ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻳﺎ ﺷﺒﺎﺏ ﺑﻠﺪﻱ ﻭ ﺗﻔﻜﺮﻭﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻣﻨﻜﻢ ﻭ ﻣﺎ ﺿﺎﻉ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺝ ﻭ ﺃﻛﺒﺮ ﺧﺴﺎﺋﺮﻛﻢ .
ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﺇﺫﻥ ﻭ ﺃﻧﻈﺮﻭﺍ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭ ﻣﺎ ﻏﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻣﺎ ﻧﺎﻟﺘﻪ ﻧﻔﻮﺳﻜﻢ ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﻪ ﻭ ﺃﻣﺎﻧﻴﻜﻢ ﺍﻟﻤﻨﻬﻜﺔ .
ﻓﻘﺪ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻣﻼﻣﺢ ﺃﺟﺴﺎﺩﻛﻢ ﻛﺎﻟﺮﻣﺎﺩ ﻭ ﻟﻌﺐ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﺍﺗﺲ ﺑﻌﻴﻮﻧﻜﻢ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﻛﺎﻟﻤﻐﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﻭ ﺗﻼﻋﺐ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﻘﻠﻮﺑﻜﻢ ﻓﺼﺎﺭﺕ ﻛﺎﻟﻤﻴﺮﺍﺝ ﺍﻟﺨﺎﺩﻉ ﻭ ﻗﺒﻞ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻻﻣﻞ ﺟﺒﻴﻦ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﺄﻣﺴﺖ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻛﺨﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻴﻶ .
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺎ ﺷﺒﺎﺏ ﺑﻠﺪﻱ ؟ !
ﺑﻞ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻋﺪﺩﺗﻢ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ .. ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻠﻨﺘﻢ ﺗﻬﺠﻤﻜﻢ ﺑﻬﺎ .. ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺭﺕ ﻟﺪﻳﻜﻢ ﻟﻌﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻭ ﺧﺮﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪﻥ ﺗﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻝ .
ﺇﻋﺘﻘﺎﺩﻛﻢ ﻭ ﺇﻳﻤﺎﻧﻜﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻳﻨﺘﻔﺾ ﻭ ﻳﺮﺗﺠﻒ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺆﺭﻫﺐ ﻭ ﺍﻟﺪﺟﺎﻟﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻜﺬﺍﺑﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭ ﺃﺣﻼﻣﻜﻢ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﻮﺍﻩ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻭ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ﻭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﻘﻒ ﺷﺒﻪ ﺷﺎﻣﺦ ﻋﺰﻳﺰ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﻴﻦ .
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻓﺊ ﺗﺤﺖ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ؟ !
ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﺇﺫﻥ ﻭ ﺃﻧﻈﺮﻭﺍ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭ ﻣﺎ ﻏﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻣﺎ ﻧﺎﻟﺘﻪ ﻧﻔﻮﺳﻜﻢ ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﻪ ﻭ ﺃﻣﺎﻧﻴﻜﻢ ﺍﻟﻤﻨﻬﻜﺔ .
ﻓﻘﺪ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻣﻼﻣﺢ ﺃﺟﺴﺎﺩﻛﻢ ﻛﺎﻟﺮﻣﺎﺩ ﻭ ﻟﻌﺐ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﺍﺗﺲ ﺑﻌﻴﻮﻧﻜﻢ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﻛﺎﻟﻤﻐﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﻭ ﺗﻼﻋﺐ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﻘﻠﻮﺑﻜﻢ ﻓﺼﺎﺭﺕ ﻛﺎﻟﻤﻴﺮﺍﺝ ﺍﻟﺨﺎﺩﻉ ﻭ ﻗﺒﻞ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻻﻣﻞ ﺟﺒﻴﻦ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﺄﻣﺴﺖ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻛﺨﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻴﻶ .
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺎ ﺷﺒﺎﺏ ﺑﻠﺪﻱ ؟ !
ﺑﻞ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻋﺪﺩﺗﻢ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ .. ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻠﻨﺘﻢ ﺗﻬﺠﻤﻜﻢ ﺑﻬﺎ .. ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺭﺕ ﻟﺪﻳﻜﻢ ﻟﻌﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻭ ﺧﺮﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪﻥ ﺗﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻝ .
ﺇﻋﺘﻘﺎﺩﻛﻢ ﻭ ﺇﻳﻤﺎﻧﻜﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻳﻨﺘﻔﺾ ﻭ ﻳﺮﺗﺠﻒ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺆﺭﻫﺐ ﻭ ﺍﻟﺪﺟﺎﻟﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻜﺬﺍﺑﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭ ﺃﺣﻼﻣﻜﻢ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﻮﺍﻩ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻭ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ﻭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﻘﻒ ﺷﺒﻪ ﺷﺎﻣﺦ ﻋﺰﻳﺰ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﻴﻦ .
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻓﺊ ﺗﺤﺖ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ؟ !
إرسال تعليق