ﻛﻨﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻗﻨﻊ ﻧﻔﺴﻲ
ﺃﻥ ﻋﻔﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻛﺒﺮ
ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ
ﻭ ﺃﻥ ﻋﻔﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﺃﻛﺒﺮ
ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﻔﺼﻠﻴﻦ
ﻭ ﻓﺎﻗﺪﻱ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ
ﺑﻞ ﻭ ﺗﻤﺎﺩﻳﺖ ﻷﻗﻨﻌﻬﺎ
ﺃﻥ ﻋﻔﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﺃﻛﺒﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﻭ ﺷﻌﺮﺍﺀ
ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭ ﺣﺘﻲ
ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ
ﻭ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻣﻨﺬ ﻃﻠﻮﻉ ﺷﻤﺲ ﻵﺧﺮ
ﺗﺮﻣﻲ ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺣﻨﺎ
ﺷﻌﺎﻉ ﻧﻮﺭ ﻟﻨﺮﻱ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻭ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺄﻥ
ﺑﻨﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺳﻮﻑ ﻳﻈﻠﻮﻥ
ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭ ﺣﻤﻴﺮ
ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮ
ﺍﻟﺘﻌﻔﻦ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ
ﻭ ﺣﺘﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺟﻤﺎﻟﻲ
ﺑﻞ ﻭ ﺃﻥ ﺃﺳﺮﺍﺏ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ
ﻣﻬﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ
ﺳﻮﻑ ﺗﺤﻠﻖ ﺑﻐﺒﺎﺀ ﻣﻔﺘﻌﻞ
ﻭ ﺣﺘﻲ ﺃﻥ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﻴﻞ
ﻣﻬﻤﺎ ﺷﺮﺑﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻣﻬﻤﺎ
ﺗﺠﻤﻠﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﻟﻦ
ﺗﻄﻬﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺳﺘﻬﺎ
ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﻪ ﻭ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ
ﺳﻮﻑ ﺗﺒﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﺎﺣﺔ
ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻳﻘﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻣﻞ
ﻭ ﻳﺰﺭﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺮﻩ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺪ
ﻭ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻭ ﺍﻵﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺗﻘﻨﻌﻨﻲ ﺑﺄﻥ
ﺍﻷﻣﺮ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ
إرسال تعليق