ربما انجو من انفجار قنبلة نووية، من طلقة نارية موجهة نحو رأسي، من زحمة سوق سوداني و من ركاب يتدافعون الي حافلة واحدة و نصفهم لصوص، ربما انجو من غضب والدتي إذا دعت علي، من رفاقي اذا ارتفع صوتي بالغناء، من طالبتي اذا قررت ان تكسر جموحي، من هواء مكيف ساخن في نهار رمضاني تبتل منه الملابس عرقآ، ربما انجو من حادث مروري يستهدف مقعد الشهيد الجالس عليه، ربما انجح في عبور ارض مليئة بالألغام او اتقن فن سرقة جيوب الأغنياء او مصادقة الأغبياء و قد أدفع بفتاة حسناء متعجرفة سليطة اللسان لتضحك من أجلي أو أسهم في تسجيل عشر أهداف للمنتخب السوداني في بطولة كأس العالم، ربما أتمكن من صنع آلة تقوم بإنتاج العواطف النبيلة و من ثم أبيعها للناس او أوزعها مجانآ، ربما سأنجو من هذا كله و لكنني أعلم جيدآ أنني لن أنجو من بسمة ظهرت علي ثغرك في زمن يضج بالحزن او من نظرة سرقتها خلسة مليئة بالنشوة و التملك، ربما تمكنت في حياتي البائسة هذه من إستنشاق الأكسجين لأحيا لأنك تشاركيني جزءآ منه، قد احيا لأجل أن أكتب في عينيك و قد يكتب لي أن أعيش لأجل لحظة أتخيلك فيها.
إرسال تعليق