ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺳﻜﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﻳﺎﻡ ﺑﻌﻴﺪﻩ ﻭ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻜﺘﺮﻳﺎ ﺗﺤﻠﻞ ﺟﺴﺪﻱ ﻭ ﺭﻭﺣﻲ ﻭ ﺍﻧﺎ على ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺗﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺟﺴﺪﻱ ﻭ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻭ ﻟﻴﺲ ﺍﻻﻣﺮ ﻫﻨﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺃﻳﻀﺂ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﺣﻲ ﻭ ﻗﻠﺒﻲ.
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺕ ﺃﺯﻭﺭﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﺮﺕ ﺻﺪﻳﻘﺂ ﻟﻠﻤﻠﻜﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺟﺘﺎﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮ حتى ﻭﺻﻠﺖ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﺣﺲ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺭﻭﺣﻲ ﻭ ﻗﻠﺒﻲ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭ ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ معنية ﻭ مهتمة ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻓﺒﺪﺃﺕ ﻃﺒﻘﺂ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺃﺣﺲ ﺑﺎﻟﺸﻔﻘﺔ على ﺛﻨﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻟﻴﺲ على ﺃﺣﺎﺩﻳﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﻋﻘﻠﻲ ﻳﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﻠﻮﻡ ﻋﻠﻲ.
ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻨﻤﻞ على ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﻨﺖ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻣﺎ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ .. ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻣﺎ ﺃﺳﻤﻊ ﻟﻬﻢ ﻭ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻣﺎ ﺃﻧﺼﺖ ﻵﻻﻣﻬﻢ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺣﻮﺍﺳﻲ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻭ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎق ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻟﻮﻡ ﻗﻠﺒﻲ على ﻗﺴﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻘﻠﻲ ﻳﻘﻒ ﺍلى ﺟﺎﻧﺒﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﻜﻠﺔ العجيبة ﺗﻨﻌﻜﺲ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻭ ﺃﺟﺪ في نفسي مزيجآ ﻋﺠﻴﺒﺂ ﺃﺳﺎﺳﻪ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﺐ.
إرسال تعليق