-->
سجين اوراق قلب سجين اوراق قلب
عمر محمد عطيه

‎ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻻ ﺗﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ، ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻐﺬﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻷﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺗﻘﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺫﻵ ﻭ ضعفآ، ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻚ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﻧﻘﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺁ ﻭ ﺭﻭﺣﺂ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﺨﺮﺁ ﺑﻬﺎ.


recent

: منوعات

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

اني ما زلت احبك



ﻟﻮ ﻗﻠﺖ ﻳﻮﻣﺂ ﻟﻔﺘﺎﺓ ﻏﻴﺮﻙ ﺍﻧﻚ ﺍﻻﺟﻤﻞ ﻭ ﺻﺮﺧﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻧﻚ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﻭ ﻗﺬﻓﺘﻚ ﺑﻘﺼﻴﺪﺓ ﻻ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻤﺴﺘﻮﺍﻙ ﻭ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺒﺢ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﺍﻣﺎﻣﻚ ﻭ ﻫﺠﻮﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻛﻠﻤﺎ ﺭﺃﻳﺘﻚ، ﻓﺘﺄﻛﺪﻱ ﺃﻧﻚ ﺍﻷﺟﻤﻞ ﻭ ﺍﺫﺍ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺗﻠﺒﺴﻴﻦ ﺍﺟﻤﻞ ﺛﻴﺎﺑﻚ ﻭﻟﻢ ﺍﻫﻤﺲ ﻓﻲ ﺍﺫﻧﻴﻚ "ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻠﻚ" ﻭ ﻟﻢ ﺗﺼﻠﻚ ﻧﻈﺮﺍﺗﻲ ﺍﻟﻤﻌﺠﺒﺔ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺫﻛﺮﻙ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺗﻲ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻭ ﻟﻢ ﺍﺗﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻔﻚ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺎﺩحة ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻚ "ﺃﻧﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺟﻤﻞ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﺃﻛﺜﺮﻫﻦ ﻓﺘﻨﺔ"، ﻓﺘﺄﻛﺪﻱ ﺃﻧﻚ ﺍﻷﺭﻭﻉ ﻭ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺟﻤﻌﺘﻨﺎ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻓﻲ ﻋﺮﺱ، ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺇﻻ ﺍﻧﺖ ﻭ ﺭﺃﻳﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻻ ﺛﻮﺑﻚ ﻭ ﺻﺎﻓﺤﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺇﻻ ﻳﺪﻙ ﻭ ﺟﺎﻣﻠﺖ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﻦ ﻭ ﺑﺮﻳﻖ ﺍﻋﻴﻨﻬﻦ ﺍﻻ ﺍﻧﺖ، ﻓﺘﺄﻛﺪﻱ ﺃﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﺑﻴﻨﻬﻦ ﺍﻷﺣﻠﻲ.
ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﻋﺪﺕ ﻟﻚ ﻳﻮﻣﺎَ ﻧﻈﺮﺍﺗﻚ ﺍﻟﻤﻌﺠﺒﺔ ﺑﻲ ﻭ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻀﺤﻚ ﻭ ﻏﻴﺮﺗﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﻠﻚ ﻭ ﺑﺎﻟﻐﺖ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﻫﻠﻲ ﻟﻮﺟﻮﺩﻙ، ﻓﺘﺄﻛﺪﻱ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻚ ﺇﻋﺠﺎﺑﺂ، ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻚ ﻏﻴﺮﺓ، أﻛﺜﺮ ﻣﻨﻚ ﻣﻮﺗﺂ ﻭ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻌﻤﺪﺕ ﺍﻧﺘﻬﺎﺯ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻟﺘﺼﺎﻓﺤﻨﻲ ﻳﺪﺍﻙ ﻓﺘﺠﺪﻳﻨﻨﻲ ﺃﻫﺮﺏ ﻭ ﻻ ﺃﻫﺘﻢ ﻟﺠﻤﺎﻝ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻭ ﻻ ﻋﺪﺕ ﺃﺗﺄﺛﺮ ﺑﺮﺳﺎﺋﻠﻬﻤﺎ ﻭ ﻻ ﻋﺪﺕ ﺍﺗﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻚ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻭ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﻭ ﻻ ﺍﺑﺤﺚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﻋﻦ ﻣﻌﻨﻲ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺛﻐﺮﻙ، ﻓﺘﺄﻛﺪﻱ ﺃﻧﻚ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ و ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺑﺄﻧﻲ ﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻋﻄﺮﻙ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻚ ﻭ ﻟﻮﻧﻚ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﻃﺮﺣﺎﺗﻚ ﻭ ﺃﻏﻨﻴﺘﻚ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﻋﺔ ﻫﺎﺗﻔﻚ، ﺑﻞ ﺣﺘﻲ ﺍﻥ ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﺑﺄﻧﻲ ﻧﺴﻴﺖ ﻣﺬﺍﻕ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻋﻨﺪ ﺷﺮﺑﺔ ﻣﻌﻚ ﻭ ﻧﺴﻴﺖ ﺭﻗﻢ ﻫﺎﺗﻔﻚ و ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺍتذكر ﺍﺳﻤﺎﺀ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻚ و اذكرهن ﻓﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻱ، ﻓﺘﺄﻛﺪﻱ ﺍﻧﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﻝ ﺩﻭﻣﺂ.
ﺍﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺄﺗﻴﻚ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﺍﺗﺴﺎﺏ ﻭ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻥ ﻋﻨﺎﺩﻱ ﺗﻀﺨﻢ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻭ ﺍﻥ ﻛﺒﺮﻳﺎﺋﻲ ﻋﻼﻩ ﺍﻟﺘﻜﺒﺮ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻭ ﻟﻢ ﺍﻋﺪ ﺍﻫﺘﻢ ﺑﻚ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻭ ﺍﻥ ﺃﺷﻮﺍﻗﻲ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪﺁ ﻭ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺟﺎﺀﻧﻲ ﺻﻮﺗﻚ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻳﻮﻣﺂ، ﻓﺎﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﺻﻮﺗﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﻔﻈﻪ ﻭ ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﻫﻤﺴﺘﻚ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﻩ ﻣﻊ ﻛﻠﻤﺔ "أﻟﻮ" ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺸﻘﻬﺎ ﻭ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﻌﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺳﻤﻲ ﻛﻤﺎ ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻷﺧﺮﻳﺎﺕ ﻭ ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﻧﺒﺮﺓ ﻗﻠﺒﻚ ﻭ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻧﻔﺎﺳﻚ ﻭ ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻋﻠﻲ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﺩﻗﻴﻘﺘﻴﻦ ﻭ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﻧﻜﺮﺕ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺘﻴﻦ ﻭ ﺃﻧﻜﺮﺕ ﺍﺗﺴﺎﻋﻬﻤﺎ ﻭ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺟﺎﻫﺪﺁ ﺍﻥ ﻳﺼﻠﻚ ﺍﺣﺴﺎﺱ ﺍﻧﻬﻤﺎ صارا ﺃﻛﺜﺮ ﺷﺊ لا ﻳﻌﺠﺒﻨﻲ ﻓﻴﻚ ﻭ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﺃﻛﺘﺐ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺷﻴﺌﺂ ﻭ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﺃﻣﺘﺪﺡ ﺟﻤﺎﻟﻬﻤﺎ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻭ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻋﺒﺎﺭﺓ "ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ" ﺻﺎﺭﺕ ﻻ ﺗﺒﻌﺚ ﻓﻴﻚ ﺍﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﻨﺸﻮﺓ ﻛﺎﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻓﺘﺄﻛﺪﻱ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺘﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺃﺣﺒﻚ.

إرسال تعليق

التعليقات



اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق على

سجين اوراق قلب

2024 - 2017 محفوظة لصاحبها عمر محمد عطيه