ﺍﺫﺍ ﻭﺟﻬﺖ ﺇﻟﻴﻚ ﺳﺆﺍﻵ ﺍﻵﻥ " ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺳﻌﻴﺪ ؟ " .
ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺣﺘﻤﺎﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﺟﺎﺑﺘﻚ ﺑﻨﻌﻢ ﺍﻭ ﻻ ﺇﻋﺘﻤﺎﺩﺁ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺤﻴﺐ ﺑﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﻗﺘﺂ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ .
ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ ! ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﺮﻫﻮﻧﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺎﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻠﻮ ﺃﻧﻚ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻷﻱ ﺳﺒﺐ ﻛﺎﻥ ﻭ ﺣﺘﻲ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺗﺎﻓﻬﺂ ﺳﺘﺠﻴﺐ ﺑﻨﻌﻢ ﻭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﺳﺘﺠﻴﺐ ﺑﻼ .
ﺇﺫﺁ ﻛﻠﻨﺎ ﻧﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﻤﻌﺎﺩﻻﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻃﺮﻓﻬﺎ ﺍﻻﻳﻤﻦ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻭ ﺗﻌﺎﺳﺔ ﻫﻞ ﻓﻜﺮﺕ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻣﺴﺒﻘﺂ ﻓﻔﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﺼﻨﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﻗﺪ ﺃﻛﻮﻥ ﺳﻌﻴﺪﺁ ﺣﻘﺂ ﻋﻠﻲ ﻣﺪﺍﺭ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﻋﺰﻳﺰ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﺎ ﺍﻭ ﺣﺪﻭﺙ ﺃﻣﺮ ﺳﻴﺊ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺗﻌﻴﺴﺂ ﻓﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ؟ ! ﻭ ﻫﻞ ﺃﺧﺘﺰﻟﺖ ﻭ ﺃﺧﺘﺼﺮﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ؟ ! ﻭ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ .
ﻭ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺁﺧﺮ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﺪﻱ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﻠﻮﻍ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻭ ﻋﻨﺪ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺇﻣﺘﻼﻙ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺗﺎﻓﻬﻪ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺮﻱ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﻩ .
ﻣﺎ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﻗﻮﻟﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺛﺎﺑﺘﺂ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﻔﻌﻞ ﺍﻵﻥ ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﺘﻐﻴﺮ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﺟﻴﺪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﻓﺎﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺼﻨﻌﻬﺎ ﻭ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻠﻌﺐ ﺑﻬﺎ ﻟﻨﺤﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﺮﺿﻴﻨﺎ ﻟﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺫﺍﺗﻪ " ﻫﻞ ﺃﻧﺎ ﺳﻌﻴﺪ ؟ " ﻻ ﺗﻔﻜﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﺇﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺗﻤﻜﻨﻚ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﺄﻧﺖ ﺳﻌﻴﺪ ﻭ ﺇﻻ ﻓﺄﻧﺖ ﻻ
ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺣﺘﻤﺎﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﺟﺎﺑﺘﻚ ﺑﻨﻌﻢ ﺍﻭ ﻻ ﺇﻋﺘﻤﺎﺩﺁ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺤﻴﺐ ﺑﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﻗﺘﺂ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ .
ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ ! ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﺮﻫﻮﻧﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺎﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻠﻮ ﺃﻧﻚ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻷﻱ ﺳﺒﺐ ﻛﺎﻥ ﻭ ﺣﺘﻲ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺗﺎﻓﻬﺂ ﺳﺘﺠﻴﺐ ﺑﻨﻌﻢ ﻭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﺳﺘﺠﻴﺐ ﺑﻼ .
ﺇﺫﺁ ﻛﻠﻨﺎ ﻧﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﻤﻌﺎﺩﻻﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻃﺮﻓﻬﺎ ﺍﻻﻳﻤﻦ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻭ ﺗﻌﺎﺳﺔ ﻫﻞ ﻓﻜﺮﺕ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻣﺴﺒﻘﺂ ﻓﻔﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﺼﻨﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﻗﺪ ﺃﻛﻮﻥ ﺳﻌﻴﺪﺁ ﺣﻘﺂ ﻋﻠﻲ ﻣﺪﺍﺭ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﻋﺰﻳﺰ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﺎ ﺍﻭ ﺣﺪﻭﺙ ﺃﻣﺮ ﺳﻴﺊ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺗﻌﻴﺴﺂ ﻓﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ؟ ! ﻭ ﻫﻞ ﺃﺧﺘﺰﻟﺖ ﻭ ﺃﺧﺘﺼﺮﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ؟ ! ﻭ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ .
ﻭ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺁﺧﺮ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﺪﻱ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﻠﻮﻍ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻭ ﻋﻨﺪ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺇﻣﺘﻼﻙ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺗﺎﻓﻬﻪ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺮﻱ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﻩ .
ﻣﺎ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﻗﻮﻟﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺛﺎﺑﺘﺂ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﻔﻌﻞ ﺍﻵﻥ ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﺘﻐﻴﺮ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﺟﻴﺪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﻓﺎﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺼﻨﻌﻬﺎ ﻭ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻠﻌﺐ ﺑﻬﺎ ﻟﻨﺤﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﺮﺿﻴﻨﺎ ﻟﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺫﺍﺗﻪ " ﻫﻞ ﺃﻧﺎ ﺳﻌﻴﺪ ؟ " ﻻ ﺗﻔﻜﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﺇﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺗﻤﻜﻨﻚ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﺄﻧﺖ ﺳﻌﻴﺪ ﻭ ﺇﻻ ﻓﺄﻧﺖ ﻻ
إرسال تعليق