-->
سجين اوراق قلب سجين اوراق قلب
عمر محمد عطيه

‎ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻻ ﺗﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ، ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻐﺬﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻷﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺗﻘﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺫﻵ ﻭ ضعفآ، ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻚ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﻧﻘﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺁ ﻭ ﺭﻭﺣﺂ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﺨﺮﺁ ﺑﻬﺎ.


recent

: منوعات

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

ﺳﺄﻋﺎﻣﻠﻚ ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺎﻟﻼﻋﺎﺩﻳﺔ

ﻟﻌﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ ﺃﺧﺸﻰ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﺒﺴﻲ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺰﺍﻫﻴﺔ ﺑﺪﻵ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺀﺗﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻓﻴﺘﻌﻠﻖ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﻚ .. ﻟﻌﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺧﻔﻴﻒ ﺍﻟﻈﻞ ﻭ ﺳﺒﺒﺂ ﻟﺒﺴﻤﺘﻚ ﻓﺘﺠﺪﻳﻦ ﻣﺎ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ .. ﺍﻭ ﻟﻌﻠﻲ ﺧﻔﺖ ﻣﻦ ﻓﻘﺪﺍﻧﻚ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻚ .
ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺇﻧﻨﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ ﺷﺨﺺ ﻣﺨﺘﻞ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﻫﻮ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﺧﻀﻌﺘﻚ ﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻹﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﻛﺘﺠﺮﺑﺔ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻨﺮﺩ ﺍﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺃﺧﻀﻌﺘﻚ ﻟﺠﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻣﺜﻞ ﺱ = 9 - 2 ﺱ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺙ ﻣﺜﻞ ﺱ = ﺹ + .9
ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻗﺎﺩﺭﺁ ﻋﻠﻲ ﻟﻌﻨﻚ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺇﻓﺘﺮﻗﻮﺍ ﻭ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻗﺎﺩﺭﺁ ﻷﻛﺘﺐ ﻋﻨﻚ ﺑﺄﻟﻢ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻟﻴﻠﻲ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺳﺄﺟﺪ ﺳﺒﺒﺂ ﺣﻘﻴﻘﻴﺂ ﻭ ﻣﻨﻄﻘﻴﺂ .. ﺑﻪ ﺃﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻭ ﺑﺎﻟﺨﻠﻮﺩ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺪﻫﻮﻥ .. ﻭ ﻗﺪ ﺃﺣﻤﻠﻚ ﺫﻧﺐ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﺃﺳﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻭ ﺣﺘﻲ ﺫﻧﺐ ﺳﻘﻮﻁ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﺳﻘﻄﺘﻲ ﻋﻮﺩﻱ . ﻟﻜﻨﻲ ﺃﺑﺪﺁ ﻟﻦ ﺃﺟﺪ ﺳﺒﺒﺂ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻧﻚ ﻭ ﺍﻧﺤﻨﺎﺀ ﺫﻗﻨﻚ ﻭ ﺧﺪﻭﺩﻙ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﺩﺓ ﻛﺎﻷﻃﻔﺎﻝ ﺷﻴﺌﺂ ﺃﻛﺮﻫﻪ ﻣﻦ ﺍﻋﻤﺎﻕ ﻗﻠﺒﻲ ﻭ ﺍﺻﺮ ﻋﻠﻲ ﻧﺴﻴﺎﻧﻪ .
ﺃﻧﺎ ﺃﺿﻌﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ .. ﻟﻬﺬﺍ ﺳﺄﻋﺎﻣﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﻼﻋﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﻟﻦ ﺗﺪﻣﻊ ﻋﻴﻨﺎﻙ ﻭ ﻟﺴﻮﻑ ﺗﺠﺪﻳﻦ ﺩﻭﻣﺂ ﻣﺎ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭ ﻟﺴﻮﻑ ﺃﻗﺎﺗﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺠﺎﻧﺒﻚ ﻭ ﺳﻮﻑ ﺍﻛﻮﻥ ﺟﻨﺪﻳﺂ ﺷﺠﺎﻋﺂ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺃﻋﺪﺍﺀﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺍﻻﻣﺎﻣﻴﺔ ﻟﻴﻨﺎﻝ ﺇﻋﺤﺎﺑﻚ ﻭ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﺟﻮﻟﺔ ﺳﻨﻔﺘﺮﻕ ﻭ ﺳﺘﻌﻮﺩﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻚ ﻟﺘﻬﺘﻤﻲ ﺑﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﻣﻄﺒﺨﻚ ﻭ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺟﺔ ﻭ ﺳﻮﻑ ﺗﻘﻔﻴﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺘﺮﻳﻦ ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﺰﺍﻟﻴﻦ ﺃﻧﺜﻲ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻭ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭ ﺳﺘﺸﺮﺑﻴﻦ ﺷﺎﻳﻚ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭ ﺍﻧﺖ ﺗﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻧﻤﻴﻤﺔ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺗﺴﺎﺏ .
ﺳﺘﻜﺘﺒﻴﻦ ﻟﻬﻦ ﻋﻦ ﺛﻘﻴﻞ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺭ ﺧﻔﻴﻒ ﺍﻟﻈﻞ .. ﺳﺘﻜﺘﺒﻴﻦ ﻟﻬﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﻘﺬﻙ ﻣﻦ ﻭﺣﺶ ﺗﻘﺼﻒ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺗﻴﺒﺲ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ .. ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺑﻠﺘﻴﻪ ﺻﺪﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺭ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﺪﻑ ﻭ ﺳﺘﻨﺎﻣﻴﻦ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ﻣﻊ ﺃﺭﻧﻮﺑﻚ ﺍﻷﺑﻴﺾ .

إرسال تعليق

التعليقات



اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق على

سجين اوراق قلب

2024 - 2017 محفوظة لصاحبها عمر محمد عطيه