ﺍﻵﻥ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ
ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﻣﻮﺍﺳﺎﺗﻚ .
ﻓﻠﻘﺪ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻨﻈﻬﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ
ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ
ﺍﻟﺮﻣﻖ ﺍﻷﺧﻴﺮ .
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻊ ﻧﺼﻴﺤﺘﻲ
ﻭ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻣﻌﻲ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ
ﺍﻭ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺟﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ
ﻭ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭ
ﻛﻞ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ .
ﺇﺳﺒﻮﻋﺎﻥ ﻓﻘﻂ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻛﺎﻧﺎ ﻛﺎﻓﻴﻴﻦ
ﻟﺘﻨﺴﺎﻙ ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺒﺪﺃ ﺣﺐ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻊ ﺷﺨﺺ
ﺁﺧﺮ ﻭ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺇﻓﺘﻌﻠﺖ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﺘﻠﺤﻖ ﺑﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮ
ﺍﻟﻤﺪﻫﻮﻥ ﻣﺎ ﻫﻦ ﺇﻻ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻧﺘﻨﻪ
ﻛﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺪﻫﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻲ ﺭﺅﻭﺳﻬﻦ .
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺼﺪﻗﻨﻲ ﺣﻴﻦ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ
ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺍﺑﺘﻼﻧﺎ ﺑﺈﻧﺎﺙ ﻳﻠﺒﺴﻦ ﺍﻟﺮﻗﺔ
ﺛﻮﺑﺂ ﻟﻴﺴﺘﺮ ﻣﻨﻬﻦ ﺍﻟﻤﻜﺮ ﻭ ﺍﻟﻌﻔﻦ ﻭ ﻛﻞ
ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻘﺒﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ .
ﻭ ﺇﻟﻲ ﺍﻵﻥ ﻟﻢ ﻳﻔﺖ ﺍﻷﻭﺍﻥ ... ﺗﻌﺎﻝ ﻭ
ﺃﻧﻀﻢ ﺇﻟﻲ ﻭ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﺨﻄﻂ ﻣﻌﺂ ﻭ ﻧﻔﻜﺮ
ﻣﻌﺂ ﻟﻨﻨﺎﻝ ﺷﺮﻑ ﺃﻧﺜﻲ ﺗﺮﻛﻴﻪ ﺍﻭ ﻫﻨﺪﻳﻪ
ﻭ ﻟﻨﺒﺘﻌﺪ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ
ﺍﻟﺤﻤﻘﻲ ﻭ ﺍﻷﻏﺒﻴﺎﺀ " ﺃﻧﺜﻲ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻪ "
إرسال تعليق