ﻣﺴﺘﺮ ﻛﻠﻮﺏ " ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﻜﺎﻑ "
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﺇﻟﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﻪ ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻣﺸﺮﻭﻉ
ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ ﻣﻌﺂ ﻭ ﺃﻧﻬﻴﻨﺎﻩ ﻣﻌﺂ
ﻭ ﺧﻼﻝ ﺭﺣﺘﻲ ﻣﻌﻪ ﻟﻘﺪ ﺇﻛﺘﺸﻔﺖ ﻓﻴﻪ
ﻣﺎ ﺃﺳﻤﻴﻪ ﺑﺎﻷﺑﺪﻳﺔ
ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻛﺎﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺬﺍﻫﺐ
ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺍﺋﻤﺂ
ﻣﺎ ﺗﻬﻤﺲ ﺑﺎﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺭﻏﻤﺂ ﻋﻦ
ﺭﺩﺍﺀﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﻗﺒﺤﻪ
ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻤﺎﺳﺎﺕ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ
ﻭﺍﻧﺪﻓﺎﻋﺎﺕ ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ
ﻭ ﻟﻜﻦ " ﻛﻠﻮﺏ " ﻛﺎﻟﺠﻤﺮﺍﺕ ﺇﺗﺠﺎﻩ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻹﻗﺘﻄﺎﻑ
ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻀﻮﻉ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻔﻲ
ﻭ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺟﺎﺀ ﻟﻘﺒﻪ
ﻟﺪﻳﻪ ﺷﺊ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻷﻣﻞ
ﻭ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻊ ﺻﺒﺮ ﻭ ﻟﺴﻮﻑ ﺗﺠﺪ
ﺷﺊ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﻨﻜﺎﻝ
ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺎﺩﺛﻪ ﺑﺎﻟﻠﻐﻪ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﻪ
ﺗﺤﺲ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻔﺮﻉ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻛﻤﺜﻞ ﺷﺠﺮﺓ
ﺍﻟﻤﺎﻧﺠﻮ ﺍﻟﻤﺨﻀﺮﺓ ﺑﺜﻨﺎﻳﺎ ﻗﺼﺘﻬﺎ
ﻭ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﻏﺼﻦ ﺳﻮﻑ ﺗﺠﺪ
ﺛﻤﺮﺓ ﺻﻔﺮﺍﺀ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺮﻏﺒﺔ ﻭﺍﻋﺪﻩ
ﻭ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﺷﺊ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺛﻤﺔ ﺷﺊ ﺁﺧﺮ
ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺜﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻓﻴﻪ
ﺟﺎﻧﺐ ﻛﺄﻧﻪ ﺑﺪﺃ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻛﺄﺳﺘﺎﺫﺓ ﻻﻣﻌﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻌﻜﺲ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ
ﻓﻲ EDC ﺍﻭ ﻛﺤﺘﻲ ﻃﺎﻟﺒﻪ
ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﻮﺭ " ﻛﻠﻮﺏ " ﻛﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﺜﻘﻔﻴﻦ
ﻓﻲ ﺃﺻﻮﻝ ﺟﺬﻭﺭ ﺍﻟﺘﺤﻔﻴﺰ
ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﺨﻠﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺎﻧﻲ
ﻭ ﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﻣﻤﺮﻛﺰﺓ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺫﺍﻙ
ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ
ﻭ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ
ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺗﺤﺲ ﺃﻥ " ﻛﻠﻮﺏ "
ﻳﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺄﺧﺬ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺄﺧﺬﺁ ﺟﺪﻳﺂ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺸﻮﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺪﻳﻪ
ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺼﻴﺒﻨﻲ ﻓﺄﻣﻀﻲ
ﻓﻰ ﻟﻌﺐ ﺩﻭﺭﻱ ﻣﻌﻪ ﻗﺪﺭ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻲ
ﻓﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ " ﻛﻠﻮﺏ " ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭ
ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ
ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻛﻲ ﻭ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺪﺭﺱ
ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﻤﻌﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ
ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺠﺒﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﺑﺎﻟﺮﻓﻘﺔ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ
ﻛﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ EDC
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺎﻹﻧﺪﻣﺎﺝ ﻣﻌﻪ ﻣﺘﺤﺪﺛﺂ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ
ﺗﺪﺭﻙ ﻟﺤﻈﺘﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎﻙ
ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ
ﻭ ﻛﺄﻧﻚ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﻐﺎﺋﺐ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ
ﻭ ﻛﺄﻧﻚ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺸﻐﻞ ﺃﻛﺒﺮ ﺣﻴﺰ
ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺩﺍﺧﻠﻚ
إرسال تعليق