ﺩﻋﻴﻨﻲ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺄﻣﺮ ﻏﺎﺏ ﻋﻨﻚ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ .. ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻭ ﻟﻘﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ .. ﺃﻧﺎ ﺣﺘﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﻢ ﺃﺗﻌﺮﻑ ﺇﻻ ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻗﻄﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭ ﺍﻟﺮﺍﻗﺼﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻦ ﻟﺒﺴﻦ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻘﺒﺎﺣﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ .. ﻟﻢ ﺃﻗﺎﺑﻞ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﺘﺼﻨﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﺐ ﺣﺒﺂ ﻭ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﻣﻌﺎﺕ ﺑﻜﻞ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻲ .
ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺘﻲ ﻣﻠﻴﺊ ﺑﺎﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭ ﻭﺍﻗﻌﻲ ﻻ ﻳﺴﺎﻣﺢ ﻗﻠﺒﻲ ﻭ ﻗﻠﺒﻲ ﻻ ﻳﺴﺎﻣﺢ ﺣﺮﻓﻲ ﻭ ﺣﺮﻓﻲ ﻻ ﻳﺴﺎﻣﺢ ﻋﻘﻠﻲ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻄﻠﺒﻴﻦ ﻣﻨﻲ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﻴﻨﻚ ﻭ ﺑﻴﻨﻬﻦ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺳﺠﻴﻦ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﺿﺎﺋﻊ ﻋﻦ ﺑﻮﺻﻠﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﺷﻮﻛﺘﻬﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﻓﻘﻂ ﻭ ﻛﻞ ﺳﻌﺎﺩﺗﻲ ﻭ ﺭﺍﺣﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ .
ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺿﻠﺔ ﻭ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻓﺪﻋﻴﻨﻲ ﻭ ﺷﺄﻧﻲ ﻓﺈﻧﻲ ﺗﻌﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻭ ﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺤﺐ ﻋﻨﺪﻱ ﺳﻮﻱ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻣﻦ ﻭﺭﻕ .. ﺩﻋﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺳﻼﻡ .. ﻻ ﻓﻲ ﻣﻮﺕ ﻭ ﻻ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﻭ ﻻ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻄﻌﻨﺔ ﺃﻧﺜﻲ ﻗﺪ ﺗﺒﻘﻲ ﻭ ﻻ ﻟﻮﺟﻊ ﻭ ﻻ ﻷﻟﻢ .. ﺇﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﻣﺖ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻻ ﺣﻨﻴﻦ ﺭﻭﺡ ﻭ ﻻ ﺷﻮﻕ ﻗﻠﺐ ﻭ ﻻ ﺣﺐ ﺷﻬﻮﺓ ﻭ ﻻ ﺩﻓﺊ ﺻﻮﺕ .
ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﻓﺘﺎﺓ ﺃﻓﺎﺿﻠﻬﺎ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﻭﺳﻴﻢ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﻣﻴﺖ .. ﻓﻲ ﺭﺟﻞ ﻗﻠﺒﻪ ﻗﺒﻴﺢ .
ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺘﻲ ﻣﻠﻴﺊ ﺑﺎﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭ ﻭﺍﻗﻌﻲ ﻻ ﻳﺴﺎﻣﺢ ﻗﻠﺒﻲ ﻭ ﻗﻠﺒﻲ ﻻ ﻳﺴﺎﻣﺢ ﺣﺮﻓﻲ ﻭ ﺣﺮﻓﻲ ﻻ ﻳﺴﺎﻣﺢ ﻋﻘﻠﻲ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻄﻠﺒﻴﻦ ﻣﻨﻲ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﻴﻨﻚ ﻭ ﺑﻴﻨﻬﻦ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺳﺠﻴﻦ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﺿﺎﺋﻊ ﻋﻦ ﺑﻮﺻﻠﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﺷﻮﻛﺘﻬﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﻓﻘﻂ ﻭ ﻛﻞ ﺳﻌﺎﺩﺗﻲ ﻭ ﺭﺍﺣﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ .
ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺿﻠﺔ ﻭ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻓﺪﻋﻴﻨﻲ ﻭ ﺷﺄﻧﻲ ﻓﺈﻧﻲ ﺗﻌﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻭ ﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺤﺐ ﻋﻨﺪﻱ ﺳﻮﻱ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻣﻦ ﻭﺭﻕ .. ﺩﻋﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺳﻼﻡ .. ﻻ ﻓﻲ ﻣﻮﺕ ﻭ ﻻ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﻭ ﻻ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻄﻌﻨﺔ ﺃﻧﺜﻲ ﻗﺪ ﺗﺒﻘﻲ ﻭ ﻻ ﻟﻮﺟﻊ ﻭ ﻻ ﻷﻟﻢ .. ﺇﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﻣﺖ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻻ ﺣﻨﻴﻦ ﺭﻭﺡ ﻭ ﻻ ﺷﻮﻕ ﻗﻠﺐ ﻭ ﻻ ﺣﺐ ﺷﻬﻮﺓ ﻭ ﻻ ﺩﻓﺊ ﺻﻮﺕ .
ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﻓﺘﺎﺓ ﺃﻓﺎﺿﻠﻬﺎ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﻭﺳﻴﻢ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﻣﻴﺖ .. ﻓﻲ ﺭﺟﻞ ﻗﻠﺒﻪ ﻗﺒﻴﺢ .
إرسال تعليق