ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺳﺌﻠﺔ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﺗﻄﺎﺭﺩ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﺭﺣﻤﺔ
ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺗﻤﺮ ﻭﺳﺆﺍﻝ ﺍﺣﻤﻖ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﺪﻕ ﺭﺃﺳﻲ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﻥ ﺳﺆﺍﻝ ﻳﻘﻮﻝ : ﻛﻴﻒ ﺇﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻓﺘﺎﻩ ﺃﻥ ﺗﻬﺪﻡ ﻗﺼﻮﺭﻱ ﻭ ﻗﻼﻋﻲ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﻪ ﻓﻘﻂ ﻛﻴﻒ ﻫﺰﻣﺘﻨﻲ ؟
.
.
.
ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻟﻲ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻟﻬﺎ ﻗﻠﻢ ﺳﺎﺣﺮ
ﻟﻬﺎ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﻓﺎﺗﻦ
ﻟﻬﺎ ﺭﻭﻧﻖ ﻗﺎﺗﻞ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻤﺘﻊ ﻳﻮﻣﺂ ﺑﺠﻠﻮﺳﻲ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺷﺎﺷﺘﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻭ ﻟﻢ ﻳﻌﺠﺒﻨﻲ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺸﻮﺭﻫﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻓﻌﻶ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺃﺭﻭﻉ ﻣﻦ ﻏﺎﺑﻪ ﺳﻨﺪﻳﺎﻥ ﺑﻞ ﺃﺭﻭﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺪﻳﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺗﺪﺍﻭﻟﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻪ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺎﺷﻞ ﻋﻤﺮ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﻛﻞ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺤﺮﻧﻲ ﺳﺠﻠﺖ ﻛﻞ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻓﺘﺮﻱ ﺍﻟﺨﺎﺹ
ﻗﻠﻤﻬﺎ ﻫﺎﺩﺉ ﺭﻗﻴﻖ ﻓﻲ ﺣﺮﻓﻪ ﺑﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺧﻄﻪ ﺍﻟﺨﻔﻴﻒ ﺣﻨﻮ ﻛﺒﻴﺮ
ﻛﺎﻥ ﻗﻠﻤﻬﺎ ﻳﺸﻊ ﺣﻤﺎﺳﺎ ﻭﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻛﺄﻥ ﻟﻪ ﺻﻮﺕ ﺻﺎﺧﺐ ﻳﺤﻤﻞ ﺃﻟﻒ ﺩﻋﺎﻳﺔ ﻭﺃﻟﻒ ﺻﻔﺎﺭﺓ ﻓﺮﺡ
ﻗﻠﻤﻬﺎ ﺑﺚ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻧﺸﻮﻩ ﺇﻣﺘﺪﺕ ﺇﻟﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻗﻠﺒﻲ ﻭ ﺗﺒﻘﻲ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ
ﻛﻠﻤﺎ ﻗﺮﺃﺕ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻃﻮﻳﻼ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺃﺳﺄﻝ ﺩﻭﻣﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﺍﻩ ﻗﺎﻝ ؟
ﻟﻴﻨﺎ ﻋﻮﺽ ﺃﺭﺗﻨﻲ ﻓﺸﻠﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻬﻘﻪ ﻭ ﺟﻌﻠﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ ﻳﺪﻕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺖ ﻭ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﺮﻩ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻨﺘﻔﺾ ﺧﻠﻒ ﻣﻼﺑﺴﻲ ﺍﻷﻧﻴﻘﺔ
ﻣﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻳﻈﻦ ﺻﻤﺘﻬﺎ ﺍﺳﺘﻌﻼﺀ ﻭﺣﺰﻧﻬﺎ ﺍﻓﺘﺮﺍﺀ ﻭﻗﻠﻤﻬﺎ ﻭﺣﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ
ﻟﻴﻨﺎ ﻋﻮﺽ ﻋﻠﻤﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻛﻴﻒ ﺗﺨﻠﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﻟﻴﺮﻱ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭ ﻛﻴﻒ ﻳﻬﺪﺃ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً
ﻫﻮ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺍﻟﺬﻛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﺩﻭﻥ ﻭﻋﻲ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻚ ﺻﺪﻳﻖ ﺃﻭ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺗﻔﻮﻕ ﺃﻭ ﺗﻔﻮﻗﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻲ ﻓﻨﻚ
ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﻻ ﺍﺣﺪ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻌﻴﺪﺁ
ﻣﻦ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻌﻴﺪﺁ ﻟﻪ ﺃﻟﻒ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻭ ﺃﻟﻒ ﺣﻠﻢ ﻟﻪ ﺃﻟﻒ ﺧﻄﻴﺌﺔ ﻭﺃﻟﻒ ﻋﺬﺭ
ﻳﺒﻘﻲ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪﺁ ﻟﻪ ﺣﻠﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺃﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﺒﻘﻲ ﺩﻭﻣﺎً ﻳﺘﻤﻨﻲ ﻟﻮ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻣﺜﻞ ﻟﻴﻨﺎ ﻋﻮﺽ
إرسال تعليق