-->
سجين اوراق قلب سجين اوراق قلب
عمر محمد عطيه

‎ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻻ ﺗﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ، ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻐﺬﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻷﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺗﻘﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺫﻵ ﻭ ضعفآ، ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻚ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﻧﻘﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺁ ﻭ ﺭﻭﺣﺂ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﺨﺮﺁ ﺑﻬﺎ.


recent

: منوعات

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

انثى لا تشبه انثى

ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻌﻤﻘﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻧﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺻﻐﻴﺮﺁ ﻭ ﺃﺟﻬﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻟﻤﻪ ﻭ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﺫﻩ ﻋﻨﺪﻫﻦ ﺯﻏﻢ ﺃﻥ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﺃﻱ ﻓﺘﺎﻩ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻧﻈﺮﻩ ﻓﻘﻂ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﻪ ﺗﺴﻤﻌﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺣﺘﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻭ ﺗﺠﺪ ﺃﺟﻮﺑﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻚ ﻻ ﺗﻀﻊ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻏﺮﻳﺒﻪ ﻋﻨﻲ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻧﺎﺱ ﻫﻨﺎ ﺳﻴﻔﻬﻢ ﻗﺼﺪﻱ
ﻭ ﺇﻥ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺗﺠﺮﺑﻪ ﺣﺐ ﻓﻠﻦ ﺗﻔﺸﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﻪ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺇﺧﺘﻼﻑ ﺟﻮﻫﺮﻱ ﺑﻴﻦ ﻓﺘﺎﻩ ﻭ ﺃﺧﺮﻱ ﺳﻮﻱ ﺍﻹﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﺎﺿﻠﻴﻪ ﻛﺎﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻭ ﺳﻮﻑ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺮﻭﺽ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﻪ ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﻋﻜﺲ ﺃﻭﻝ ﺗﺠﺮﺑﻪ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻌﻲ ﻗﺒﻞ ﺑﻀﻊ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻀﺖ ﻭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺨﺒﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﺘﺸﻔﻬﺎ ﺇﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﺠﻴﺐ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﻴﻪ
ﺃﻋﺮﻑ ﻓﺘﺎﻩ ﻭ ﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻐﺮﻳﺒﻪ ﻋﻨﻲ ﻓﻤﻮﻟﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪﺕ ﻓﻴﻪ ﻭ ﺗﺮﺑﻄﻨﺎ ﺍﻟﻘﺮﺑﻲ ﻭ ﺍﻟﻌﺸﺮﻱ ﺣﺘﻲ ﻭ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺑﻄﻨﺎ ﻃﻮﻳﻠﻪ ﻓﺰﻭﺍﺝ ﺧﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺍﻩ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺃﺧﺖ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻋﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺭﺑﻄﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﺃﻋﺠﺒﺖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻛﺜﻴﺮ ﻭ ﻭﺻﻞ ﺑﻲ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻟﺪﺭﺟﻪ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻘﺪ ﻟﻤﺴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺧﺘﻼﻑ ﺟﻮﻫﺮﻱ ﺑﻴﻦ ﺑﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﺧﻞ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺇﻋﺘﺮﻓﺖ ﻟﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﺇﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭ ﺃﻋﺘﺮﻑ ﺃﻭﻝ ﻓﺘﺎﻩ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺗﺮﻭﻳﻀﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺍﻵﻥ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﺗﺮﻛﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺃﻓﻌﻞ
ﻣﻌﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻟﺪﺭﺟﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﻭ ﻋﺮﻓﺘﻨﻲ ﺑﺄﻭﻻﺩ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﻪ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺎﺩﺛﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻟﻨﻜﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺃﺟﻮﺍﺑﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﻣﻌﻬﺎ ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺨﺘﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺃﺧﺬﺗﻨﻲ ﺍﻟﺪﻫﺸﻪ ﻭ ﺃﺧﺬﺗﻨﻲ ﺍﻟﻔﺎﺟﻌﻪ ﻓﺄﺧﺬﺗﻬﺎ ﻭ ﺃﺭﻛﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﻟﺘﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻳﻮﺳﻒ ﺣﻴﺚ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﻪ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﻦ
ﻭ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺃﻧﺎ ﻟﺒﻴﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﻪ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﻭﺍﺿﺢ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻜﻢ ﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺷﺊ ﻋﺎﺩﻱ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﺃﻥ ﺗﺪﻭﺭ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﺃﺳﺌﻠﻪ ﻛﻬﺬﻩ ﻭ ﺃﻻ ﺗﺴﺘﻐﺮﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﻛﻬﺬﻩ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻧﺎ ﺃﺩﻗﻖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻭ ﻛﻞ ﺇﺟﺎﺑﻪ ﻟﺴﺆﺍﻝ ﺃﻃﺮﺣﻪ ﻭ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﺎﺏ ﻋﻠﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ ﺃﻭ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺁﺧﺬ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﻭ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻨﻪ ﻟﻤﺤﻪ ﻭ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﻃﺌﻨﻪ ﺇﻧﺪﻫﺸﺖ ﻷﻧﻲ ﻻ ﺃﺻﺪﻕ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺣﺪ ﺣﺘﻲ ﺍﻵﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻤﻴﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﻪ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻹﻳﺼﺎﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﺃﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻱ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﻪ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ
ﻓﺴﺄﻟﺘﻨﻲ ﻭ
ﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺐ .. ﻭﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩ .. ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ .
ﻟﻢ ﺃﺟﻴﺒﻬﺎ ﻭ ﺃﺭﻛﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﻪ
. ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﺔ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﻣﻴﻼﺩﻫﺎ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﻧﺸﺄﺗﻬﺎ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ .. ﺍﻟﺤﺐ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻗﺪﺭﻳﺔ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻴﻌﺎﺩ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ ﻭﻛﻤﺎ ﺗﺠﻲﺀ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺮﺣﻞ ..
ﺃﻧﻪ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻳﺰﻭﺭﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﻋﺪ ﻭﻧﻠﻘﺎﻩ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻏﺎﺭﻗﺎ ﻓﻲ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻳﺠﺘﺎﺡ ﻛﻴﺎﻧﻪ ﻭﻻ ﻳﺠﺪ ﻟﻪ ﺳﺒﺒﺎ ﺃﻭ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ , ﺇﻧﻪ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻛﻮﻧﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﺮﺍﻛﻴﻦ ﻭﺍﻟﺰﻻﺯﻝ .. ﺇﻧﻪ ﻃﺎﻗﺔ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺗﺠﺘﺎﺡ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺗﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﺃﺑﻌﺪ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻴﻬﻤﺎ .. ﻭﻛﻤﺎ ﻳﺠﻲﺀ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻳﺴﻜﻨﻨﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮﺣﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﺣﻴﻦ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﺿﻴﻔﺎ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻪ , ﺇﻥ ﻛﺒﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﺤﺐ ﻳﺴﺒﻖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺛﻮﺭﺗﻪ .. ﺃﻣﺎ ﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩ ﻓﻬﻮ ﺷﻌﻮﺭ ﺗﻔﺮﺿﻪ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﻫﻮ ﺃﺑﻦ ﺷﺮﻋﻲ ﻟﻠﺤﺎﺟﺔ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﺣﺘﻴﺎﺝ ﻟﺸﺨﺺ ﻳﻤﻸ ﻓﺮﺍﻏﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻳﺸﺎﺭﻛﻚ ﻣﺤﻨﺔ ﺃﻭ ﺗﺠﺪﻩ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﻠﺖ ﺑﻚ ﺳﺎﻋﺔ ﺿﻴﻖ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺪ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩ ﺃﺣﺴﺎﺳﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺤﺐ .. ﺃﻭ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺼﺒﺢ ﺣﺒﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ . ﻭ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻟﺤﻆ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻟﺬﺍ ﻗﻠﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﺐ ﻳﺠﻲﺀ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺃﻣﺎ ﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩ ﻓﻬﻮ ﻧﺴﻤﻪ ﺗﺘﺴﻠﻞ ﺇﻟﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻨﺎ ﻭﻧﺮﺗﺎﺡ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﺎﺭﻗﻬﺎ .. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻓﻬﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﻻ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻲ ﺣﺪ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻔﺮﺽ ﺣﻘﻮﻗﺎ ﻭﺗﻠﻘﻲ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺎﺕ .. ﻭﻫﻲ ﺃﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﺫﺍ ﺻﺪﻗﺖ .. ﻭﺃﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ .. ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﺎ ﻧﺘﺴﺎﻣﺢ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺃﻧﺎﻧﻲ ﺑﻄﺒﻌﻪ ﺃﻧﻪ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺼﺔ ﻭﻻ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ .. ﻭﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺝ ﻟﻶﺧﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﺒﺮﺍ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﻗﺪ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﻻ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ .. ﺇﻧﻪ ﻛﺎﺋﻦ ﻃﺎﺋﺶ ﻻ ﻳﺤﺴﺐ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ .. ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻣﺘﻬﻮﺭ ﻭﺃﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ .. ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻇﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﺗﺠﺎﻫﻲ ﻭﺣﻴﻦ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻳﺤﺐ ﻳﺒﻘﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﻳﺴﺘﻜﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻭﻧﻈﻞ ﻋﻤﺮﻧﺎ ﻧﻄﺎﺭﺩ ﻟﺤﻈﺔ ﺣﺐ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻳﻨﺘﺼﺮ .. ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﺮﺣﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﻘﻞ .. ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻋﺘﻴﺎﺩ ﻣﻤﻞ ..
ﺃﺣﻴﺎﻧﺂ ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻄﺒﻖ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﻼﻡ ﺷﺎﺭﻭ ﺧﺎﻥ ﻭ ﺃﻧﻮﺷﺎ ﺷﺎﺭﻣﺎ ﻓﻲ ﺧﺎﺻﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻤﻲ ﺭﺍﺑﻨﻲ ﺟﻨﺘﻮ ﻣﻴﺮﻱ
ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻌﺬﺑﻨﻲ ﻗﻠﻴﻶ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻠﻌﺐ ﺑﻲ ﻗﻠﻴﻶ ﻷﻧﻲ ﻭﺍﺛﻘﺂ ﻛﻞ ﺍﻟﺜﻘﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻌﺠﺒﻪ ﺑﻲ ﻓﺘﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ ﺗﺠﺎﻫﻲ ﺧﺎﺻﻪ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭ ﺇﺟﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺌﻠﻪ ﺃﻣﺮ ﺧﺎﺭﺝ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻪ ﻭ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻫﻮ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﻣﻌﻤﻮﺩ ﺃﻡ ﺃﻣﺮ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻪ ﻟﻬﺎ

إرسال تعليق

التعليقات



اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق على

سجين اوراق قلب

2024 - 2017 محفوظة لصاحبها عمر محمد عطيه