻫﺐ ﺍﻵﻥ ﻭ ﻗﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻟﻬﺎ
ﻓﺒﺪﺍ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﻭ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﺿﺤﺂ ﻓﻌﻨﺪﻫﺎ ﺭﻓﺾ
ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺃﺫﻛﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﻗﺴﻢ ﻭ ﺃﻧﻚ ﻛﺎﺫﺏ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺪﺛﺘﻨﻲ ﻋﻦ ﻣﻐﺎﻣﺮﺍﺗﻚ ﺍﻷﻧﺜﻮﻳﻪ ﻭ ﺃﻧﻚ ﻟﺴﺖ ﺭﺟﻶ ﺑﻤﻌﻨﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﻪ
ﻭ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﺗﺮﺩﺩﻩ
ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻨﻌﻚ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺇﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻳﻤﻨﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺳﻜﺖ ﻭ ﻧﻈﺮﺕ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻱ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﻣﻴﺮﺍﺕ ﻭ ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ ﻣﺪﺍﻋﺒﺂ ﻓﺒﺎﺩﺭﺗﻨﻲ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻭ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻇﻨﻬﻦ ﻳﺴﻤﻌﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻭﺭ ﺑﻴﻨﻨﺎ
ﻻ ﺣﻈﺖ ﺃﻧﻬﻦ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻳﺘﻤﺘﻤﻦ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻦ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻫﺎﻣﺴﻪ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻱ
ﻭ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺇﺫﻥ ﺃﻧﺖ ﺑﺈﺧﺘﺼﺎﺭ ﺧﺎﺋﻒ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﺟﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻓﺨﻠﻘﻬﺎ ﻭ ﺃﺩﺑﻬﺎ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺑﻨﻌﻢ
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺛﻖ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺮﻓﻀﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﺠﺒﺘﻚ ﺗﺼﺎﺭﻓﺘﻬﺎ ﻭ ﺗﻜﺮﻳﻤﺂ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ ﻋﻠﻲ ﻧﻈﻴﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺠﺮﺩ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺨﻴﻞ
ﻓﺒﺪﺃ ﻣﻌﺎﺭﺿﺂ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺣﺴﻨﺂ ﺳﻮﻑ ﺃﺧﺘﺒﺮﻫﺎ ﻫﻞ ﺳﺘﺄﺧﺬﻫﺎ ﺃﻡ ﻻ
ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻣﺘﻌﺠﺒﺂ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ ؟
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺴﻴﻂ ﻫﺎﺕ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻮﻑ ﺗﻤﻮﺕ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﺎﻣﻠﻚ ﻭ ﺳﺄﺭﻳﻚ ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ ﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ ﻓﺄﺧﺬﺗﻬﺎ ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﻭ ﺗﻮﺟﻬﻦ ﺇﻟﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﻭﺟﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻭ ﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺤﻆ ﻛﺎﻥ ﺧﻠﻔﻪ ﺷﺠﺮﻩ ﻭ ﻛﺄﻧﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﺘﻈﻞ ﺑﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﺧﺰﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ ﻭ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻓﻤﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻓﻼﻡ ﺷﺎﺭﻭ ﺧﺎﻥ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﻪ ﺟﺎﻋﻶ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮﺍﺕ ﻳﻨﻈﺮﻥ ﺇﻟﻲ ﻓﻲ ﺗﻌﺠﺐ ﻭ ﺑﻌﺾ ﻧﺴﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﻜﺎﺕ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺗﻬﻤﻨﻲ ﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻣﻨﻬﻦ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﻤﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺭﻱ ﺭﺩﻩ ﻓﻌﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﺠﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﻜﺮﻩ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻲ ﻣﺸﺪﻭﻫﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺿﺤﻜﺎﺕ ﻣﺜﻠﺖ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻗﺼﺪﻫﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺻﻮﺭ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻬﻴﺌﻪ ﻓﺸﻐﻠﺖ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﻪ ﻭ ﺃﻟﺘﻘﻂ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﻩ ﻧﻈﺮﺕ ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﺎﻓﺘﺮﻳﺎ ﻳﻜﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﻤﻪ ﺗﺒﺴﻤﺖ ﻟﻪ ﻣﻌﻲ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻲ ﺑﺴﻨﻮﺍﺕ ﻟﻢ ﻳﻨﻬﺎﻧﻲ ﻋﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺻﻌﻠﻮﻗﺂ ﻳﺤﺐ ﻣﻐﺎﺯﻟﻪ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ
ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭ ﻗﻠﺖ ﺳﻮﻑ ﺗﺄﺧﺬﻫﺎ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺛﻖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭ ﺇﻋﻠﻢ ﻫﺬﺍ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﺘﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﺯﻫﺮﻩ ﺗﺮﻓﻀﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻟﻪ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﻪ ﺃﻭ ﺃﺧﻼﻗﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻭ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻪ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻋﻠﻲ ﺃﻣﺮ ﻛﻬﺬﺍ ﻭ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭ ﻟﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺮﺍﻩ ﺣﻠﻢ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺎﻟﺰﻫﺮﻩ ﻭ ﻧﻬﺾ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﻓﻴﻪ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻫﻞ ﺗﺬﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﻣﻨﻲ ﺩﺍﺋﻤﺂ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺭﻓﺾ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻴﻚ ﺇﻳﺎﻩ ﻭ ﺃﺑﻘﻴﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺪﻭﻻﺏ ﺃﻋﺪﻙ ﺃﻧﻲ ﺳﻮﻑ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﻟﻚ ﻣﻌﻲ ﺃﺑﻲ ﻏﺪﺁ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺮ ﺣﺜﻪ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻓﺨﻄﻲ ﺧﻄﻮﺗﻪ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺛﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﻪ ﻣﺘﺮﺩﺩﺁ ﺛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻘﻴﻪ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺳﺮﻳﻌﻪ ﻛﻄﻔﻞ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺸﺊ
ﺟﻠﺴﺖ ﺃﺭﺍﻗﺒﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮﺍﺕ ﺛﻢ ﻳﻠﻘﻲ ﺍﻟﺘﺤﻴﻪ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺛﻢ ﻳﺴﺄﻟﻬﻦ ﻋﻦ ﺍﺣﻮﺍﻟﻬﻦ ﺛﻢ ﻗﺪﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻓﻘﺒﻠﺘﻬﺎ ﺑﺘﺮﺩﺩ ﻭ ﺧﺠﻞ ﻟﻢ ﺃﺷﻬﺪﻩ ﻓﻲ ﻓﺘﺎﻩ ﻗﻂ ﻓﻨﺼﻒ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻭ ﻟﺒﺜﺎ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﻪ ﺛﻢ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﻭ ﺃﺧﺰﺗﻬﺎ
ﻓﻨﺒﺘﺖ ﺍﻟﻐﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﻴﻪ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﺯﺕ ﺇﻋﺠﺎﺑﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﻲ ﺧﺎﺻﻪ ؟ ﺇﻧﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻣﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻋﻴﻨﻨﺎ ﺳﺄﻟﻨﺎ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻦ ﻣﻨﺎ ﺳﺘﻨﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻫﺮﻩ ﻭ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻣﻨﺎ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﻲ ﺧﺎﺻﻪ ؟
ﺃﺧﺬﺗﻨﻲ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻋﺮﻳﻀﻪ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻤﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭ ﺃﺿﻊ ﻳﺪﻱ ﻋﻠﻲ ﺣﻨﻜﻲ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻷﻧﺘﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﺮﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﻓﺘﺎﻩ ﻣﺘﻤﺮﺩﻩ ﻛﻬﺬﻩ ﻭ ﻗﺪ ﺃﻋﺠﺒﻨﻲ ﺭﺩﻩ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺇﻻ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ
ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺼﻤﺖ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﺘﻔﻮﻩ ﺑﻜﻠﻤﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻓﻘﺪ ﻓﻬﻤﺖ ﻗﺼﺪﻩ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻭ ﺟﻠﺲ ﺑﻘﺮﺑﻲ ﻭ ﺑﺪﺍ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻪ ﻋﺠﻴﺒﻪ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺃﻥ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﺃﺧﺬﻩ ﺇﻟﻲ ﺁﻓﺎﻕ ﺑﻌﻴﺪﻩ ﻓﻌﻞ ﺷﻴﺌﺂ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻣﻨﺘﺤﻠﻲ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻳﺄﺧﺬ ﻧﻔﺴﺂ ﻋﻤﻴﻘﺂ ﻣﺴﺘﺸﻌﺮﺁ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺭﺃﻳﺖ ﻳﺪﻩ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻷﻳﺖ ﻗﺪﻣﻪ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻟﻘﺪ ﺇﻫﺘﺰ ﺑﻜﺎﻣﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻒ ﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻓﻘﺪ ﺗﻤﻠﻜﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﻩ
ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﻟﺤﻈﺘﻪ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺭﺍﻗﺐ ﺃﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺮﻥ ﻭ ﻫﻦ ﻳﺼﺒﻦ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﻴﺮﻩ ﻋﻠﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻭ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﺪ ﺗﺨﻄﻦ ﺧﺠﻠﻬﻦ ﻭ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻳﻨﻈﺮﻧﺎ ﺇﻟﻲ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻭﺏ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺪﻳﺮ ﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻋﻨﻲ ﺧﺎﺻﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻣﻨﻬﻦ ﺃﻋﺠﺒﺖ ﺑﻲ ﻟﺪﺭﺟﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﻤﺰﻧﻲ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻛﻌﺎﺩﺗﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺟﺪ ﻓﺮﺻﻪ ﻛﻬﺬﻩ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﻗﺘﻞ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻓﺄﺗﺠﺎﻫﻞ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺭﻱ ﻭ ﻻ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺄﻱ ﺷﺊ
ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﻪ ﺃﺧﺮﺟﻦ ﻃﻌﺎﻣﻬﻦ ﻭ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻳﺄﻛﻠﻦ ﻭ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺃﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺮﺍﻗﺒﻬﻦ ﻭ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺷﺊ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﺮ ﻧﺎﻗﺺ ﻭ ﺟﺎﺀﻧﻲ ﺷﻌﻮﺭ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﺻﻪ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻧﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺸﺮ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﻊ ﺍﻟﺤﺐ
ﺍﻟﺴﻮﺭﻧﺪﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺨﺼﻴﻪ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺷﺎﺭﻭﺧﺎﻥ ﻟﻴﻮﺍﺟﻪ ﺁﺟﺎﺵ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺃﻣﻴﺘﺎﺏ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻓﻠﻢ ﺟﺮﻭﻛﻮﻝ
ﻓﻘﻠﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﺃﻳﻌﻘﻞ ﻧﺤﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﻋﻮﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻛﻼﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﻪ
ﻭ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺑﺴﻤﺎﺕ ﺿﺤﻜﺎﺕ ﺃﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺮﻥ ﺍﻟﻬﺎﻣﺴﻪ ﻭ ﻣﺎﻫﻲ ﺇﻻ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺟﺎﺀﺕ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺗﺤﻤﻞ ﺻﺤﻨﺂ ﻓﻴﻪ ﺃﺭﺑﻊ ﻛﻴﻜﺎﺕ ﻣﺼﻨﻮﻋﺎﺕ ﺑﺄﻳﺎﺩﻱ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﺜﺘﻬﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺍﻟﻄﺮﺣﻪ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﻮﺕ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻲ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﺗﺪﻳﻪ ﺇﻻ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﻭﻥ
ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻦ ﻭ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﻗﻠﻴﻶ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻪ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﺗﻠﻚ ﻭ ﻷﺣﻞ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺼﺤﻦ ﻣﻊ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺒﻲ ﻓﻔﻌﻠﺖ ﺗﻨﺎﻭﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﻌﻚ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺤﻦ ﻭ ﺃﻋﺎﺩﻩ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ - ﺑﺎﺭﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ -
ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺭﺍﺽ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺇﺫﻫﺐ ﻭ ﺃﻃﻠﺒﻬﺎ ﻭ ﺃﺟﻠﺴﺎ ﻣﻌﺂ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻴﺒﻚ ﻓﻲ ﺭﺟﻮﻟﺘﻚ ﺃﻭ ﻣﻐﺎﻣﺮﺍﺗﻚ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻱ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻲ ﻟﺴﺖ ﻣﺴﺘﻌﺪﺁ ﻷﻥ ﺃﺧﺴﺮ ﺷﻴﺌﺂ ﻏﺎﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻭ ﻟﺴﺖ ﻣﺴﺘﻌﺪﺁ ﻷﻣﺜﻞ ﻣﻮﻗﻔﺂ ﺁﺧﺮ ﻟﺘﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﺪﻱ ﺗﻠﻔﻮﻥ ﺳﻮﻑ ﺃﺟﺮﻳﻪ ﻭ ﺳﻮﻑ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻜﺎﻓﺘﻴﺮﻳﺎ ﻭ ﺳﻮﻑ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﻣﺘﻜﻠﻤﻲ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺇﻟﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﻦ ﻭ ﻟﻦ ﺃﺩﻳﺮ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺇﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﻪ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻓﻌﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻙ ﺃﻧﺖ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺠﻠﺴﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﻪ
ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﻭ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﻣﻜﺎﻟﻤﺘﻲ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺩﺭﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺟﺪﺗﻬﻤﺎ ﻳﺠﻠﺴﺎﻥ ﻣﻌﺂ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﻪ
ﺗﺒﺴﻤﺖ ﻛﺜﻴﺮ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﺎﻓﺘﻴﺮﻳﺎ ﻭ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺴﻜﺮﻳﻢ ﻭ ﻣﺎﺀ ﺑﺎﺭﺩ ﻭ ﺟﻠﺒﺘﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻭ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﻪ ﺛﻢ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺭﺍﻗﺒﻬﻤﺎ ﻳﺘﺤﺪﺛﻨﺎﻥ
ﺟﺎﺀﻧﻲ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺑﺄﻧﻲ ﻗﺪ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻭ ﺃﻧﺘﺠﺖ ﻓﻠﻤﺂ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺂ ﻛﻮﻣﻴﺪﻳﺂ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺭﻱ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﺒﻄﻼﻥ ﻳﺠﻠﺴﺎﻥ ﻣﻌﺂ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﻪ
ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺟﻤﻴﻞ ﺃﻥ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﻪ ﺷﺊ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻑ
ﻭ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻲ ﺃﻃﻔﺎﻝ
ﻛﻴﻒ ؟
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻧﻲ ﻓﺘﺤﺖ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻣﻤﻠﻜﻪ ﻟﻢ ﺗﻔﺘﺢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﻛﺄﻧﻨﻲ ﻃﺒﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ﻭ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺣﻜﻤﻪ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﻪ ﻭ ﺟﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ
ﻛﺄﻧﻨﻲ ﻓﺘﺤﺖ ﺭﻳﺎﺽ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻫﻨﺪﻳﻪ ﻟﻠﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎﻇﺮﻫﺎ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺑﺘﻌﺠﺐ ﻛﺒﻴﺮ
ﻓﻜﺄﻥ ﺃﻋﺸﺎﺏ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺍﻟﺤﺒﻴﻪ ﻗﺪ ﻧﻔﻌﺘﻨﻲ
ﻭ ﻛﺄﻥ ﻃﻘﻮﺱ ﺍﻟﺒﻮﺫﻳﻪ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻗﺪ ﻧﻔﻌﺘﻨﻲ
ﻭ ﻛﺄﻥ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﻧﺰﺍﺭ ﻗﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺸﻘﻴﻪ ﻗﺪ ﻧﻔﻌﺘﻨﻲ
ﻛﺄﻧﻲ ﺻﻨﻌﺖ ﺷﻴﺌﺂ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﻴﻦ
ﻻ ﻣﺒﺮﺭ ﻟﻮﺻﻒ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻝ ﻣﺰﻫﻮﻟﻪ ﺟﻠﻴﺪﻩ
ﻓﻜﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺤﺮﻛﻪ ﺷﺠﺎﻋﻪ ﺑﺴﻴﻄﻪ ﻭ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺄﺧﺮﻱ ﺑﺴﻴﻄﻪ
ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻣﻀﺤﻜﺂ ﻟﻮ ﻭﺻﻔﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻷﻧﻜﻢ ﺗﺴﻜﻨﻮﻥ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻜﺌﻴﺐ ﻛﻠﻪ ﻭ ﻻ ﺗﺴﻴﻄﺮﻭﻥ ﻋﻠﻲ ﻣﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻮﻗﺖ
.
.
.
ﺃﻟﻘﻴﺖ ﻧﻈﺮﻩ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﻴﻪ ﺍﻷﻣﻴﺮﺍﻥ ﻷﺟﺪﻫﻦ ﻻ ﻳﺰﻟﻦ ﻳﺘﺴﺎﻣﺮﻥ ﻭ ﻻ ﺗﺰﺍﻟﻲ ﻣﻌﺠﺒﺘﻲ ﺍﻟﻐﺎﻣﺰﻩ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻲ ﺑﺈﻋﺠﺎﺏ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺧﺠﻞ ﻭ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺤﻮﻝ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻋﻨﻲ ﻓﻨﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻭ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻜﺎﻓﺘﻴﺮﻳﺎ ﻷﺫﻫﺐ ﻭ ﺃﺟﻮﻝ ﺑﻤﺴﺎﺣﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﻪ ﻷﻣﻀﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭ ﺣﺘﻲ ﺃﻫﺮﺏ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻲ ﻓﺘﺎﻩ ﻟﻢ ﻳﻌﺠﺒﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺊ
ﻋﺪﺕ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﻪ ﻷﺟﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮﺍﺕ ﻗﺪ ﻗﻤﻦ ﺑﺘﺮﺗﻴﺐ ﺃﻏﺮﺍﺿﻬﻦ ﻟﻠﺮﺣﻴﻞ ﻭ ﻗﺎﻃﻌﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻭ ﺻﺪﻳﻘﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺘﻬﻤﺎ ﺛﻢ ﻭﺩﻋﺎ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﻭ ﺗﻮﺟﻬﻦ ﺩﻓﻌﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻭ ﻟﺤﺴﻦ ﺣﻈﻬﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻠﻌﺒﻪ ﺍﻟﻤﺴﻲ ﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻓﻘﻄﻌﻦ ﺗﺬﺍﻛﺮﻫﻦ ﻭ ﺭﻛﺒﻨﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻌﺒﻪ ﻭ ﺃﻧﺘﻬﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺼﺪﻳﻘﺘﻪ ﺑﺄﻥ ﺭﺁﻫﺎ ﺗﺼﺮﺥ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﻛﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ
ﻧﺤﻦ ﺃﻳﻀﺂ ﻟﻢ ﻧﻀﻴﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻓﻼ ﻳﺰﺍﻝ ﺗﻨﺘﻈﺮﻧﺎ ﻣﺴﺎﻓﻪ ﺃﻥ ﻧﻘﻄﻌﻬﺎ ﻣﺸﻴﺂ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻥ ﺇﻟﻲ ﺍﻹﺳﺘﺎﺩ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﺮﻓﻨﻲ ﺑﻬﺎ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﺇﺳﻤﻬﺎ ﻭ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺟﺎﻣﻌﻪ ﻫﻲ ﻭ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﻘﻴﻢ
.
.
ﺇﻧﺘﻬﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺳﻢ ﻓﺎﻟﻤﺴﻤﻲ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﺗﺴﻤﻴﻪ ﻭ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺇﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺅﻣﻦ ﺑﺠﺪﻭﻱ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻹﺳﺘﻌﺮﺍﺿﻲ ﻭ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻪ ﻣﺎﺩﻩ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻪ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻏﺒﻴﺂ ﻟﻮ ﻭﻗﻔﺖ ﻓﻮﻕ ﺣﺠﺮ ﺃﻭ ﻓﻮﻕ ﻏﻴﻤﻪ ﻭ ﻛﺸﻔﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻭﺭﺍﻗﻲ ﻭ ﺃﺳﺎﻟﻴﺒﻲ ﻓﻬﺬﺍ ﻻ ﻳﻀﻴﻒ ﺇﻟﻲ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﻌﺪﺁ ﺛﺎﻟﺜﺂ ﻭ ﻻ ﻳﻀﻴﻒ ﺇﻟﻲ ﺷﻐﺒﻲ ﻭ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻲ ﻭ ﻣﻐﺎﻣﺮﺍﺗﻲ ﺩﻟﻴﻶ ﺟﺪﻳﺪﺁ ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﺧﻴﺮﺁ
ﺭﺑﻤﺎ ﺟﻠﺴﺘﻢ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﺴﺄﻟﻮﻥ : ﻛﻴﻒ ﺃﺻﺒﺢ ﺟﺰﺍﺑﺂ ﻣﻐﺮﻳﺂ؟ !
ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺃﻧﺎ ﺗﺴﺄﻟﻮﻥ : ﻣﺘﻲ ﺍﺻﺒﺢ ﻣﺤﻞ ﺇﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ؟ !
ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺂ ﺃﻳﺎﻡ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻗﺖ ﻋﺮﻭﻗﻲ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﻥ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﺎﺯﺑﻴﻪ ﻭ ﺍﻹﻏﺮﺍﺀ ﻭ ﺟﻠﺐ ﺍﻹﻧﺘﺒﺎﻩ ﻻ ﻳﻮﺟﺪﻥ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﻁ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻘﻠﺐ ..
ﺍﻧﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺟﺰﺍﺑﺂ ﺣﻘﺎً ﺍﺫﺍ ﺗﺤﺮﺭﺕ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻬﻮﺍﻩ ﺭﻭﺣﻲ ﻭﺗﺴﻌﻲ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺗﺤﺘﻤﻞ ﻛﻞ ﺍﻷﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻻﺑﻘﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ !
ﺍﻧﺎ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻲ ﻣﺤﻞ ﺇﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻟﻜﻨﻲ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﺷﻌﺮ ﺍﻧﻨﻲ ﺍﻋﻄﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺍﺣﺮﻣﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺍﺭﺿﺎﺀﻫﻢ ﻭﺍﺳﻌﺎﺩﻫﻢ !
ﺍﻧﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﺳﻌﻴﺪﺁ ﻓﻘﻂ ﺍﻣﺎﻡ ﻗﻠﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﺰﻋﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻭﻣﻦ ﻟﻘﺎﺀﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻀﺎﺣﻜﺔ ﺣﻴﺚ ﺍﺗﺒﻌﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﻨﺎﺩﻳﻨﻲ ﻭﺍﺟﻠﺲ ﺑﺼﺤﺒﺘﻪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻗﺪ ﻻ ﺍﻛﺘﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻ ﺳﻄﻮﺭﺍ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﻣﺰﻗﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻻﺧﺮﻱ ﻻﻣﺴﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﺧﺮﻱ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺂ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ !
ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺂ ﻳﺠﺒﺮﻧﻲ ﺇﻏﺮﺍﺋﻲ ﻷﺻﻞ ﺣﺪ ﺍﻟﻬﺸﺎﺷﺔ ﺍﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﺣﺐ ﺣﺘﻲ ﺍﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﺍﻏﻔﺮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻐﻔﺮ ﻭﺍﺑﺮﺭ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺒﺮﺭ !
ﺩﺍﺋﻤﺂ ﻣﺎ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻋﻦ ﺟﻮﺩﻫﺎ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀﻭﻩ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻬﺪﻳﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﻤﺜﺎﻝ ﻧﺤﺖ ﺑﺪﻗﺔ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﻻ ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻬﻤﺎ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺄﻣﻞ ﺍﻟﻬﺪﻳﺔ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﺒﻬﺎﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻛﺴﺮﻫﺎ ﺑﻴﺪﻩ .. ﻭﺣﻴﻦ ﺳﺄﻟﻮﻩ ﻋﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻗﺎﻝ ﺍﺧﺸﻲ ﺍﻥ ﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﻫﻮﺍﻫﺎ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﻧﻘﻄﺔ ﻫﺸﺎﺷﺘﻲ !
ﻭﺃﻳﻘﻨﺖ ﺍﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻓﺄﻧﺎ ﻏﺎﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﺣﺘﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺔ .. ﺑﻞ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺛﻤﻦ ﺍﻹﻧﺠﺰﺍﺏ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺗﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩ ﺟﺎﻣﻌﺘﻲ .. ﻭﻣﻦ ﺃﺣﺐ .. ﻭﻗﻠﻤﻲ ، ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﺑﺪﺍً ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺟﻮﺩﻫﺎ ﺍﻷﻛﺒﺮ

إرسال تعليق

التعليقات



اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق على

سجين اوراق قلب

2024 - 2017 محفوظة لصاحبها عمر محمد عطيه