ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻦ ﺗﺼﺪﻗﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺣﺘﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﺘﺐ ﻋﻨﻚ
ﻭ ﺣﺘﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺍﺫﻛﺮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﻤﻴﻞ ﻣﻨﻚ
ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ - ﻳﺎ ﺧﺪﻭﺝ ﺍﻡ ﺃﻗﻮﻝ ﻣﺎﻳﺎ - ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﺃﻥ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﺻﻮﺭﺗﻚ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻋﻦ ﻣﺨﻴﻠﺘﻲ
ﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺃﺗﺼﻮﺭ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺧﺎﻃﺒﻚ ﺃﻧﺖ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ
ﻭ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻚ ﺃﻧﺖ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﻳﻦ .. ؟ !
ﺭﺑﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ
" ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺑﻌﻴﺪﺁ ﻋﻦ ﺍﻷﺟﺴﺎﺩ "
ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻚ ﻋﻨﺪ ﺑﻠﻮﻏﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻄﺮ ﺳﻮﻑ ﺗﻀﺤﻜﻴﻦ
" ﺍﺭﺟﻮﻙ ﻻ ﺗﻀﺤﻜﻲ .. ﻻ ﺗﻀﺤﻜﻲ "
ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻐﻤﺼﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺇﻟﻴﻚ ﺟﻬﺮﺁ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﻩ
ﺃﻭ ﺍﻷﺻﺢ ﺗﺠﺮﺃﺕ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻤﺎﻗﺎﺕ ﺟﺮﺃﺓ ﻭ ﻗﻠﺔ ﺃﺩﺏ
ﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺄﺱ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻷﺩﺏ ﺃﻣﺎﻡ
ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﻜﻞ ﻷﺟﻞ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺘﻴﻦ ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻛﺘﺒﺖ
ﺇﻟﻴﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﻩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻣﻲ ﺇﻟﻲ ﺧﺪﻣﻪ
ﺃﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﺐ ﺃﻧﺎ ؟ !
ﺇﻧﻨﻲ ﻋﺎﺯﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻋﻠﻲ ﻧﺸﺮ ﻛﺘﺎﺏ
ﻓﻬﻞ ﺗﻮﺍﻓﻘﻴﻦ ﺃﻥ ﺃﺧﺼﺺ ﺑﻀﻌﺂ ﻣﻦ ﺻﻔﺤﺎﺗﻪ ﻋﻨﻚ ﺃﻧﺖ ؟ !
ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺤﻘﻖ ﻧﺠﺎﺣﺂ ﻛﺒﻴﺮﺁ ﻟﻮ ﻭﺍﻓﻘﺘﻲ
ﻓﻠﻄﺎﻟﻤﺎ ﺣﻘﻘﺖ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﺑﺴﺒﺒﻚ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﻻ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺷﻴﺌﺂ ﻋﻈﻴﻤﺂ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﺜﻠﻚ
ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺃﺣﻴﺎﻧﺂ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺷﻌﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺮﻏﺒﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻲ ﺭﻭﺣﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺧﺘﻔﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ
ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻧﺤﻦ ﻗﻠﻴﻠﻲ ﺍﻷﺩﺏ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺮﻣﻲ ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ ﻓﻲ ﻇﻼﻡ ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺩﺍﻛﻦ
ﻟﺮﺑﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﻣﺜﻠﻲ ﺗﺘﻐﻤﺼﻴﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻭ ﺗﺒﺤﺜﻴﻦ
ﻋﻦ ﺷﺊ ﺭﻭﺣﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺎﺩﻳﺂ
" ﻧﻌﻢ .. ﻧﻌﻢ .. ﻻ ﺗﻀﺤﻜﻲ .. ﻻ ﺗﻀﺤﻜﻲ "
ﺁﺳﻒ ﻷﻧﻨﻲ ﺍﻃﻠﺖ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺃﻧﺎ ﺩﺍﺋﻤﺂ
ﻋﺎﻃﻔﻲ ﻓﺄﻧﺖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﺫﻟﻚ
ﻭ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺇﺯﻋﺎﺟﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺗﻮﺍﻓﻘﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﻗﺒﻮﻝ ﻃﻠﺒﻲ ؟ !
ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻵﻥ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻗﻠﺒﻲ
ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻣﺮﺭﻥ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭ ﺗﺮﻛﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺛﺮﺁ ﺟﻤﻴﻶ
ﺑﻞ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻭ ﺍﺳﺘﺒﺪﻟﻲ
ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ " ﻛﻨﺖ " ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﻉ " ﺗﻜﻮﻧﻴﻦ "
ﻣﻊ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﺍﻥ ﻭﺻﻠﺘﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺃﺟﻴﺒﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻚ ﻣﺎﻧﻊ
ﻭ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺷﺎﻛﺮﺁ ﻟﻚ ﺍﻟﻲ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ
إرسال تعليق