ﻋﺪﺕ ﻛﻌﺎﺩﺗﻲ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺘﻲ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻧﺨﻨﺦ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﻕ ﺗﺎﺭﻩ ﺃﻣﺴﺪ ﺭﻗﺒﺘﻲ ﻭ ﺗﺎﺭﻩ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﻓﺮﻗﻌﻪ ﻋﻈﺎﻡ ﻇﻬﺮﻱ ﺻﻌﺪﺕ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﻪ ﻭ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﻌﺪ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﻪ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﻩ ﺃﺭﺍﻗﺐ ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﻐﺎﺩﻳﻦ ﻣﻨﺘﻈﺮﺁ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﻪ
ﻭ ﻓﺠﺄﻩ ﺻﻌﺪ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻭ ﺑﺪﺃ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﻳﺸﺮﺡ ﺣﺎﻟﻪ ﻭ ﺃﻥ ﺑﻪ ﻣﺸﻜﻠﻪ ﻭ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻗﺪ ﻓﻲ ﻣﺤﻔﻈﺎﺗﻨﺎ
ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﻫﻢ ﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺪﺃ ﺑﻮﺿﻊ ﺳﻤﺎﻋﺎﺕ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﺫﻧﻪ ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺪﺃ ﻳﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺮﻭﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺗﺠﺎﻫﻠﻮﻩ ﺗﻤﺎﻣﺂ
ﻣﻌﻬﻢ ﺣﻖ ﻣﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﺻﺎﺭﺕ ﺷﺎﺫﻩ ﺟﺪﺁ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻣﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﻭ ﺻﺎﺭ ﻳﺸﻤﺌﺰ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺧﺎﺻﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﺇﺳﺘﻌﻄﻔﺘﻨﻲ ﺣﺎﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺑﺎﺩﺭ ﺑﺈﺧﺮﺍﺝ ﻣﺤﻔﻈﺘﻲ ﻭ ﺇﻋﻄﺎﺀﻩ ﻧﻘﻮﺩﺁ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﻟﺴﻬﺎﻡ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺒﻨﻲ ﻭ ﻗﺴﻤﺎﺕ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺣﻤﻖ ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺨﺪﻋﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻝ ﻓﺄﺧﺬ ﻣﺎﻟﻪ
ﺗﺮﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺮﻗﺐ ﻣﺮﻭﺭﻩ ﺑﻘﺮﺏ ﻧﺎﻓﺬﻩ ﻣﻘﻌﺪﻱ ﻭ ﻓﻌﻶ ﻣﺮﻩ ﺑﻘﺮﺑﻲ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻒ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺇﺳﺘﻮﻗﻔﺘﻪ ﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻼﺣﻆ ﺃﺣﺪ ﺳﻮﻱ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻣﺤﻔﻈﺘﻲ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺑﺤﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻧﻘﻮﺩ ﺃﻋﻄﻴﻬﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺑﺼﺮﺍﺣﻪ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻴﻪ ﺟﻨﻴﻬﺂ ﺃﻭ ﺃﻗﻞ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﺤﺴﻦ ﺣﻆ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻱ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﺒﻠﻐﺂ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻓﺌﻪ ﺍﻟﺨﻤﺴﻪ ﺟﻨﻴﻬﺎﺕ ﻓﺄﺧﺮﺟﺖ ﺇﺣﺪﺍﻫﺎ ﻭ ﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺩﻭﻥ ﻟﻔﺖ ﻧﻈﺮ ﺃﺣﺪﻫﻢ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ ﻭﺟﻪ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻟﻮﻥ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺴﻮﺩ ﻛﺄﻧﻪ ﺻﺎﺭ ﺷﻤﺴﺂ ﻣﺸﺮﻗﻪ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﺇﻟﻲ ﺛﻐﺮﻩ ﻭ ﻟﺸﺪﺓ ﻓﺮﺣﺘﻪ ﻣﺪ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﻪ ﻭ ﺻﺎﻓﺤﻨﻲ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻛﺎﻟﺒﻘﻴﻪ ﻭ ﻳﻠﻮﺡ ﺑﻴﺪﻩ ﺩﻻﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭ ﻳﻐﺎﺩﺭ
ﻇﻞ ﻣﻤﺴﻜﺂ ﻳﺪﻱ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻲ
( ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻮﻓﻖ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ
ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﻋﻠﻲ ﻗﺪﺭ ﺃﻣﺎﻧﻴﻚ
ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻮﻓﻘﻚ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﻳﺘﻚ
ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺪﻳﻚ ﺑﺖ ﺍﻟﺤﻼﻝ
ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺤﻔﻆ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ......... ..... )
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺗﺴﻤﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﻣﻤﺴﻜﺂ ﻳﺪﻱ ﻫﻜﺬﺍ ﻭ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﻟﻲ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ
ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﻧﻲ ﻭ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻲ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﻳﺪﻱ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﻪ ﺧﻄﻮﺗﻴﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﻪ ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﻪ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﻘﻂ ﻏﺎﺩﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ
ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﻴﺪﻋﻮ ﻟﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺣﺪﻩ
ﻋﺪﻟﺖ ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺘﻲ ﻭ ﻧﻈﺮﺕ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻲ ﺷﺒﺎﺑﺂ ﺑﻨﺎﺕ ﺭﺟﺎﻵ ﻧﺴﺎﺀ
ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺃﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻧﺨﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻭ ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺕ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ
.
.
.
.
.
.
ﺷﻌﻮﺭ ﺭﺍﺋﻊ ﺃﻥ ﺗﻤﻨﺢ ﻓﻲ ﻃﺒﻖ ﻓﺮﺣﻪ ﻭ ﺗﻌﻄﻴﻬﺎ ﻷﺣﺪﻫﻢ ﻟﻴﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ
ﺭﺑﻤﺎ ﻇﻞ ﺃﻳﺎﻣﺂ ﻟﻢ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺟﺌﺖ ﺃﻧﺖ ﻓﺎﺭﺳﻪ ﻭ ﻣﻨﻘﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﻪ ﻟﺘﺤﺎﺭﺏ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻭ ﺗﻨﻘﺬﻩ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻮﻕ ﺣﺼﻨﻪ ﻭ ﺗﻘﺬﻑ ﻓﻴﻪ ﺑﻜﻞ ﺑﻴﺎﺩﻗﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﻪ ﺇﺳﻘﺎﻃﻪ ﻭ ﻫﻮ ﺧﺎﺋﻒ ﻳﺮﺗﺠﻒ ﻣﻦ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻪ
ﺍﻟﺠﻮﻉ
ﺍﻟﻌﻄﺶ
ﺍﻟﻬﻢ
ﺿﻴﻖ ﺍﻟﺤﺎﻝ
ﺻﻐﺎﺭ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻧﻪ
ﻓﺘﺎﻩ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺗﺴﺪﻳﺪ ﺭﺳﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﻪ
ﻭﻟﺪ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺮﻛﺖ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻟﻴﻌﻴﻨﻪ
ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ
ﺍﻟﺨﻮﺍﺀ
ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ
ﺇﻧﺘﺤﺎﺭ ﺍﻷﻣﺎﻧﻲ
ﻭ ﻣﻮﺕ ﺍﻷﻣﻞ
ﻭ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻓﺠﺄﻩ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺻﺪﻳﻘﻲ : ﺇﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺇﺗﺨﺬﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﻣﻬﻨﻪ ﻭ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻻ ﻧﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﺣﺘﻲ ﺗﻘﻄﻊ ﺟﺬﻭﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﻪ ﻭ ﻳﺒﺤﺚ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ
ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﺣﻖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻱ ﺃﻭﻻﺋﻚ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻭﺭﻗﻪ ﻛﺘﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺤﻦ ﺃﺳﺮﻩ ﻛﺮﻳﻤﻪ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﻩ
( ﺃﺳﺮﻩ ﻛﺮﻳﻤﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﻘﻮﺍ ﻭ ﻟﻴﺲ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻟﻮﺍ )
ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﺣﻖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻱ ﺫﺍﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻃﻠﺒﺂ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﻩ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ
ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﺷﻴﺦ ﻛﺒﻴﺮ ﻗﺪ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺸﻴﺐ ﺭﺃﺳﻪ ﻭ ﺗﻘﻮﺳﺖ ﻋﻈﺎﻣﻪ ﻭ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻪ ﺇﻣﺘﻠﺌﺖ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﻋﻴﺪ ﻭ ﺻﺎﺭ ﻣﺴﻮﺩﺁ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﻩ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﺎﻝ ﺷﺨﺺ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻪ ﻣﺨﺎﺩﻉ
ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﺇﻣﺮﺃﻩ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﻃﻔﻶ ﺗﺮﻛﺖ ﺩﺍﺭﻫﺎ ﻭ ﻣﺄﻭﺍﻫﺎ ﻭ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﻩ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻌﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺗﺮﺑﻴﻪ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﺎ
.
.
.
ﺃﻧﺎ ﻣﻨﺬ ﻣﻨﺬ ﺩﺭﺍﺳﺘﻲ ﺑﺎﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﺭﺳﻮﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺎﺩﻩ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻪ
" ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ "
ﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻛﺎﻵﻟﻪ ﻛﻞ ﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﺤﻔﻆ ﻭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﻩ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺧﺮﺟﺖ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻬﻤﺖ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻲ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ
ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺃﻣﺎﺭﻩ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ﻭﻻ ﺗﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺷﺊ ﺃﺑﺪﺁ ﺧﺎﺻﺂ ﺑﻬﺎ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﺇﻻ ﻟﺪﻱ ﺷﺨﺺ ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﻗﻮﻟﻪ ﻗﺪﻡ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻭ ﻇﻦ ﺧﻴﺮﺁ ﻻ ﺗﻘﻞ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﺫﺏ ﻭ ﻻ ﺗﻀﻊ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺇﻥ ﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﻣﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﺧﺪﻋﻨﻲ ﻭ ﺃﺧﺬﻩ
ﺇﺣﺘﺴﺐ ﻓﻘﻂ ﺍﻷﺟﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻓﻘﻂ ﺃﻥ ﺗﺼﻨﻊ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﺳﻌﻴﺪﺁ
ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﻮﻉ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﻩ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻻ ﺗﻌﻴﻞ ﺷﺨﺼﺂ ﻭﺍﺣﺪﺁ ﺭﺑﻤﺎ ﺭﻏﻢ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻭ ﺿﻌﻔﻬﻢ ﻫﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﺗﺒﻪ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻬﺎ ﻭ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻗﻞ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻟﻚ ﻋﺼﺎﻓﻴﺮ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻚ ﺻﺒﺎﺣﺂ ﻭ ﻣﺴﺎﺀ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺧﻤﺴﻪ ﺟﻨﻴﻬﺎﺕ ﻣﻦ ﻳﺪﺭﻱ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻢ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻭ ﺩﻋﻮﻩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻷﺧﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﻇﻬﺮﻩ ﻏﻴﺒﻪ ﻣﺴﺘﺠﺎﺑﻪ
ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﻤﺴﻪ ﺟﻨﻴﻬﺎﺕ ﻳﻮﻣﻴﺂ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻛﻞ ﺇﺳﺒﻮﻉ ﺃﻭﺣﺘﻲ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﺃﻭ ﺣﺘﻲ ﻗﺪﻡ ﻳﻮﻣﻴﺂ 50 ﻗﺮﺷﺂ 20 ﻗﺮﺷﺂ 10 ﻗﺮﻭﺵ ﻻ ﻳﻬﻢ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻓﻘﻂ ﻻ ﺗﺠﻌﻞ ﻳﺪﻙ ﻣﻐﻠﻮﻣﻪ ﻗﺪﻡ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ
.
.
.
ﻭ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﺭﻭﻱ ﻟﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻪ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻌﻲ ﺷﺨﺼﻴﺂ ﻭ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻛﻴﻒ ﻳﺨﻠﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ
ﺧﺮﺟﺖ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻲ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﻩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻪ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﻣﺤﻔﻈﺘﻲ ﺳﻮﻱ ﺟﻨﻴﻬﺎﻥ ﻭ ﻧﺼﻒ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻮﺍﺻﻼﺕ ﺍﻟﻜﺪﺭﻭ ﺟﻨﻴﻬﺎ ﻭ ﺑﻘﻲ ﺍﻟﺠﻨﻴﻪ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﻒ
ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﻭ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺴﻴﺮﻱ ﺃﻭﻗﻔﺘﻨﻲ ﺇﻣﺮﺃﻩ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺇﻧﻬﺎ ﺇﻧﻘﻄﻌﺖ ﻭ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﺟﻨﻴﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﻌﻮﺩﻩ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻫﻲ ﺻﺎﺩﻗﻪ ﺃﻡ ﻧﻮﻋﺂ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﻫﻴﺄﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻧﻴﻘﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺇﻧﻘﻄﺎﻋﻬﺎ
ﻭ ﻓﺠﺄﻩ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻱ ﺳﻮﻱ ﻣﺎﻝ ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﻟﻠﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﻪ : ( ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺪﻳﻨﺎ ﻭ ﻳﺪﻳﻜﻲ )
ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺇﺳﺘﻮﻗﻔﺘﻨﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺮﺟﺎﻧﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻹﻫﺎﻧﻪ ﻟﺴﺆﺍﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻃﻮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺳﺄﻟﻬﻢ ﺟﻨﻴﻬﺂ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﺠﻨﻴﻪ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻭ ﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﺇﻳﺎﻩ ﻭ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻗﻮﻝ ﺳﻮﻑ ﺃﻗﺘﺮﺽ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻣﺎﻵ ﻭ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻪ ﻭ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ
ﺟﺎﺀ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﻧﻈﺎﺭﺗﻚ ﻭ ﺃﻧﺖ ﻫﺎﺩﺉ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﻣﻔﻠﺲ ﺛﻢ ﺩﻋﺎﻧﻲ ﻟﻺﻓﻄﺎﺭ ﻛﻨﺎ ﻧﻔﻬﻢ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﻩ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﻓﺘﻴﺮﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﺟﻠﺒﻪ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﻔﻈﺘﻲ ﺳﻮﻱ ﺟﻨﻴﻬﺎ ﻭ ﻧﺼﻒ ﻟﻠﻌﻮﺩﻩ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﺫﻫﺐ ﺇﻟﻲ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻵﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﻣﺼﺮﻭﻓﻲ ﺍﻹﺳﺒﻮﻋﻲ
ﺗﺒﺴﻤﺖ ﻭ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﻷﺭﻛﺐ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﻪ ﻟﻠﻌﻮﺩﻩ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺳﺎﺋﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﻭ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻲ ﺃﻋﺘﺰﺭ ﻭ ﺃﻫﻤﺲ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻪ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﻣﺎﻵ ﻭ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻭ ﻋﻨﺪ ﻫﻤﻲ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﻋﺸﺮﻩ ﺟﻨﻴﻬﺎﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻄﺒﻘﻪ ﺃﻇﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻠﻮﺱ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﺣﻮﻟﻲ ﻷﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﺃﺧﺬﺗﻬﺎ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺗﺤﺴﺮ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻫﻨﺎ ﻭ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻓﺠﺄﻩ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ
( ﻭ ﻧﺮﺯﻗﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺤﺘﺴﺐ )
ﺃﺧﺬﺗﻬﺎ ﻭ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺂ ﻓﻌﻶ ﺻﺪﻕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ
( ﻣﺎ ﻧﻘﺺ ﻣﺎﻝ ﻣﻦ ﺻﺪﻗﻪ )
إرسال تعليق