ﺻﺎﺭ ﻭﺍﺿﺤﺂ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺻﺎﺭﺕ ﺫﺍﺕ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻻ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻟﻬﺎ .. ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ ﻟﻢ ﻳﺜﻘﻠﻬﺎ - ﺣﻴﺎﺗﻲ - ﺇﻻ ﻟﻜﻮﻧﻚ .. ﻭ ﺃﻧﻚ .. ﻭ ﺃﻧﺖ .. ﺍﻻﻧﺜﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ .. ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻗﻠﺒﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺎﺩﺭﺁ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ ﻗﺼﺔ ﺣﺒﻨﺎ .
ﻭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﻻﻥ ﺃﻋﻴﺶ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﻘﺴﻤﺔ ﺍﻟﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺣﺎﺩﺓ .. ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﺣﻴﺚ ﺃﻋﻴﺶ ﺣﺘﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﺤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺗﻤﻜﻦ ﺣﺘﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺃﻧﺖ ﻭ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺍﻟﺴﺒﺐ .
ﻭ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﺟﺪﺁ .. ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺑﻌﺪﺁ ﻻﻧﻬﺎﺋﻲ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﺸﻐﻮﻟﺔ ﺩﻭﻣﺂ .. ﺣﻴﺚ ﺃﻧﺖ ﺣﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺫﺍﻙ ﻭ ﺗﺄﺗﻴﻨﻲ ﻣﻨﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﻧﺴﻤﺎﺕ ﻫﻮﺍﺀ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻟﺘﺒﻘﻴﻨﻲ ﻣﺴﺘﻤﺮﺁ ﺣﺘﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ﻣﻊ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺪﻫﻮﻥ ﺳﻌﺪﺍﺀ ﻭ ﻣﺮﺣﻴﻦ ﺑﻌﻴﺪﻳﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ .
ﺇﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﺭ ﻭ ﻟﻌﻨﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ ﻭ ﻳﻮﻣﺂ ﻣﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺪﺭﻛﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺧﺸﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺘﺄﺧﺮﺁ .. ﻣﺘﺄﺧﺮﺁ ﺟﺪﺁ .
إرسال تعليق