-->
سجين اوراق قلب سجين اوراق قلب
عمر محمد عطيه

‎ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻻ ﺗﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ، ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻐﺬﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻷﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺗﻘﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺫﻵ ﻭ ضعفآ، ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻚ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﻧﻘﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺁ ﻭ ﺭﻭﺣﺂ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﺨﺮﺁ ﺑﻬﺎ.


recent

: منوعات

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

دورة حياتي

ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﺗﻜﻤﻞ ﺩﻭﺭﺗﻬﺎ ﻟﺘﻀﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﻪ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﻻﻥ ﻣﻜﺮﺭ
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ
ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ
ﻧﻔﺲ ﺍﻷﻻﻡ
ﻧﻔﺲ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ
ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺳﻠﻮﺏ
ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻓﻘﻂ
ﻭ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ
ﻭ ﻛﺄﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ
ﻭﺭﻗﻪ ﻗﺪﻳﻤﻪ ﻣﺤﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺩﻫﺎﻟﻴﺰ ﻭ ﺍﺷﻴﺎﺀ ﺑﻼ ﻓﺎﺋﺪﻩ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﺤﻮﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ
ﻓﻲ ﺩﻭﻻﺏ ﻗﺪﻳﻢ
ﻓﻲ ﺭﻑ ﻗﺪﻳﻢ
ﻷﺩﻓﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﻩ ﻭ ﺍﻧﺴﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﺟﺰﻳﺮﻩ ﺍﻗﺮﻱ
ﺗﻔﺤﺼﺖ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﺎﻥ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺗﻔﺤﺼﺖ ﺍﺛﺎﺛﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺧﺬﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻣﻦ ﺟﺪﺗﻲ ﻓﺘﺤﺖ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺪﻭﻻﺏ ﺣﺘﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻴﻪ ﻭ ﺍﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻮﺟﻮﺩﻩ ﻭ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺗﻔﺤﺼﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﻑ ﻓﺘﺤﺘﻪ ﻭ ﻋﻨﺪﻫﺎ
ﺍﻭﺭﺍﻕ ﺍﻋﺘﻼﻫﺎ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ
ﻛﺘﺐ ﺑﺪﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﻧﻬﺎ ﺗﺘﻐﻴﺮ
ﻏﺒﺎﺭ ﻟﻴﺲ ﺑﻜﺜﻴﻒ
ﺍﺧﺮﺟﺘﻬﺎ ﺑﻐﺮﺽ ﺗﻨﻈﻴﻔﻬﺎ ﻭ ﺍﻋﺎﺩﺗﻬﺎ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺄﺕ ﻓﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺍﻻﺳﺮﻩ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﻫﻨﺎﻙ
ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻭﺭﺍﻕ ﻭ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻗﺪﻳﻤﻪ ﺗﺒﺎﺩﻟﻨﺎﻫﺎ ﺍﻧﺎ ﻭ ﻓﺘﺎﻩ ﻓﻲ ﺻﻐﺮﻧﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺒﺒﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺭﻗﻪ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﻗﻤﻪ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ
ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻟﻮﻧﻬﺎ
ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﻫﺎ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ
ﻓﺘﺤﺘﻬﺎ ﻭ ﻋﻨﺪ ﻗﺮﺍﺀﻩ ﺍﻭﻝ ﺍﺳﻄﺮ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺣﻮﻟﻬﺎ
ﺍﻋﺘﺮﺍﻧﻲ ﺍﺣﺴﺎﺱ ﻛﻤﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺘﺎﻩ ﻏﺎﺿﺒﻪ ﻣﻦ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ  ﻻ ﺗﺤﺎﺩﺛﻨﻲ ﺍﺑﺪﺍ ﻭﻛﺄﻧﻚ ﺗﺆﺩﻱ ﻓﺮﺿﺎ ﻣﺪﺭﺳﻴﺎ ﺍﻭ ﺗﻀﻊ ﺗﻮﻗﻴﻌﻚ ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻭﺍﻻﻧﺼﺮﺍﻑ ﺍﻟﺼﻤﺎﺀ
ﻻ ﺗﻠﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﺫﻧﻲ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻋﺪﺩﺗﻬﺎ ﻭﺣﻔﻈﺘﻬﺎ ﻟﺘﻠﻘﻴﻬﺎ ﺍﻣﺎﻣﻲ ﻛﺄﻧﻚ ﺑﻬﺎ ﺗﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺏ
ﻻ ﺗﻘﺴﻢ ﺍﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﺎﻕ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﺻﻤﺖ ﻭ ﻣﺤﺎﻭﻟﻪ ﻟﻠﺘﻨﻜﺮ ﻭ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻭ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ
ﺍﻭﻝ ﺳﻄﺮ ﻗﺮﺃﺕ ﻛﺎﻥ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﺗﻲ ﺍﻧﺎ ﻭﺍﻧﺖ ﻧﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻵﻥ
ﻧﻌﻢ ﻛﻨﺖ ﺍﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﻤﺮﺍﺭﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻟﻢ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺃﺗﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻌﻼ ﺍﻥ
ﻋﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺗﻠﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﻬﺎ ﻭﺍﺑﺪﺍ ﻻ ﺗﻌﻴﺪﻫﺎ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ
ﻋﺪﺕ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺍﻭﺍﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﻩ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ
ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺑﺮﻳﻘﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺭﺟﻔﺔ
ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻳﻘﻆ ﻓﺘﺎﻩ ﻭ ﻫﻲ ﻃﻔﻠﻪ ﻭﺻﻨﻊ ﺭﺟﻼ ﻭ ﻫﻮ ﻃﻔﻞ
ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻮﻙ ﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺘﻲ ﻭﺯﻳﺎﺭﺗﻲ ﻭﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﻗﺮﺃ ﻗﺼﺎﺋﺪﻙ
ﺫﺍﻙ ﻛﺎﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﺭﺍﺋﻌﺎ ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﻟﻚ ﺍﻭ ﻟﻲ ﺍﻥ ﻧﺮﻗﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺘﻀﺮ
ﻻ ﺗﻤﻨﺤﻪ ﻋﻜﺎﺯﺍ ﻻ ﺗﺪﻋﻨﺎ ﺍﺑﺪﺍ ﻧﺮﻗﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﻄﻮ ﺧﻄﻲ ﻣﺘﻌﺜﺮﺓ ﻣﺸﻮﻫﺔ ﻻ ﺗﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ
ﻛﻴﻒ ﻧﻄﻌﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻃﻌﺎﻣﻨﺎ ﻭﻛﻴﻒ ﻧﺴﻘﻲ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﻣﻨﻪ ﺗﺮﺗﻮﻱ
ﻛﻴﻒ ﻧﻤﻨﺢ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻟﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻭﺣﺪﻩ ﺭﻭﺣﻨﺎ ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻳﺎﻣﻨﺎ
ﻻ ﺗﺪﻉ ﺍﻟﺤﺐ ﻳﺤﺘﻀﺮ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻤﻼﻗﺎ ﻓﻠﻴﺮﺣﻞ
ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺑﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻧﺎ ﺩﻭﻣﺎ ﺍﺣﻤﻞ ﻓﻲ ﺟﻴﺐ ﻗﻤﻴﺼﻲ ﺭﺻﺎﺻﺔ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﺭﺻﺎﺻﺔ ﺣﻜﻤﺔ
ﻓﻠﻴﻤﺖ ﺑﻴﺪﻱ ﻻ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭ ﺍﻟﺠﻔﺎﺀ
ﻭ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﺣﺘﻲ ﺍﻻﻥ ﻋﺎﺟﺰ ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﺍﻭ ﺍﻧﺖ ﺗﻔﻬﻤﻬﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺗﺤﺒﺲ ﻭ ﺗﺴﺘﺮ ﺫﻟﻚ ﺗﺤﺖ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﻴﻪ ﺑﺘﺤﻔﻈﻚ ﺫﺍﻙ
ﺍﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﺳﺘﻀﻌﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻋﺎﺟﻼ ﺍﻡ ﺍﺟﻼ ﺳﺘﺴﻘﻴﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﺄﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺗﺴﻘﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻫﻨﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ
ﺍﻋﺪﺕ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻋﻄﻴﺖ ﺟﺪﺗﻲ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻟﺴﺖ ﻣﻌﺘﺎﺩﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﺮﻋﻪ ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺊ ؟
ﻟﻢ ﺍﺟﺒﻬﺎ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻷﺧﻠﻮﺍ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻓﻘﺪ ﺷﻌﺮﺕ ﺍﻥ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺣﻘﻴﻘﻪ
ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺤﺖ ﺷﺠﺮﻩ ﺍﻟﻨﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﺭﺽ ﺟﺪﻱ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻓﻜﺮ
ﻧﻌﻢ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﺍﻓﻬﻢ ﺍﺣﺴﺎﺱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﻪ
ﺍﻣﻨﺢ ﻭ ﺃﻋﻄﻲ ﻭ ﺃﺗﻨﺎﺯﻝ ﻭ ﻻ ﺷﺊ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﻪ
ﻻﺷﺊ ﻳﺴﺘﻬﻮﻳﻨﻲ
ﻻﺷﺊ ﻳﻌﺠﺒﻨﻲ
ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ
ﺍﻻﻟﻢ ﻭ ﺍﻟﺠﻔﺎﺀ
ﻭ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻭ ﺍﻟﻌﻨﺎﺀ
ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺢ ﻭ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﺑﻼ ﻣﻌﻨﻲ
ﺻﺮﺕ ﺍﻥ ﺍﺭﺩﺕ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﺍﺗﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻷﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ
ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍ ﻟﻔﻌﻞ ﺍﻱ ﺷﺊ ﻭ ﺗﺘﻨﺎﺯﻝ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺍﻥ ﺗﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻨﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﻓﺎﺋﺪﻩ ﻭ ﻳﺒﻘﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ
ﺍﻻﻥ ﺟﻴﺪﺍ ﺍﻓﻬﻢ ﺷﻌﻮﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻀﺤﻴﻪ
ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﻄﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺭﻗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺐ ﻓﺘﺎﻩ ﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﻌﺪﻩ ﻟﻔﻌﻞ ﺍﻱ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻟﺤﻈﻪ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺗﺤﺐ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﻓﺾ ﻭ ﻳﺘﺤﻔﻆ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﻛﺎﻻﺗﻲ
ﺑﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺭﻏﻢ ﻗﺮﺑﻚ ﻣﻨﻬﺎ
ﺗﻨﻌﺪﻡ ﺍﻟﺜﻘﻪ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ
ﻣﻠﻞ ﻭ ﺿﺠﺮ ﻭ ﺻﻤﺖ ﻳﻄﺒﻖ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ
ﻫﻮﺍﺟﺲ ﻭ ﺗﺸﻮﻳﺶ ﺍﻓﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻬﺎ
ﻳﺴﺎﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺸﻚ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻄﻚ ﺑﻴﻨﻬﺎ
ﺗﻔﻜﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻧﻬﺎﺀ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻘﻮﻩ ﺍﻟﻼﺯﻣﻪ ﻟﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ﺳﺘﻘﺘﻞ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ ﻭ ﺍﻟﺠﻔﺎﺀ ﻭ ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﺤﻈﻮﻇﺎ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺗﺤﺐ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺻﺒﻮﺭﻩ ﺟﺴﻮﺭﻩ ﺣﻜﻴﻤﻪ ﺭﺣﻴﻤﻪ ﻓﺴﺘﻤﻜﺚ ﻣﻌﻚ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺘﺮﻙ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻻﻣﺮﻳﻦ ﺻﺪﻗﻨﻲ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﺨﺎﺳﺮ ﻭ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻔﺎﺷﻞ
ﻣﺎ ﺍﺧﺸﺎﻩ ﺍﻻﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻥ ﺍﺗﺒﻊ ﺣﻜﻤﺘﻬﺎ ﻭ ﺍﺻﻴﺮ ﺍﻛﺒﺮ ﺧﺎﺳﺮ ﻭ ﻓﺎﺷﻞ ﻭ ﺍﺣﻤﻖ
ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻳﺪﻱ ﺟﻮﻫﺮﻩ ﺑﻌﺘﻬﺎ ﺑﺄﺗﻔﻪ ﺛﻤﻦ
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﻗﺼﻪ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﺻﺎﺭ ﻗﺼﻪ ﺍﺳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻜﻤﺎ
ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺍﻻﻥ ﻷﻥ ﺍﺟﻠﺲ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﻪ ﻫﺎﺩﺋﻪ ﺧﺎﻓﺘﻪ ﺍﻟﻈﻠﻤﻪ ﺍﺿﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺟﻼﻱ ﺍﻟﻲ ﺻﺪﺭﻱ ﻭ ﺍﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻘﻪ ﻭ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﻪ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺍﺡ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻥ ﻛﻦ ﻓﻌﻼ ﻓﻴﻬﺎ

إرسال تعليق

التعليقات



اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق على

سجين اوراق قلب

2024 - 2017 محفوظة لصاحبها عمر محمد عطيه