ﺇﻥ ﻟﻠﻜﻤﺎﻥ ﻟﺤﻦ ﻳﺼﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ
ﻣﻨﺒﻊ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﻭ ﻓﺮﺩﻭﺱ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ
ﺇﻥ ﻻﻣﺴﺖ ﺃﻧﺜﻲ ﺃﻭﺗﺎﺭﻩ
ﺇﻧﻪ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪ
ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻧﺜﻲ ﺍﻟﻜﻤﺎﻥ
ﺃﻥ ﺗﻨﺴﺞ ﺃﺣﻼﻣﺂ ﻛﻲ ﺗﺨﺘﺮﻉ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺮﻳﺪﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ
ﺻﺎﻓﻴﺔ ﻭ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻭ ﻃﺎﻫﺮﻩ
ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻬﺎﺭ ﺃﻥ ﻧﻘﻒ ﺻﺎﻣﺘﻴﻦ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻐﻤﺾ ﺃﻋﻴﻨﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺑﺪﻳﺔ
ﻋﺰﻓﻬﺎ ﺟﺎﻟﺴﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﻛﺮﺍﺳﻲ ﺃﺣﻼﻣﻬﺎ
ﻟﻴﺲ ﺟﻤﻴﻶ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﺃﻳﻀﺂ
ﺃﻻ ﺗﺤﺐ ﻟﺤﻦ ﺍﻧﺜﻲ ﺍﻟﻜﻤﺎﻥ
ﻓﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻻ ﺗﺸﺘﻬﻲ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﻌﻴﺪﺁ ﻋﻦ ﻟﺤﻨﻬﺎ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱ
ﻷﻥ ﺷﻴﺰﻭﻓﺮﻳﻨﻴﺎ ﻟﺤﻨﻬﺎ ﺗﺘﺴﻊ ﻟﻜﻞ ﺷﺊ
ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻨﺴﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ
ﻭ ﺳﺎﻓﺮ ﺑﺤﺜﺂ ﺍﻻﻣﻞ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ
ﻭ ﺃﺷﺮﺏ ﻓﺘﻨﺘﻬﺎ ﺻﺒﺎﺣﺂ ﻭ ﻣﺴﺎﺀ ﻛﺄﺱ ﺧﻤﺮ
ﻭ ﺃﻧﺴﻲ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻟﻴﺲ ﺑﻔﺴﻴﺢ
ﻓﻲ ﻓﺘﻨﺘﻬﺎ ﻭ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻬﺎ
ﺃﻧﺜﻲ ﺍﻟﻜﻤﺎﻥ ﺩﻭﻣﺂ ﻣﺎ ﺗﻤﺪ ﻓﻴﻚ
ﺃﻣﻶ ﺍﻟﻲ ﺍﻷﺑﺪ ﻣﻮﺻﻮﻵ ﺑﺄﺑﺪﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ
ﻭ ﺩﻭﻣﺂ ﻣﺎ ﺗﻤﻨﺢ ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ
ﻓﺘﺰﺭﻋﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻼﻛُﺮﻩ ﻭ ﺗﺤﺼﺪﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻼﺣﺐ
إرسال تعليق