ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺭﺑﻌﻪ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ
ﻛﻨﺖ ﺃﻣﺘﻬﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ
ﺃﺟﻴﺪ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻭ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ
ﻭ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺻﺪﻕ ﺃﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ
ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻪ ﻭ ﺃﺑﺪﺃ
ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻲ ﻹﺗﻘﺎﻧﻬﺎ
ﻓﻲ ﻣﺎ ﻣﻀﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻟﺠﻨﻪ
ﺳﻮﻑ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻲ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻣﻨﺎﻗﺾ
ﺗﻤﺎﻣﺂ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺟﻌﻠﻨﻲ
ﺃﻛﺜﺮ ﺃﺑﺪﺍﻋﺂ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻪ ﻭ ﺃﻛﺜﺮ
ﺇﺗﻘﺎﻧﺂ ﻟﻬﺎ
ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺟﻠﺴﺖ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺗﺴﺎﺀﻝ ﻋﻦ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﺃﺷﻴﺎﺀ
ﺿﺪ ﺍﻟﺤﺐ ﺣﺘﻲ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺃﻭﺩ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ؟ !
ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺇﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﺸﻜﻞ ﻟﺪﻱ ﺍﻧﻄﺒﺎﻉ
ﺑﺄﻥ ﻓﻘﺪﺍﻧﻲ ﻟﻼﻳﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻫﻮ ﻣﺎ
ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﺗﻬﺠﻦ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﻪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ؟
ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺟﺪﺁ ﺍﻥ ﻳﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﺎﺿﻴﻪ
ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺘﺤﺎﻳﻞ ﻗﻠﻴﻶ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ
ﻟﻘﺪ ﻏﻴﺮﺕ ﻧﻈﺮﺗﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺅﻣﻦ ﺑﻬﺎ
ﺟﺪﺁ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻝ
ﺃﻥ ﺷﻐﻔﻲ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ
ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺇﺳﺘﻤﺮﺕ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﻭ ﺃﻧﺘﻬﺖ ﻗﺒﻞ ﻗﺮﺍﺑﻪ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﻭ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﺎ
ﺇﺫ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺳﺮﻕ ﺃﻓﻜﺎﺭ
ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻟﻮﺻﻒ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﺇﺗﺠﺎﻫﻬﺎ
ﻛﻨﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﻪ ﻋﺸﺮ
ﺍﻭ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ
ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻥ ﻟﺪﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻐﻒ
ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ
ﻟﻘﺪ ﺻﺎﺭ ﻟﺪﻱ ﺃﻳﻤﺎﻥ ﻗﻮﻱ ﻭ ﺇﻋﺘﻘﺎﺩ
ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﻨﻘﺎﺵ ﺣﺘﻲ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ
ﺇﻥ ﺷﻐﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﺗﺸﻜﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﻘﺪﺕ
ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺴﻤﻮﻧﻪ ﺣﺒﺂ
ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺍﻧﻨﻲ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﻗﺮﺃ ﻛﺘﺒﺂ
ﺍﺗﺄﺛﺮ ﺑﻪ ﻋﻤﻴﻘﺂ ﻛﺎﻷﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻜﺴﺮﺓ
ﻟﺠﺒﺮﺍﻥ ﺧﻠﻴﻞ ﺟﺒﺮﺍﻥ
ﺣﻴﺚ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻤﻘﺂ
ﻭ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻟﺪﻱ ﺭﻏﺒﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ
ﺷﻴﺊ ﻣﺎ ﺍﻭ ﺣﺘﻲ ﻗﺼﺔ ﺟﺪﻳﺪﻩ
إرسال تعليق